الحقوق العجائبية للمرأة الشرقية



محسن حسن
2005 / 2 / 23

إذا النساء نشأنا في أمية ...رضع الرجال جهالة وخمولا
يذكرني هذا البيت للشاعر الفلسطيني- قصير العمر- ابراهيم طوقان...بما هي عليه تلك المجتمعات العربية من جهالة وخمول, نتيجة لتلك المعاملة التي موّرست على المرأة المستضعفة في عالم متردي بحجج واهية وربما تكون مشرّعنة من قبل بعض المتنطحين للدين.. يقال بانها ضلع قاصر ويجب على الرجال رعايتها وحمايتها, شريطة ان توفر لهم الطبخ والنفخ وتربي الاولاد على طريقة الكبت... المرأة عورة, و غواية... عليها ان تختبئ في مانطو اسود طويل, وترتدي حجابا يستر ما تبقى من عورتها, ويفضل ان ترخي ستارة سوداء على محياها بحيث لا ترى إلا بمجهر يلطقط اشياء دقيقة للغاية... بهذه الشبحية السوداوية فقط, تكون بمنأى عن اي خطيئة, يمكن ان يرتكبها شبقي , وهذا وضع احترازي, من اجل سلامتها والحفاظ على شرفها, وهو واجب اخلاقي سنّه المجتمع الذكوري. -أنعمي ايتها المرأة الشرقية بحقوق عجائبية لم تحلم بها اي امرأة غربية-
بتلك الصورة المشوهة يطالب البعض ان تكون هذه- الغلبانة - فاعلة في مجتمعها.. عاملة منتجة, وبتلك القيود الفولاذية يطلبون منها ان تتحرر وتنتفض, من نير القتامة, الذي ركبها آلاف السنين بتلك الصورة الباهتة يريدون منها ان تربي اجيال صالحة لمستقبل زاهر...وبتلك الصورة الحزينة يفاخرون امام العالم على الكرامة والحريةالتي تحظا بها .الكل يتكلم عن حقوقك سيدتي ولا احدا يعمل على تطبيقها .