المرأة والحب أولاً و آخرا



إبراهيم عِريف
2012 / 3 / 11

المرأة والحب أولاً و آخرا





إننا جميعاً جئنا من امرأة

وبما أن أسمائنا من امرأة وحياتنا كلها من امرأة

أتساءل لماذا ننهب نسائنا

لماذا نغتصب نساءنا،

لماذا نكره نساءنا؟

أعتقد أنه قد حان وقت الثأر لنسائنا

وقت شفاء نسائنا، وقت نكون صادقين معهن

وإن لم نفعل ذلك كله، جيلاً من الأطفال سينشأ

كارهاً للنساء كنحن، كارهاً للمرأة التي صنعته

وبما أن ليس لرجلٍ وحده أن يصبح والداً

ليس له حقٌ في أمر امرأة متى وأين تخلق واحداً

ترى متى يقوم منكم رجالٌ حقيقيون

أنا أعرف إنكن سئمتن سيداتي، لكن على رأسكن أن يبقى مرفوعاً.





فالعرب كانوا يوأدون النساء والمصريون توجهم ملكات فسحقاً لتطفل العرب على ،نفس توقيت اليوم العالمي للمرأة تتوج قصة حُب عليا المهدي وخطيبها كريم كأحسن قصة حب لعام 2011 مصريتنا اعتقد أنه أمر لا يمر مرور الكرام

كريم أحبها رغم كل ما حدث وطلبت علياء منه هي الانفصال بعد حادثتها الشهيرة ولكنه أبي متمسكاً بمن أحبها

بغض النظر هل نتفق معه أو نختلف ولكن حتى من حق العاهرات إن تتوب وتعيش ، وليست علياء الوحيدة التي صنفت كعاهرة وتمتلك الفكر والعقل أيضا





كانت مصر في وقت تسمح رسمياً بالبغاء فكانت هناك بيوت بغاء مفتوحة بموافقة الدولة، وغانيات وعاهرات يحملن رخصاً حكومية من مكاتب الصحة وأشهر مستشفي كانت لهم هي القصر المرصود حالياً، بخلوهن من الأمراض، بما يسمح لهن بممارسة البغاء في أحياء وأماكن مشهورة ومعلومة، مثل حي كلوت بك مثلاً، واندلعت الحرب العالمية وكانت مصر مسرحها الساخن، حيث جنود الإنجليز ومعهم جنسيات من استراليا والهند وغيرهما كانوا في معسكرات منتشرة في أرجاء الوطن، والجنود بشر في أزمة ومحتاجين «ترفيه» والترفيه يعني الذهاب إلي دور البغاء، المفاجأة جاءت من هنا، أن الداعرات والعاهرات في مصر رفضن بكل إباء وشمم وكبرياء وطني صميم عظيم أن يفتحن سيقانهن للجنود المحتلين والأجانب، وكانت ظاهرة بكل المقاييس أن العاهرات المصريات لا يسمحن للأجانب بممارسة البغاء في بيوتهن ولا معهن، مما دفع قوات الاحتلال الإنجليزي لاستيراد عاهرات أجنبيات مخصوصات إلي مصر بالتعاون مع غانيات أجنبيات مقيمات أصلاً في القاهرة والإسكندرية وقضوها كده، المدهش كذلك أن الرجال المصريين من باب الوطنية ورفض الاحتلال والأجانب لم يقتربوا من العاهرات الأجنبيات، ولم يفضلهن أبداً فكانت دور البغاء وطنية وصناعة محلية يرفض الزبون والعاهرة أن يدخل بينهما أجنبي محتل غادر، ومن الجائز أن تسمع ساعتها عاهرة تعلن بكل عزم : إلا المال الحرام بتاع الخواجات، أخد فلوسي وعرق جبيني من رجالة واشتهرت تلك الحقبة بمثال شهير "الخبيزة لا تزرع في بيوت الأحرار الخبيزة زرعه شيطاني كناية عن ممارسة البغاء لا تمارس في بيوت المصريين الأحرار*

مصر أليس هذا موقف بطولي ضاع في طيات التاريخ كم من عاهرة باتت في السجون نظير الدفاع عن أفكارها كم من عاهرة قادت الحركة الوطنية وساعدت في عمليات الاغتيال أرجل من أي رجل فعلوا هذا بدافع واحد أنهم أحبوا هذا الوطن تلك هم نساء مصر العاهرات فاخجلوا يا أصحاب النقابات





فدعونا نقول أن بغير الحب نظن إننا نعيش ولكننا في قبر زائلون لن تطيل كلماتي فلتنشروا الحب وما تحرير المرأة إلا بالحب.

قامت ثورة 1919 وأخذت على عاتقها تحرير المرأة أولا ثم تحرير الوطن فحررت المرأة من النقاب

وفي 25 من يناير وألان هل نأخذ على عاتقنا سجن المرأة ثم تدمير الوطن فيردون عودة المرأة للنقاب

فقط ما نريده الحب و مرآة حرة وخذوا مجتمع يقود العالم .





المرأة والرجل وجهان لجَهُور الإنسان وكلاهما يتقارب من الأخر في ابتداء العمر و أواخره فالرضع يتقارب فيهم الذكر و الأنثى والفرق الوحيد الذي نضعها نحن البشر ،بداية من ملابسهم والحلي المختلفة كالحلقان وغيرها من الصبغات التي نضيفها ولماذا نحاول أن نتدخل في إرادة الله تميز الأنثى وبالفعل تميز بالقلادات والتي يميز بها الكلاب يعلق فيها رخصتهم أيضا والفرق هنا أنها مصنوعة من الذهب لماذا لا نفكر إلا في تميز الأنثى يذكرني هذا بمن يميز السلع التالفة

ويكون هنا الحُب مولد بريء.





ويظل يتجاذبان حتى ينفصل شكل الأنثى عن الولد ويتحرقان لحل الذكر في الأنثى ليكتمل باجتماعها معني الإنسان يحتاج كل للأخر كي يكتمل وان انتقص احد من الأخر شيء لا يكتمل معني الإنسان ووسيلة الربط والاكتمال الوحيدة جوهرها هو الحب .



وإذا شاخ أحداهما عاد بحالة وصار هو الأخر فتصير العجوزة كالرجل ، وقد ينبت في بوجهها الشعر وتصير أكثر قسوة . ويصير الشيخ العجوز حنوناً كالإناث و أمومّيا مثلهم فكان العجوز تصير أبا ويغدوا الشيخ إما وينتهي الاشتياق والتحرق والحب يورث لجيل آخر.







إذن الإنسانية بلا حب غير مكتملة ولو مَلكت لقلت الزواج بلا حب زواج الحرام نحاول دفعة بقليل من العشرة والتعود .. بالحب نحيا فقط

كل الرجال جاءوا من امرأة وسيكونون كامرأة أن انتهاكنا لحقوق إي امرأة لهو نكران للجميل قبل أي شيء

واللعب بالحب من اجل امتلاك امرأة بلا ملكية لهو أبشع إشكال انتم ما يمن تدمرون الحُب كفي

من يخالطون الحب بالجنس لدمروا معني الحب النقي الطاهر

حياة بلا امرأة بلا حب لا قيمة لها ولا إنسانية فيها

لا تحرير لمصر إلا بتحرير المرأة أولا وتحرير الحب

حرروها من البغاء السياسي والاجتماعي من مسرح فرض العهر السياسي والاجتماعي



ريشة / إِبْرَاهِيمُ عـِرَيفُ