المؤسسة المدنيه ودورها نحو المرأه



أليانا الياس
2012 / 10 / 2

أن المؤسسات المدنية هي المحور الابرز والرديف المساعد الحقيقي لاى نظام كان , وتسعى من خلاله تحقيق كامل أهداف التنمية و صناعة التوازن و التساوي في الحقوق الممنوحة بما يتاح للمرأه من صلاحيات تمكنها من التخطيط و التنظيم و التنسيق لإحداث التكامل المؤدي إلى الحقوق الممنوحة المتساوية في حدها الأعلى , فالمرأة كائنا كاملا عاقلا راشدا لا تقل شأن عن أى ذكر لا بل اكفىء منه فى بعض المجالات وهناك عدة نماذج اثيت ذاتها سواء على الصعيد السياسى او على الصعيد الاجتماعى فهى الام والاخت والزوجه والطبيبة والمقاتله والكادحه العامله المنتجة المبدعة الخ فالحديث عن المرأة فى مجتمع يراها مجرد حرمة, جسد, عورة يعتبر اجحاف بقدراتها ومكوناتها , وإن الرجل قد يكون خامل الشأن وغير منتج سوا الهم والغم لاسرته ومجتمعه مجرد كائن عالة على ذاته وعلى وطنه ورغم ذالك يكون له دور بارز سواء داخل الاسره او داخل المؤسسه والكارثه هنا يكون دوره بارز ليس لانه عبقرى بل لانه يحمل موروث غبى تحت عنوان الرجال قوامون على النساء ، وهو عمليا لم يكن قائم على نفسه فلا شك رؤيتى هذه ليس رؤيه فرديه لا بل رؤية العديد من الاحرار و الكتاب والمبدعين وعليه فان من الواجب علينا جميعا ان نعمل اعادة تفعيل دور المؤسسات المدنية والفعاليات الاجتماعية والمفاهيم الثقافية قاعدة الاهتمام بالمراة ورفع مستوى مكانتها ومعيشتها لتحقيق لها الكرامة والحرص على كيانها باعلى مستويات الرقي الحضاري والعمل على منحها كل مقومات وجودها هذا العالم , لنطمس ونطوى ورقة انها خلقت من اجل المتعه وتلبية مطالب زوجها بالمعنى الوظائفى وتحقيق رغباتة الحياتيه فلا ننظر إليها دائما نظرة الشهوة والضلع الاعوج ،فمن يتهم المرأه بالضلع الاعوج عليه ان يتعلم اداب الطعام قبل ان يتعلم تصنيف البشر, ان هذه النظرة المعيبة ما زال يتشدق اصحاب المنظومة الدينية كالقرضاوى وغيره من الافاعى السامه , اذن علينا كنساء ان نعمل سويا ومعا لمناهضة العادات والتقاليد الموروثة التى تعزز مفهوم التمييز والعنف ضد المرأة فأين ستكون المرأة من هذه الممارسات وهذه الالسنه الخبيثه التي تنتشر كالنار في الهشيم بتطبيق الشريعة ، أنا أرى ان على المرأه ان تنهض ثباتها وعلى المؤسسات المدنيه الداعمه المرأة ان تتفاعل بشكل اوسع والا سوف يزداد وضعها سوء وسوف تبقى تعيش في الظل تعاني مرارة الجهل و الحرمان من كل الحقوق ، كما إنها ستتحمل متاعب وهموم أكثر وتلقى عليها مسؤوليات اكبر ، بينما سيظل الرجل هو القاضى والجلاد وهو الآمر والناهي ولن يكون هناك أي إصلاح بل نحن مقبلون على فترة مظلمة حالكة السواد عنوانها فايروس الاخوان المسلمين التى يعتبر من وجهة نظرى اخطر من فايروس جنون البقر فعلينا كأحرار وكدعاه للمساوه والعداله الاجتماعيه ان ننهض وان نصرخ بصوت عال ونقول لكل مستبد كفى وهذا لن يحدث إلا بقيام ثورة ثقافية تقضي على الموروث المتخلف وتفصل الدين عن الدولة وتقيم الدولة المدنية وتجعل الدين أمرا شخصيا بين الفرد وإلهه كائن من يكون ، لنفتح افاقا جديدة للأجيال القادمة وأنا واثقة بأن هذا سيحدث لان المراة انسان من حقها ان تمارس حياتها كما ينبغي دون اى نقوص ودون اى تمييز..