لا تنتظرني



مها الجويني
2012 / 10 / 27

دع عنك لومي ،و دع عنك وعود اللقاء و العودة ...
فأنا من قوم الكادحين و إنتظر مرتبي ككل العاملين ..
لا أحلم بفارس القرون الماضية و لا بقصائده الراقية
فأنا من أمٌة المطرقة و المساكن الشعبية حيث الرغيف
أهم قضية ، ثم تأتي مسألة المواصلات و المياه الطبيعية ...
ماداهاك يا مواطن ؟ إنتهى عهد الأسياد و النبلاء و الشرفاء
و ها نحن نعيش زمن المساواة و الدميقراطية و .....
نسيت أهمها زمن الثورات العربية و الصحوة الإسلامية ...
قلي ما تريد ..و لا تخجل و لا ترتعد ألم نقل أنه زمن الحرية ؟
عزيزي العاشق لست من القرن الدوقات و لا أنا أشبه الحسناوات
و لا أعرف إستعمال الكريمات و لا أنتظر مع ضوء القمر
حنان التليفونات ، و أهاهات العشق الأبية
أنام لأقاوم الحياة من أجل الخبز و الكرامة والحرية
و من أجل ... و من أجل .... عديدة هي المتطلبات...
و أنت ... ما ذا تقترح ؟ هل ستشاطرني حلم الرغيف ؟
أم ستدعوني للاستمتاع بلحظات عشق فورية ؟
قلي فأنا أحيا بالحوار و بجمال القضية
قلي و لا تخشى إحباطي
إني أتنفس سموم السياسات العربية
قُلها و لا تخف
و لا تتحاذق و لا تتاذكى
و دعك عند البطولات الشرقية
فأنا بنت حواري و عشقي للرغيف و للجماهير الشعبية .