فرض الحجاب على الصغيرات جريمة لاتغتفر !!



محمد عبد الجواد الجوادي
2012 / 6 / 23

فرض الحجاب على الصغيرات جريمة لاتغتفر !!
فرض الحجاب على الصغيرات الهدف منه بعيد تسعى له مؤسسات الأسلام السياسي من خلال جعل المجتمع برمته يعيش حالة خنوع والشعور بالدونية والذل . عملية تحجيب الصغيرات بالأساس أطفاء نور العقل لدى الكبار قبل الصغار .
اليوم الثورة التقنية في العالم كشفت المخفي والمستور والذي كان يجري في الحجرات الظلماء وخلف الأبواب الموصدة . المجتمعات في نفس اللحظة يشاهد فيها ملايين البشر في مختلف بقاع الأرض والقارات نفس المواضيع وأصبح من يدعون الفتاوى المنطلقين من عقدهم النفسية ومركبات النقص والجهل يتبارون في الأفتاء فنرى أحد عرابي الأسلام السياسي في السعودية والآخر في مصر الأزهر والآخر في تونس والآخر في العراق سواء أكان من السنة أو الشيعة ...ألخ يدلون بدلوهم ويشرعنون زواج الصغيرة بإرادة ولي الأمر حتى ولو كانت رضيعة من خلال التفخيذ لها في حال سنها صغير ولاتستطيع من الناحية البايلوجية أن تتحمل العملية الجنسية ، وهذا ليس قولي بل قول رجال الأفتاء من مختلف الملل على المحطات الفضائية وهي من المحطات التي لها مشاهديها وسامعيها وهناك العديد من الكليبات التي تؤيد قولنا وربما من هذه المحطات محطة العربية وال ال بي سي ومحطة الحياة والقائمة تطول ودائماً يستعينون وعاظ الشيطان بالقول والعبارة ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) في حين أن الأحكام تتبدل وتتغير بتغير الزمان ولم نجد لا في القرآن الكريم ولا في السنة أحكام بهذا الخصوص ، أن فرض الحجاب على الصغيرة هو عملية وضع حجاب ليس على رأسها بمقدار ماهو على دماغها وذهنها وتفكيرها وتحطيم إرادتها من خلال تدمير طفولتها . الحجاب للصغيرة هو سجن لطفولتها وإدخالها في متاهات ظلام الحجاب ومن هنا تبتديء رحلة العذاب ، رحلة الوأد وهي حية ، تبدأ تتلقى الأوامر والنواهي وهي لاتفقه ولاتفهم مايقال لها ( إنزلي الثوب ! أنتي عورة !! ، لاتتكشفي !! حرام !! ...) إذا البنت عورة ويجب التخلص منها في أقرب وقت خوفاً من المجهول لهذه العورة !! وبعد ذلك يبدأ أعدادها للزواج في سن الثانية عشر أكثر أو أقل وأنا أكتب الموضوع وفي إستراحتي دخلت على الفيس بوك على صفحة شاي فلسطين http:/shadipaL.com/vb/threads138335 (ينقل الموقع بتاريخ 21/6/2012 شهدت قرية العشية الواقعة في محافظة حجة اليمينية جريمة بشعة حيث أستقبلت المستشفى فتاة قاصر في الثالثة عشر من عمرها جثة هامدة جراء نزيف حاد مميت وتمزق في أعضائها التناسلية في ليلة زفافها ) وفي كل لحظة لاندري كم طفلة تتمزق أحشاؤها نتيجة أغتصاب زواج الصغيرات، النضوج البايولوجي أي مجيء الدورة الشهرية يؤدي إلى الحمل وعندما تحمل وهي صغيرة وطفلة لاتستوعب عقلاً وذهناً مايحصل ويتم افتراسها جنسياً وهذا الأغتصاب يقع بمباركة ولي الأمر المجبر وهو فخور ويتلقى التهاني على ستر إبنته بالزواج ، تغتصب وتحمل وطبياً منطقة الحوض غير مكتملة وقناة خروج الطفل وهذه الولادات للصغيرات تؤدي إلى التعسر في الأنجاب وربما يؤدي بحياتها أو حياة الطفل أو أحدهما لأن جسمها غير مكتمل وغير ناضج للجماع والولادة وكثيراً ماتصاب الصغيرة بمرض الصرع بعد الأنجاب أو بأرتفاع ضغط الدم وربما يؤدي بها إلى العمى أو يتعرض المولود إلى الشدة أثناء الولادة وتنتج عنها أمراض في الدماغ لاتحمد عقباها !! لكون أن رأس الجنين رقيق جداً وأثناء مروره بقناة الولادة يتعرض راسه للأنضغاط أو لأنقطاع الأوكسجين لثواني كفيلة بموته أو إلحاق عاهة مستديمة به، كيف تستطيع طفلة أن تربي طفل !! وعلى ماذا سوف يتربى !! ( الأنسان ليس في الخبز وحده يحيا) هل سيصبح من طيور الجنة ! يقوم بعمليات القتل والتفجير !! ربما! ، ماهي مشاعر هذه البيبي ( الطفلة ) عندما يأتي العيد وتريد أن تشارك الأطفال وهي تشعر بالخجل من وضعها والحجاب على رأسها بل بالحجاب يشمل أيدي الصغيرة حيث يقومون بإطالة أكمام الثوب حتى لايظهر شيء مثل أصابع يديها . شاهدت عائلة من عوائل الأسلام السياسي في الولايات المتحدة الأميريكة وبالذات مدينة مدينة فلاديليفيا زوجته منقبة بقناع زورو وقد أطلق لحيته وبرأسه غطاء وصغيرته محجبة ولاتظهر إيديها بسبب طول الأكمام وعمرها لايتجاوز السبعة سنوات !! ولايفوتني أن أذكر أن اليهود يلبسون غطاء الرأس ويطلقون لحيتهم (لاأدري من يقلد من !! العلم عند الشيوخ والحاخامات ) إذا فرض غطاء الرأس على الصغيرات سوف تكون نتائجه وخيمة ليس على مستقبل الصغيرات فقط بل على الهيئة الأجتماعية فهؤلاء الصغيرات أمهات المستقبل مربيات الأجيال ولكنهن أميات جاهلات يشعرون بالدونية كونهن عورات ناقصات عقل ودين ، بالتأكيد سوف تكون التربية على أسس المجتمع الحجري ،هؤلاء الصغيرات مررنا في مراحل حياتهن على الأغلب بالتحرش إضافة إلى الأغتصاب بموافقة الأب بأعتباره ولي مجبر ، لاأعتقد أن أولادهن البنين والبنات سوف يبنون مجتمع ، وإذا قدر لهذه البلدان فوز الأسلام السياسي كما حصل في تونس ومصر وليبيا والسودان وماسيحصل في سوريا فلن نرى مدارس مختلطة ( العزل بين الطالبات والطلاب ) ثم تأتي المرحلة الثانية تتعلم البنت إلى مرحلة الأبتدائية والثالثة تنستر في البيت أي لاتحتاج إلى التعليم مثلما يحصل عند طالبان والصومال . مصير هذه المجتمعات الأنقراض لأنها سوف تجتث نفسها لكونها لاتملك أمكانية التعايش مع بقية المجتمعات وبني البشر . الأخوان المسلمون في مصر وقبل أن يستلموا السلطة بأيديهم أخذت الفتاوى تتدفق وأخذوا يتصرفون بشكل مقزز !! أحد شيوخ الجماعة وعضو البرلمان الأخير يتم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة في طريق القاهرة-الأسكندرية في وضع شائن مخل بالآداب وهو يمارس معها وعند السؤال منه يدعي أنها أبنة شقيقته ويقوم بالأعتداء على ضابط الدورية ويتضح أنه متزوج ولاتمت له بصلة ويتم حجزها وترفع عنه الحصانة ويصدر أمر القبض عليه . الأسلام السياسي المثقل منذ مئات السنين بالصراعات والقتل وسمل العيون ، وفي صدر الأسلام كم من الخلفاء قتل ! ومن أبناء الصحابة قتل ! أنا لاأحمل المسؤولية للأسلام بل يتحملها البشر المتصارعون المتكالبون على الدنيا . وبالتأكيد هم متخلفون عن الحضارة والمدنية والأنسانية ويعانون من عقدة الجنس والمرأة وهم مهوسوون في تبرير الزواج من الصغيرة . الأسلام السياسي يحاول أن يضفي الشرعية على دخوله معترك السياسة من خلال أتخاذه الدين قناع لتبرير أفعالهم وفرض نظرياتهم الشمولية على الآخرين التي أكل عليها الدهر وشرب وبعد ثورة الأتصالات سواء أكان الجوال أو الأنترنيت أو المحطات الفضائية أصبح إبن البصرة وبغداد والموصل ونيويورك وفي قارة استراليا وأميريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وآسيا من خلال المحطات الفضائية والأنترنيت والجوال والسكايب بي الجميع يحصلون على نفس المعلومات وفي نفس الوقت ويتصلون مع بعضهم وكأنهم جالسين سوية وأنكشف الغسيل الوسخ للأسلام السياسي أمام شعوب الأرض من خلال ماذكرنا من المبارات بين شيوخ الأسلام السياسي وعلى رأسهم العميل المأفون خادم القوى الرجعية القرضاوي الذي أصبح مهووساً بالزواج من نساء يصغرونه 50 خمسون عاماً ومشكلته أنه لايستطيع أخذ حبوب الفياكرا لأنه أصبح في حكم المنقرضات ، وبالأمس القريب قام محامي في البرلمان المصري برفع الآذان اثناء جلسة البرلمان مما أثار أستهجان رئيس البرلمان وبقية زملائه ، وزميلة له أخرى في البرلمان منقبة بنقاب أشبه بكيس الزبالة أعلنت على وسائل الأعلام أن النساء ناقصات عقل ودين ولايجوز لهن تسلم أية مسؤولية وهي في نفس الوقت عضو برلمانية أي مشرعة تشارك في سن القوانين وتتحكم بالبلاد والعباد من خلال موقعها السيادي في البرلمان والسؤال لماذا لاتكون هي ناقصة عقل ودين ؟؟!! وكيف تسمح لنفسها بأن تكون شوال زبالة !! ؟؟ لايوجد اي دين يقبل بما يقومون به هؤلاء أصحاب فلسفة السيطرة على العالم من خلال قتل العقل !!! ويومياً يطلع خبر يفيد بأن الأسلاميين طالبوا ملكة بريطانيا بدفع الجزية !! رغم أنهم يعيشون على صدقات الغرب الكافر !! لكل ماتقدم يجب إقامة حكومات وسلطات علمانية يتساوى فيها بني البشر في الحقوق والواجبات أمام القانون من خلال النقاط التالية :

1- يجب أن تتضمن الدساتير على علمانية الدولة وخير مثال على ذلك الدولة التركية التي أستطاع فيها القائد مصطفى كمال أتاتورك منع تركيا من التفتيت من خلال تشريع دستور علماني وبرلمان علماني . الديمقراطية هي ليست في كل الأحوال هي الحل !! لو أتبع الديمقراطية الغربية لكانت اليوم تركيا غير موجودة على الخارطة ( دور الفرد في التاريخ ) .
2منع تدريس مادة الأديان في كافة المراحل الدراسية ، فمثلاً في العراق مادة الدين الأسلامي للأسف الشديد تعطى بشكل طائفي مناطيقي .
3- منع الهيئات التعليمية والتدريسية بفتح مواضيع تتعلق بالديانة وخلاف ذلك يكون مصير الشخص خارج مجال التعليم .
4- تشريع قوانين تمنع زواج الصغيرات ويعتبر زواج الشاب أو الشابة دون 18 الثامنة عشرة زواج باطل ويعاقب عليه الولي المجبر اي الأب بالسجن لمدة عشرة سنوات .
5- إلغاء كافة القوانين والتشريعات التي تنتقص من حقوق المرأة مثل لازواج بدون ولي ، ولاسفر بدون مرافق ، المرأة إنسان كائن حي متساوية مع الرجل بشكل كامل وتام وكفتي ميزان .
6- منع التحجب في الدوائر والمدارس والأماكن الرسمية والأماكن العامة بقوة القانون .
7- تشريع قانون بمنع الأنظمة الشمولية أي الأيدولوجيات والعقائد الشمولية من تأسيس الأحزاب بالوصول إلى السلطة .
8- الديمقراطية لايمكن أن تأتي خلال بضعة أيام وإلا تحولت إلى مطية يركبها شذاذ الآفاق وطغاة السياسة . لايمكن حرق مراحل من التخلف بيوم وآخر من خلال صنع ديمقراطية .