خيانتي سبب سعادتي



جهاد علاونه
2012 / 10 / 7

يكون الخائن لزوجته مع صديقة أخرى في أبهج حالة من حالات السرور والشعور بالمتعة والارتياح واللذة لأنه يمارس متعته وسعادته,لذلك الخيانة سبب رئيسي لسعادة كثيرٍ من الناس الذين يخونون زوجاتهم,وكذلك الزوجة التي تخون زوجها مع صديقها تكون مبسوطة آخر انبساط وهي في حضن رجل آخر وتشعر بما يشعرُ فيه زوجها وهو في حضن امرأة أخرى,وصحيح أنه لا توجد ديانة تشجع على الخيانة بل الغالبية من الأديان السماوية والأرضية تعاقب الزانية كما تعاقب الزاني ولكن مع كل هذا ومع احترام الخونة لذلك القانون غير أن الخيانة الزوجية هي مصدر رئيسي يجعل كل خائن يشعر بالسعادة وبالارتياح,ومع أني لم أخن زوجتي ولا في أي يوم من أيام السنة أو الدهر كله إلا أنني مؤمن بأن الخيانة سبب في سعادة من يمارسها لكلا الطرفين.

والذين يخونون دولهم وأوطانهم أحيانا يخونون ليس حبا في المال لصالح دولة عدوة ومن الممكن أن تكون سبب خيانتهم بسبب شعورهم بالظلم الذي يتعرضون له من دولهم وإدارة تلك الحكومات فيخونون انتقاما لأنفسهم لكي يعوضوا ما أصابهم نقص ولهذا السبب يخونون لكي يشعروا بالسعادة وبالمثال على ذلك تشير الإحصائيات التي شاهدتها بأم عيني وسمعتها من رجال يمارسون الجنس مع نساء يخن أزواجهن بسبب ما يشعرن به من ظلم ومن إهانة من قِبل الزوج وحتى يعوضن هذه العقدة من النقص يتجهن للخيانة أولا للانتقام وثانيا ليشعرن بالسعادة وهن في أحضان رجلٍ آخر,وأينما ذهبنا وكيفما حللنا الموضوع تكون الخيانة أولا وأخيرا سببا للسعادة وكأن الخائن يقول بأن خيانتي هي سبب سعادتي, وأهم من ذلك الخيانة الزوجية مع أصدقاء الزوج أو الزوجة, وعندنا على الصعيد الإسلامي يستطيع الرجل المسلم تقسيم قلبه على 3 أو 4 ويستطيع أن يخون زوجته خيانة شرعية ولكن الزوجة المسكينة لا يسمح لها الدين الشرعي والعادات والتقاليد الشرقية بالخيانة الشرعية كما يحصل مع الرجل لذلك تخون الزوج تحت ستارٍ من الليل أو وهي تغطي جسمها بألبسة تجعل منها شبحا مثل طائرة الشبح التي لا يمسكها الرادار, الخيانة في كلا الحالتين سببا للسعادة وليست سببا للشقاء وكل خائن يخون وهو ممتلئ قلبه بالسعادة وبالطمأنينة, بل لأن الخيانة تجعل كل الخائنين يشعرون بالسعادة المثلى التي ليس كمثلها سعادة, وحتى وإن خان الجواسيس بسبب المال أو بسبب الحصول والمكافأة من خلال علاقة جنسية من قبل ملكات جمال مجندات لتلك الغاية أو بمكافأتهم بالمخدرات إلا أن الخيانة لأي سببٍ كان هي سبب سعادة الخائن لزوجته أو الخائن لوطنه.

ومهما تم تحريم الخيانة إلا أنها إذا جئنا إلى الأمر الواقع نجدها ممارسة بشكل كبير بين أغلبية الناس وخصوصا على مبدأ(الملل) فالأزواج الذين يشعرون بالملل من بعضهم نجد غالبية أصحاب هذا الشعور يتفقون على الخيانة المشتركة أو على ممارسة الجنس المشترك بينهم وبين بعض الأصدقاء الذين لديهم مثل هذا الشعور وهذه ظاهرة ممارسة بشكل كبير جدا غير أنها مخفية ومن الصعب جدا الإعلان عنها بالشكل الرسمي لها فمن المستحيل مثلا في الدول العربية أن تظهر دراسة علمية تظهر هذه الظاهرة وإثبات النسبة المأوية لها, ولكنها في الواقع ممارسة بشكل كبير بين كافة قطاعات المجتمع من كل الديانات, ويستطيع أي خائن يشعر بالسعادة عن طريق الخيانة أن يكتشف له أصحاب جدد لديهم نفس الرغبة إذا اعترفوا أمام بعضهم بشعورهم بالملل من ممارسة الجنس مع نوع واحد دون تغيير وهذا مؤشر على أن أصحاب هذه المشاعر لديهم الرغبة الجامحة بممارسة الخيانة دون التخفي ودون أن يسميها الزوجان بالخيانة لأنهم يقومون بممارسة الجنس مع أطراف أخرى من خارج العلاقة الزوجية بعلم بعضهما بل أن الزوج أيضا يحضر لزوجته الرجل المناسب الذي ترغب به وكذلك الزوجة تقوم بإحضار المرأة المناسبة لزوجها ويفعل ذلك إما أمامها وإما بعلمها ولكن ليس أمامها وكذلك الزوجة.

إن الخيانة الزوجية تدخل السرور على قلب الخائن,وأنت تخون زوجتك إذا أنت تشعر بالسعادة بسبب تلك الخيانة,ربما تخونها بسبب إهمالها لك أو بسبب مللك منها يوميا بعد عشرة دامت لبضع سنين وربما تخونك هي أيضا لهذا السبب وعلى كل حل أنت تبدو سعيدا بخيانتك لها وهي تبدو سعيدة بخيانتها لك, الكل سعداء بسبب الخيانة, ولهذه الأسباب حرمت القوانين المدنية قتل المرأة بذريعة الدفاع عن الشرف لأنها وهي تخون كانت تريد أن تشعر بالسعادة,كثيرون هم الأزواج السعداء جدا بدون خيانة وكثيرون هم أيضا السعداء في حياتهم بسبب الخيانة, وعلى مبدأ المساواة بين الجنسين لا يوجد أحد أفضل من أحد فكما أن الرجل يريد أن يخون ليشعر بالسعادة طالما أن المرأة لديها الحق بالخيانة لتشعر هي أيضا بالسعادة,ولهذا في المجتمعات الراقية يوجد للرجل زوجة وصديقة ويوجد للمرأة زوج وصديق يشعر بحاجتها له في وقت الضيق, طبعا والغالبية العظمى من الناس لا تقبل بالخيانة الزوجية غير أن واقع الحال يقول بأنه من الممكن أن يحدث كل شيء ومن الممكن أن نصدق في هذا الموضوع كل شيء, ومن ناحية نهائية نشعر بأن الخيانة محرمة غير أنها ممارسة على أرض الواقع بشكل كبير جدا.