لماذا هذه الرأية المبالغة تجاه فرج المرأة؟؟



اجرعام ساكورا
2012 / 7 / 6

http://www.youtube.com/watch?v=4WdJJ9rRgfA
موضوع جميل و جاد من الفرقة المسريحة المغربية أكواريوم.. هم طرحوا فكرة مهمة و جميلة و فتحوا باب النقاش و انا شخصيا لدي بعض الاستفسارات عن الفرج :

هل الفرج مثلا هو شيء غير لائق فعلا؟؟ ام أن هذا المفهوم هو مفهوم بشري بحت خلقته أنواع من الميتاخلاقيات والثقافية التي حولته من شيئ عادي الى مفهوم غير لائق بالانسان؟؟ وهذا يقودنا الى تجريد الفرج ليس من ملابسه و انما من كونه غير لائق فعليا وغير لائق في الميتافيزيقيا الأخلاقية او الثقافية التي أكسبت الانسان ادراكه نحو الفرج كخالق للانسان و لمحنة وجود الانسان..

العرب لديهم رأية مبالغ فيها تجاه الفرج.. نكلمه في الخفاء و نتحدث عنه في الخفاء وبحذر شديد وبخجل وخوف وغيرها من الطقوس التي ساهمت في خلق مفهوم مبالغا لماهيته.. بينما في الدول المنفتحة من الممكن ان نجدهم يتحدثون عن الفرج و كانه مخ الانسان مثلا.. وكذلك هو نظام الحمامات لديهم "للرجال" نظام مكشوف بالنسبة للبول و قد ينظرون لبعضهم البعض.. وهذا يدل على رؤية اقل حده واقل مبالغة لرؤيتهم للاعضاء التناسلية..

وسنجد ايضا هذه الحدة في رأية الفرج و ايضا في السباب و الشتم بالاعضاء التناسلية تقل لدى الفلاسفة و لدى الأطباء.. فالأطباء يرون الفرج برؤية طبية علمية تجردهم من تلك الرؤية التقليدية السابقة التي لدى عامة الناس ككونه نجس او غير لائق و مصدر كل الشرور.. فتجد الطبيب يتحدث عن الاعضاء بطريقة طبيعية او اعتيادية.. و الفيلسوف ايضا ينظر الى الفرج بتجرد دون ان يستنفر من المصطلح او يستنفر هبا صبا معلنا حالة الطوارء القصوى من رؤيته للفرج المكشوف.. وهكذا يجرد الفرج تدريجيا من تلك التهم المبالغة في حقه المسكين طبعا..

اعود واسأل:
ما هو التجرد؟؟

الاندماج هو عدم احساسنا بدوران الأرض حول الشمس لأننا نعيش فوقها.. و التجرد هو انفصالنا عن الأرض حتى نشعر وندرك دوران الأرض من الفضاء الخارجي.. الى اين و كيف حتى لا نقع في ورطة عربان الصحراء.. صلعم و عصابته الشريرة و سحع الكهان.. و الشمس تجري لمستقر لها !!

لو تجرد الناس قليلا عن مفاهيمهم الأولى المتصحرة و التي توارثوها ابا عن جد تلك التي خلقت معظم الكيفيات التي يشعرون ويرون بها الاشياء والتفاصيل من حولهم.. واخذ رؤيات أخرى علمية وواعية.. سنجد ان مثل هذه الأشياء البسيطة هي اعتيادية ولا تستوجب كل تلك الهيللة و التهلال و الاستنكار و الخجل الميتاأخلاقي/الميتافيزيقي الذي يرسفون به..