الأسلام و ال PEDOPHILIA


ليلي عادل
2012 / 6 / 6

ال PEDOPHILIA هو اضطراب عقلي و المصاب به رجل كان او امرأة ينظر الى الطفل بأشتهاء و يراه كأداة للجنس, و بعض
المصابين به يستخدمون صور الأطفال لأثارة غرائزهم و البعض الآخر يتحرش فعليا بالأطفال.
في حوار مع احد رجال الشرق عن موضوع حجاب الصغيرات, كان هذا يدافع بشدة و يعطي كل الحق للأب بأن يحجب ابنته مهما كانت صغيرة التزاما بفريضة الدين و طاعة للرب.
هذا النقاش جعلني أتساءل, لماذا حجاب الصغيرات...
و للنظر للموضوع من جوانبه الخفية لابد علينا اولا من تعريف مفهوم الحجاب حيث وجد اساسا حماية للرجل من فتنة المرأة.
ان الرجل حسب المفهوم الديني, مخلوق يفقد سيطرته على غرائزه عند رؤيته المرأة و بالأخص شعرها, و يقع فريسة احاسيس محرمة من وجهة نظر الدين. لذا فرض الأسلام على المرأة ان تغطي مصدر الفتنة و الأثارة حماية للرجل من المحرمات.
و عند الحديث عن حجاب الصغيرات فيمكننا تطبيق المفهوم ذاته. لكن في هذه الحالة لن يكون ذلك الرجل فقط مهووس جنسيا و فاقد السيطرة على غرائزه بل سيكون مصاب بأضطراب البيدوفيليا.
لأن من ينظر الى الطفل و يسبب له ذلك اثارة لغرائزه الجنسية فهو لا محالة مصاب بهذا الأضطراب الخطير.
في الدول المتقدمة يحال مثل هذا الشخص الى العلاج النفسي المكثف مع عزله عن المجتمع لأنه يشكل خطر على الأطفال.
فهل ان رجال الدين الذين يدعون الى الحجاب وعلى الأخص حجاب الصغيرات و من يقف في صفهم مصابون بهوس جنسي و بيدوفيلي...!
لا أجد امامي تفسير آخر لكل تلك المعارك التي يخوضها هؤلاء لحماية فكرهم المريض من فتنة طفلة بريئة او أمرأة يظهر جزء منها هو الشعر او اجزاء من جسمها, فبدلا من ارسال هؤلاء الى العلاج المكثف يتم اخضاع المرأة لأحكام بأسم الأله و يتم وصمها بالعورة و الفتنة التي تقود الرجل الى الوقوع بالخطيئة.
ان تغطي المرأة شعرها او تكشفة, ان ترتدي ملابس فضفاضة ام ضيقة هي شؤون نسوية بحتة, لا اعلم كيف اقنع رجال الدين مجتمع بأكمله بأن من حق الرجل ان يتحكم و يقرر و يتدخل في تفاصيل هي شأن المرأة وحدها. و الأدهى من ذلك ان المجتمع يسمح لعقول رجال الدين المريضة بالتحكم بملابس الصغيرات و يزرعون بداخلهن الشعور بالخزي من اجسادهن و شعرهن مما يترك أثره على هؤلاء الفتيات على المدى البعيد.