تاريخ المرأة بين تعصب رجال الدين والمحررين



بشير عادل النعمان
2012 / 9 / 9

المرأة هي تلك الإنسان تماماً كالرجل - دون تاء التأنيث – بعد أن أثقلت تاء التأنيث عليها وجعلتها محط فتاوى وإجهاض واحتقار وتشدد من رجال الدين ومجال لإفراغ الكبت الجنسي, لذلك يضيقون عليها ويسجنونها في المنزل بدعوى انها مصونة وأنها زهرة، وكلها إدعاءات فاشلة لحبس المرأة في البيت، والهينمة عليها كليّاً .


ففي زمن شريعة اليهود كانت تُرجَم الزانية ويُصفق للزاني ، حتى جاء مخلص الإنسانية "عيسى ابن مريم" بفلسفة : ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ) محطماً بها سلطة رجال الدين الظلامية ، وجاء القرآن أيضاً مساوياً لعذاب الرجل والمرأة في حد الزنا والذي هو الجلد - بعيداً عن حكم الرجم التلموذي اليهودي - وذلك كما ذُكر في أوائل سورة النور، آيات محكمات مِن عند الله .

وأما في زمن الجاهلية كانت القبائل العربية قبل الإسلام تحكم بوئد الفتاة منذ حين ولادتها وذلك لأنها انثى وليست ذكراً , ثم جاء نبي الإسلام ونهى عن تلك العادة وحَرر المرأة من وحشية شيوخ القبائل ، محطماً أصنام شرائعهم المستعبده للأنثى .

أما اليوم وفي زمن التطور وزمن التكنولوجيا والعلوم واكتشاف الفضاء ، تحالف رجال الدين المتعصبون فيما بينهم وسَنّوا احكاماً شيطانية يعدونها احكاماً تشريعية وما أنزل الله بها من سِلطان ، وأباحوا فيها رجم المرأة التي تفتح عقلها للعلم ووئد الفتاة التي تفتح قلبها للحب ، وذبح الزوجة التي تطالب بحقها . حين نرى هذه الأفعال نستطيع القول ان المسلمين لم يتخلصوا من تلك الجاهلية وقساوة شعورهم تجاه المرأة ، وما زالت في أعينهم سلعة مهما خالفت ذلك ألسنتهم .