حب وطاعة واحترام.. محال دون المرأة



ماجد محمد مصطفى
2012 / 6 / 9

مازالت ملاعبنا خاوية من تواجد العنصر النسوي لكي تشجع وتؤاز دون انقطاع ولاتهم نتيجة المباراة وانما اضفاء رونقا للرياضة التي هي للجميع وتكشف مدى تظافر مكونات المجتمع ونجاح الحكومة اية حكومة.
في مجتمعاتنا ممكن ان ترتدي المرأة ملابس ضيقة جدا تحير البعض من طريقة ارتدائها قد تكشف ذراعيها وفتحة الصدر وربما تلف رأسها بقطعة قماش كي تظهر احترامها للمجتمع والدين الرسمي وتجوب الاسواق من صباح وحتى المساء الا انها قلما تحضر المباريات الرياضية طوعيا والسبب جملة تقاليد واعراف وسياسات تكبر مع الفتاة وتحدد طبيعة حياتها لاحقا ليست منها الرياضة لان لها طبيعة مختلفة ومظهر مختلف لايشبه الرجال وتفكيرهم.
بدورها الحكومة ومنذ ان وجدت في العراق من ثلاث ولايات اوئل القرن المنصرم لم تستطع التغلب على مشكلة غياب النساء عن المدراجات الرياضية واثره في تأخر الرياضة وتراجع نهج الحكومة لذلك بقت امكانياتنا الرياضية كما هي لاتجاري الدول العالمية ولان عقل الحكومة مهما كانت تقدمية وخيرة هو عقل رجل تفتق فقط على اقامة استعراض سنوي للمدارس تراجع مستوياته حتى بات المسير الرياضي المتعارف عليه عرضا للازياء النسوية وابراز مفاتن اجساد غضة تسرق الانظار والعلامة الرياضية تعطى بحسب جمالية واثارة وغرابة الزي ومصاريفه كما جرى بمدينة السليمانية.
في اغلب البطولات العالمية ومنها بطولة يورو 2012 الجارية حاليا في بولندا واوكرانيا عدا ان الملاعب ممتلئة بجمهور من كلا الجنسين تسعى المنظمات النسائية الفات الانظار الى قضاياها ومنها الاتجار بالبشر ومناهضة العنف ضد المرأة مثلما تناقل الاعلام محاولات منظمة نسوية اوكرانية منع اقامة المباريات على ارضيها كون البطولة تجذب السياح لاغراض بعيدة عن الرياضة تمتهن فيها قيمة المرأة وكرامتها بتزامن دعوة منظمة نسائية اخرى مقاطعة بطولة فورميلا1 المقامة حاليا بكندا احتجاجا على التلوث البيئي ومخاطره على البشر.
الاحتجاج النسوي الغربي تم في البلدين عريا او اظهار النساء لصدورهن ويعني وفق مفاهيمهم اعلى درجات الغضب والاشمئزاز ضد سياسة الحكومة بما يفسر عدم تفويتها تلك البطولات في ايصال صوتها ورأيها في قضايا بنظرها جوهرية ومصيرية.
مدرجاتنا الرياضية خاوية من المرأة مقارنة بالرجل وطرق تشجيعه المخيب صفيرا تقرب الهمجية.. رياضاتنا تخلو من انجازات نسوية باهرة جراء سياسات رسمية لا تخطط بافضل السبل حول امكانيات المرأة في مجتمعات حيث عقل الرجل هو السائد وفيما لو حاول اكتشاف قدرات المرأة فانه يبحث عن مظهرها فتتمظهر اعلاميا وسياسيا وعلى مختلف الصعد او تكون كما تعود الجميع خلف الرجل ليس مهما ان يكون عظيما وانما خلفه وحسب دون جديد تخطيطي يضمن سلامة تقدم المجتمع بشقيه.
ملاعبنا ابرز واكبر ما فيها صور قيادات اولى كأنها تقول انا لست موجودا لكن لاتنساني ابدا انا صنعت كذا واعلانات تدور تجارة ببث مباشر يعد الاسوء في العالم
.. لم تستغل قط في مناهضة العنف والاستغلال والتهميش ضد المرأة والمجتمع عبر شعارات ترفعها منظمات نسوية وترددها يوميا بل كل ساعة.. سياسة الغبن الازلي بحقها في كل المحافل لان القضية في الاساس هي قضية المجتمع والقانون لما يسود.. ولان الرياضة وسيلة ناجعة لاظهار تقدم المجتمع ومعالجة اغلب امراضه الفتاكة.
[email protected]