دليفري سي السيد لجميع النساء



حنين المساعد
2012 / 9 / 28

دليفري سي السيد لجميع النساء
حنين المساعد

تناقلت بعض وكالات الانباء العالمية خبر فتح متجر كبير في فرنسا يتيح للنساء الباريسيات شراء رجال حقيقين والعودة بهم الى المنزل في سلة التسوق ويهدف المتجر الى رفع التواصل بين النساء والرجال عن صورته التقليدية هذا في أجواء باريس بلد الموضة أما في بغداد فالاجواء مختلفة جواً وعواطفاً المراءة عندنا مظلومة في كل شئ ان أحبت ظلمت أن تزوجت ظلمت ان عملت ظلمت ان تركت الحياة ظلمت التصقت بها كلمة (ظلم) وهي ارتضت لنفسها هذا الحال وسكتت على ظلم الجميع واول واخر ظلم لها كان من الرجل الذي يعتبرها لعبة يتحكم بخيوطها من على ستارة مسرح العرائس هذا قبل كم سنة حيث كان مجتمعنا ذكوري مئة بالمئة اما اليوم فاختلف الحال كثيراً لم تعد ربة المنزل والانثى المغلوب على امرها والراضية الساكتة الواقفة خلف اسوار الرجل هي نفسها ؟ اليوم ألمراة متحررة أكثر وخاصة في طريقة تفكيرها المراة في بلدنا متفردة عن غيرها من النساء لانها تظل تعاني من (عقدة الرجل) أن ظل بجنبها اوتركها أن احبها اوتركها عكس المراة الاخرى في بلدان العالم التي تشطب الرجل من قائمة حياتها أن تطلع بغيرها تطليعة بريئة عكس حواء العراقية التي تضع مبررات واسباب لخيانة ادم وتجاهله صحيح أن النساء هنا لسن كبطلات (رواية عبير) وكالانثى في رواية (نسيان لاحلام مستغامني التي تقول (لاتربطي حياتك برجل تركك هجرك وترابطي جنب الهاتف كي لاتموتي بسكتة هاتفية فهو قرر ان لايهاتفك اويكلمك ) اتستطيع المضحية عندنا ان تكون كالمراة في هذا الكتاب وتتخلى عن طيبة قلبها وتحاول ان تمشي عكس التيار وتسبح في اتجاه مغاير قليلا لندها الرجل ماذا ينقصها كي تكون كالنساء الفرنسيات وتطلب رجلا على تفكيرها وهواها يتناسب معها علميا وعاطفيا لماذا النساء في بلدان اخرى (مدللات)و(مغنجات) بينما هي هنا مغضوب على امرها متى تستطيع المراة الفتاة وحواء ونصف المجتمع كما يقولون أن تطلب دليفيري (وجبة سريعة) متكونة من سي السيد ذات الطباع الحادة وجبة محشوة بالتفاهم والوئام متبلة بمسحوق الغرام والانتقام ولاتنسى ان تطلب رشة من من مواصفات غير متواجدة في الرجال من الوقوف بجانبها مساعدتهاعدم الخيانة وتجنب تركها بعد ذلك هي حرة ان قررت ان تاكل هذه الوجبة الدسمة وتكون كغيرها من بنات جنسها في هذه الارض المعمورة اوتبقى كماهي تلك الدمية الصامتة التي لاترى ولاتسمع ولاتتكلم تقبل ان تكون الاولى والعاشرة في حياة الرجل تكون مجرد رقم في حسابه غير المهتم لك لانك وافقتيه على خيانته كذبه هروبه والاهم صمته الذي يعذبك فكوني جميلة ولاتصمتي وتجلسي في ظلام رجل يحب تعذيبك بعدم تسليطه الضوء على حياتك فانصفي حالك كي يتعلم ان ينصفك ويحترمك هذه رسالة الى كل رجل لايحترم امه اخته زوجته وكل النساء المحيطة به .com