عرسي الاكبر



سندي درويش
2012 / 5 / 2

لست بمتزوجة و لا انوي الزواج، مارست الحب مع العشرات، و كان الذها مع حبيبي الاول الذي فتحني.. كنت وقتها مراهقة صغيرة جدا و حال بلوغي تحرشت بجاري الوسيم الذي كان يعلمني اللغة الهولندية، لم يصمد طويلا امام اغرائي المثير في يوم لا انساه ابدا كأجمل ذكرى اضافت الى شخصيتي لبناة اخرى و حررت عقلي و فكري، لان علاقتي به استمرت طوال سنتين صار فيها حبيبي و ابي لأنه كان يكبرني اكثر من 10 سنوات.. لم يمنعني اهلي من زيارته، كنت تلميذته و حبيبته و عاملني كابنته و علمني اضافة الى اللغة، الثقافة الهولندية الراقية و لم يبقى مسرحا او دار اوبرا او سينما او متحف او مكتبة في امستردام لم ياخذني اليها شارحا لي ذلك المحيط المثقف و مجاوبا على كافة اسئلتي حتى التي كانت تخطر ببالي قبل ان اسالها!، لفطنته و ذكائه و اهتمامه بمشاعري و احاسيسي و كياني و عقليتي و روحي.
دعوني أشرح لكم عواطفي المتفجرة في تلك الفترة و بالذات في ذلك اليوم الخالد عندي:
كنت مراهقة بارعة الجمال حسب اذواق كافة الذين رأوني.. غادة شرقية تغربت و هي لا تزال طفلة في العاشرة من عمرها.. و ها هي اليوم ستصبح فتاة مجربة لطعم الذ ممارسة حب (زنا) في الوجود.
كان مساء ورديا بكل معنى الكلمة، كنت لا ازال اشعر ببقايا الم خفيف جدا في بطني اثناء الدرس الخصوصي في بيت جاري ((ماركو)) الذي احسَ بامتعاض وجهي.. ذهبت الى الحمام لأجد ان دماء حيظي الاول قد توقفت، سررت كثيرا عندما اتت لأنني كنت اعرف انها اشارة البلوغ ((الذي كنت انتظره بفارغ الصبر))، لثقافتي الجنسية من والدتي ألطبيبة النسائية و من حصص دروس الجنس في المدرسة.. كنت اعشق ماركو و اتحارش به دون تجاوب منه لصغر سني و صداقته مع عائلتي التي وثقت به.. صرت كمجروحة الكرامة لان من عادتي الحصول على ما اريد اذا كان حقي، و كنت واثقة انه يحبني كثيرا و يتمنى ان ينام مع صبية باهرة الجمال مثلي، لولا مشكلة عمري اليافع رغم طول اطرافي. اردت ان العب معه جميع اوراقي في ذلك المساء لاشتهائي السكس الراقي مع اجمل حبيب تتمناه اية فتاة كفارس احلام خلابة تنعش الروح و تبلل ثنايا الجسد و بواطن الدماغ عند من هي حرّة عشتارية التربية مثلي، لا تحدها اية قيود و لا عقود مذلة، تثق بها اهلها لأنهم يعرفون ابنتهم التي ربوها و علموها تربية عصرية خالية من شرائع الله الحقير، جاعلينها تنمو و تكبر متلذذة بكل يوم جديد في حياتها، لذلك ضحوا من اجلها بأعظم التضحيات لكي لا تخاف من الحياة و تعشق الناس و تحترم بيئتها و ترفق بالكائنات، كنت فخورة جدا بوالديّ و لازلت و سوف ابقى مدى الحياة مدينة لهما لبنائهما ذاتي و كياني الفردي الصلب و المحب للمحيط الاجتماعي، كما ان لهما الفضل في مساعدتي لتحرير طاقات عقلي الكامنة و فكري الغير محدود بخطوط حمراء.. أطير دائما في اجواء الخيال و الرومانسية مع بقائي في الواقع واقفة بثبات راسخ.. امارس كافة حقوقي الانسانية و جميع الفعاليات التي تسمح بها دستور وطني [[مملكة هولندا الحرة]] الحبيبة.. لم ارى نفسي يوم من الايام من خلال عيون الاخرين، اتصرف على هواي بتلقائية و عفوية قروية كراعيات ((بلاد بين النهرين)) الخالدين و بائعات اللبن فيه، و الكاوليات و الغجريات أيضا.. لا اتصنع و لا اجامل احد و لا اخاف من احد و اطلق العنان لعواطفي الايجابية و السلبية، لذلك ستلقونني ربيعا دائما اضحك بكل ذرة مني و ابكي مرارا لغسل احزاني دفاعا عن نفسيتي ضد امراض العصر، اثور، اهجو، اشتم و اسب لكي اهدأ اخيرا كبحر مرت عليها العاصفة بسلام.. اقلد الطبيعة الساحرة و معظم معلوماتي تعلمتها منها لأنها الام الحبيبة التي تعشق الانسان بعكس الله الجبان الذي خلقوه ارذل الخلق و اشدهم اجراما و دجلا و حمقا و بطرا و كسلا، العائشين الى الان كالقرّاد على اجساد الرعية الخروفية، خاصة في شرقنا الموبوء بعهر صلعم خالق ذلك الله المخيف السخيف المعذب و العديم الاخلاق، الذي يجرم العشق بين البالغين الممارسين لطقوس اقدس عملية في الحياة و هي (الزنا). دعونا الان منه و من شرائعه البغية و الغبية و الاجرامية بحق الحياة، و اسمعوني لأقص عليكم كيف زنيت في ذلك اليوم الباهر الجمال، و كيف صرت حورية حقيقية يجامعها الملاك الطاهر ((ماركو)) (الكافر و المشرك و الضال!!) الحبيب:
طلبت منه في تلك الجلسة التعليمية بان يسمح لي لكي اتمدد قليلا لاستعادة نشاطي الجسمي و تركيزي العقلي، كتمثيلية مثيرة مني اتقنت دور البطولة فيها كشريكة اساسية تريد ممارسة الحب مع شريكها في العملية، لا بل تطلب منه ذلك دون خجل أو تصنع مقزز، طالما أعشقه لحد الجنون، و ليضرب كافة (رجال) الدين رؤوسهم في حيطان معابدهم القذرة.. وافق حبيبي ظننا منه بأنني سأذهب لكي ارتاح في بيتنا الذي كان مقابل شقته، و لكني و قبل ان اعطيه فرصة للكلام ذهبت الى غرفة نومه و خلعت ملابسي الصيفية المثيرة القصيرة التي كانت تتألف من جينز قصير جدا و تي شيرت علاقة و كيلوت. لم اكن احتاج حمالة النهود بعد لان نهدي كانتا برعمتان صغيرتان على صدري الخافق بالحب و الشهوة. تغطيت بغطاء رقيق و شفاف و اخذت راحتي الكاملة على سرير طالما تمنيت ان اكون عليه مع حبيبي ماركو، و لكنه لم يأتي ورائي!!، فحاولت جذبه اليّ.. بكيت بأنين مرتفع، لاني كنت فعلا بحاجة الى من يمسح دموعي و يحتضنني بقوة و شوق، فجاء مهرولا ليجد حورية بحر جميلة عارية، ذات خصر دقيق و عنق رشيق و سيقان سمكية تتشكل مع جسدها المتناسق اجمل لوحة فنية ثمينة متمددة على فراشه، لا يسترها غير قماش شفاف.. راقبته من تحت اجفاني لأرى تعابير وجهه و تصرفه.. كان قلبي يخفق بشدة.. صارت فرحتي لا توصف عندما بدا بخلع قميصه و اتاني على السرير و ضمني بحنان قائلا لي بأنه سينام معي، و لكني كنت واثقة باني سأجره الى المرحلة الاخيرة من لعبة ألحب، و فعلا نجحت بعد ان لصقت به و بدأت احركه، فقام مسلما علي في كل نقطة من جسدي الشهي و اشبعني قبلاتً و تدليكا ذهبت بها الى اجواء الجنة، فاستسلمت له بالكامل مع اتخاذ وضعية مساعدة للممارسة، فنزل تحتي و باشر بتقبل مثلث الحياة و اللعب بزغبه الناعم و الطالع للتو ثم دخل لسانه في تجويفه المحرق، فانتصب نواته لدغدغته لها بشوق و لهفة فقررت ان ارد جميله بجميل اكبر فدخلت يدي باحثا عن شيئه الذي كان منتصبا فخرجته و انا مغمضة العينين تدحرجت لكي ابلل اسفله مارة عليه بشفتي و لساني، ثم اخذت برد القبل الى جسده بعد تعريته كليا، عندئذ فقد القدرة على الانتظار اكثر بعد سيلان عضوينا.. اتاني من الخلف بكل عطف و حنان و رقة، و مدده للامام لكي لا يؤذيني، و اخبرني بالتي كنت اعرفه مسبقا، مع ذلك كررها ثم أدخل الحبيب فكان الاستقبال حارا و بتكريم كبير رغم صغر المكان.. تمزق الستائر مع انبهار هائل بحجم الداخل الذي عمدني بقطرات دم قاني و ادخلني عالم الانوثة السعيد، لم يستمر ماركو في العملية رفقا بيّ، و لكي تلتئم جرحي بالرغم من محاولاتي معه و لكنه لم يفعلها معي طيلة يومين قادمين.. افرغ على نهدي و عنقي و افرغني بأصبعه و حال انتهائنا من اقدس عملية في الكون توسدت صدره القوي و أسلمت لنعاس طغى على كافة أنسجتي، تخدرت برائحة مائه المنعشة التي ارتشفت قطرات منها لتدخل في دورتي الدموية و تخرج مع انفاسي المعطرة بها.. لم ينم حبيبي و لكنه لم يتحرك طوال نومي لساعة كاملة على صدره العظيم، فأدركت كم تبلغ درجة حبه لي و كم يبلغ اهتمامه بي و كم يهمه سعادتي و راحتي... لذلك اسعدته اعظم سعادة يستوعب قلبه الكبير و نمت معه يوميا طيلة سنتين كاملتين، اشبعني و اسكرني بلعبة الخلود و لم احرم نفسي من عسل رباني بمنع ذاتي مقتصد، او بشربه حارا منعشا من مجرى ينبوعه، و اطعمته احلى و اشهى عصائري، تعودنا على جسدي بعضنا، كنا نتجول عاريين في الشقة لنكون متهيئين كلما جعنا او عطشنا و احتجنا للسكس الراقي المباح، كنت اجلس على ركبتيه و هو يخترقني، احرك متى اردت او اراد، و اذا كان جموحي طاغيا كنت اركبه ليصل حتى منتصفي متجاوزا سرة مراهقة لا تشبع من الركوب، و الفارس كان طوع امري يدخل الى اللامنتهى بتعجب واضح كيف يستطيع ان يلج الى ذاك العمق السحيق، داقا عنق رحمي براس قضيب يكاد ان يشقني نصفين بألم لذيذ و كأنني في كل ساعة اعرس من جديد. كان شهر عسلنا اربعة و عشرون شهرا بالتمام و اكبر كمال مستطاع، سافرنا معا لجميع قارات العالم و لم تبقى جزيرة كبيرة و الكثير من الصغيرة ايضا لم تشهد عشقنا و غرامنا و هيامنا و هياجنا و نشوتنا، خاصة انا التي ترسني بالحب و الحنان و الشفقة و العطف الابوي و الزوجي، و لا يزال ماركو الحبيب يزورني بانتظام كلما سنح لنا الفرصة لأنه الان يسكن مدينة ((لاهاي)) التي اعشقها لوجود حبيبي فيها، اضافة الى جمالها الفتان و ورودها العطرة الخلابة.. سافرنا قبل عامين للهند و عشنا شهرا كاملا مع الطبيعة العذراء دون انس و لا جان في جنان بلد معبق بروائح الشرق و بخوره و عطوره النادرة الاخاذة التي تخلب الالباب و تسر الروح ببهجة لا توصف.
اعترف امامكم بان مفتاح نجاحي في الحياة كان عشيقي ((ماركو))، و هو ايضا يعترف بأنني اوصلته الان لكرسي عمادة ارقى الكليات الهولندية، يصحبني كلما ازوره الى حرم جامعته و يفتخر بي امام طلبته كعروسة جنية ادخله سنتين في العسل و ما زالت تدخله شهريا و هي السبب في تحرير طاقاته العقلية الكامنة.
هذه هي الحياة الحرّة و الكريمة السعيدة و هي بسيطة و نقدر الحصول عليها بتقديم الجنة الى ما قبل الممات لكي لا نفزع من المرض او الموت، فمتى جاءت فلتأتي طالما اشبعنا من كافة ملذات الحياة التي تتوفر للجميع ان بصقوا في وجه الله و قبلوا وجه ربة الوجود الحبيبة العظيمة ((عشتار))، والدتنا التي خلقتنا لكي نحيى حياتها في عشق ابدي و كفاح و نضال و نشاط و إبداع، و عار على الانسان ان يخاف من الرحيل متى ما انتهى الاجل، و الاشد خزيا و عارا و شنار الرهبة من عذاب غير موجود ابدا في القبر و لا احتراق بنيران مخلوق محمد اللعين، الذي يرعب به اتفه الكاذبين الشيوخ اتباعهم المسلمين، فحتى الملحدين منهم تراهم في شك و حيرة احيانا ضاربين الاخماس في الاسداس كلما فاجأتهم لبوة مثلي بمفاتحة لعبة الحب مع احدهم لذا يقدم رجل يشتهيني بقدر عظمة جدتي ((عشتار)) و يؤخر اخرى بقدر جهنم النار لشرفه المعدوم كزوج او مرتبط بمنافقة امتلكته و كأنها اشترت حذاء!، و هو ايضا يتمرغ في تلك الاوحال رغم كونه جاهزا لنكاح حتى الحيوانات و الاطفال ان طالت به ايام العزوف!!!!.
[[نيكن تصحن]]