عبد و امرأة مخصيان



تماي كريمة
2012 / 8 / 1

هو مخصي
و يعرف ذلك
سيده هو السبب في هذا
يعرف ذلك أيضا
حرمه من كل شيء ، بمعنى كل شيء و لم يترك له سوى الطاقة الكافية من أجل خدمته و الاخلاص اليه ،ونزع عنه ما اعتبره غير ذي نفع له فهو السيد و يعرف كل شيء,
في داخله رغبة دفينة في الانتقام لم تصر بعد رغبة في التحرر ، يسأل نفسه ،ما ذنبه أن كانت أمه أمة فقيرة ووضعته عبدا فقيرا ؟
كان يعرف بكل أسرار البيت ،و يأتمنه سيده حتى على زوجته ليختلي بها و ليسافر معها رغم حرصه الشديد على ما يسميه عرضا،
ذات يوم كان السيد مسافرا، ولم يكن في البيت غير العبد و الزوجة
قال في نفسه :
هو مخصي لكن هي ليست كذلك
كانت محرومة
وهو يعرف ذلك
اقترب منها ،وقف على بعد خطوة منها ،مد يده الى يدها بهدوء ،استدارت ببطء و رمقت جسده الممشوق في عطش ، وتوقفت عند عينيه و كأنها تقول أخيرا...
في داخلها هي أيضا كره و حقد على السيد
و هو يعرف
السيد يحرمها من كل شيء ،كانت تشعر بأنها مخصية ،أصبح يعاملها كخادمة بعد سنوات من التمتع بها ،يحرمها من الخروج حتى ، بينما يستمر هو في فتوحاته و مغامراته مع النساء، يستمتع مع ما ملكت يداه في انتظار الحور العين ...كانت لديها رغبة بالانتقام لم تصر بعد رغبة بالتحرر...
هوت في حضنه بقوة فارتمى على ظهره ، كانت على وجهه نظرة استغراب كطفل يغتصب و لا يعرف بالضبط ماذا يحدث ،كانت تمرر شفتيها على جسده بنهم ، وتقبله بشغف ،وتزداد الوثيرة شيئا فشيئا ، حتى أحس بها كالمصرعة بين ذراعيه ،ثم أخذت تهدأ ،ووضعت رأسها على صدره في سكون ...انتفضت و صرخت في وجهه بأن يذهب و يستكمل عمله ...
عاد السيد ،يمشي بتعال و خيلاء ،استقبلته بابتسامة خبيثة ،يصرخ في وجهها بدون سبب و لا تشعر بأي غضب ، احست بأنها انتقمت منه بشكل ما ...
يصرخ في وجه العبد ،ينظر اليه بدون انكسار ، و يبتسم بمكر و هو يسير خلفه ،شعر انه انتقم منه نوعا ما ,,,
(عام 2012 م تحرر العبيد ،لكن النساء لم تتحررن بعد )