أقل من القطة---ومساوية للكلب والحمار---وصاحبة فتنة---وعلامة بؤس وشقاء



سلطان الرفاعي
2005 / 3 / 11

قال المحدث الثقة أبو هريرة رضي الله عنه وأسكنه فسيح جنانه: ((ان الكلب والحمار والمرأة تقطع الصلاة)
وقال رضي الله عنه: ((ان امرأة دخلت جهنم لأنها أجاعت قطة ولم تمكنها من أن تشرب))
ويقول مهاجما عائشة: ((أيتها الامرأة ، أنا لم أفعل سوى البحث عن الأحاديث ، وكنت أنت مشغولة جدا بالكحل والمرآة))

سعيد الأفغاني مؤرخ معاصر ، تكلم عن علاقة المرأة بالسياسة متخذا من عائشة مثلا صارخا، على ضرورة عزل المرأة وعدم توليتها أي شأن سياسي ، فهي على حد زعمه، تتسبب في الخراب ، والدمار ، كما فعلت عائشة.
ما توصل اليه الأفغاني في بحثه هو الحؤول دون دخول النساء باب السياسة اطلاقا . فالنساء والسياسة توليفة تحمل الشرور في ثناياها . وفي رأيه ان مثال عائشة شاهد ضد اشتراك النساء في ممارسة السلطة ، وأنه يشكل دليلا على أن النساء لم تخلق لتدس أنفها في السياسة . (لقد أريقت دماء المسلمين وقتل الآلاف من صحابة محمد---وفارق الحياة أبطال الفتوحات وعلماء وقادة بارزون---) وكل هذا من جراء تدخل عائشة في السياسة. وهي ليست مسؤولة فقط عما أريق من دماء في معركة الجمل التي مهدت لانقسام العالم الاسلامي الى قسمين =سنة وشيعة= والتي قادتها بنفسها، وانما أيضا عن جميع الخسائر المتكبدة لاحقا في المعارك التي تعاقبت بعدها . ( في ذلك اليوم=يوم معركة الجمل= ، قتل خلال بضعة ساعات خمسة عشر ألف شخص ، وفق تقديرات غير ميالغ فيها . وخير للقارئ أن يشيح بوجهه عما حصل لاحقا في معركة النهروان وصفين وجميع المعارك الأخرى التي وجهنا فيها أسلحتنا ضد أنفسنا ---ويا حسرتاه لما جرى بعد أن كان الله قد وحد صفوف المسلمين ونزع البغضاء من قلوبهم ---)
لو لم تكن عائشة قد تدخلت في شؤون الدولة الاسلامية العامة، ((لسلك التاريخ الاسلامي سبيل السلام والتقدم والازدهار)). تلك هي قناعة أغلب الفقهاء، والذين يعتمدون على نص حديث لمحمد، يذكر فيه أن كل من ولى امرأة خسر وانهزم، . ويرى هؤلاء الفقهاء أن الله كان يريد أن يلقن المسلمين درسا عن طريق تجربة عائشة:((لقد خلق الله النساء للنجاب وتربية الأجيال وتدبير شؤون المنازل وأراد أن يلقن المسلمين درسا عمليا لا ينسى)) .(( ان معركة الجمل منارة في تاريخ المسلمين))، (( وتستعاد صورتها في الاذهان لتضع المسلمين على أهبة الحذر ، كلما ظهر تيار يريد تقليد الأمم الأخرى تقليدا أعمى مناديا بحقوق المرأة السياسية)). ( علينا في هذه الأيام أن نفكر مليا بذكرى عائشة أكثر من أي وقت مضى ، فهذه الذكرى لا تكف عن مخاطبة المسلمين: انظروا كم كانت هذه المحاولة فاشلة في عمق تاريخنا الاسلامي !علينا أن نكف عن اراقة الدماء من جديد ، عن تدمير منازل جديدة----هل يجوز أن نقوم بشيء مماثل ب أن اطلعنا على البلاء الذي جرته عائشة على الأمة.

في صحيح البخاري . قيل لعائشة ، كما كتب الامام الزركشي، ان أبا هريرة شرع في التأكيد على أن محمد قال: (انما الطيرة في المرأة والدار والدابة) ، فردت عائشة : ان ابا هريرة تلقى دروسه بشكل سيء . لقد دخل علينا في حين كان الرسول في وسط الجملة-----
الطبري ذكر هذا الحديث ثلاث مرات ، ومع كل مرة بسلسلة اسناد مختلفة ، الأمر الذي يقوي، في العادة، الحديث ويوحي بانطباع عن التوافق . وأكثر من هذا ، فان البخاري أتبع هذا الحديث المعادي للنساء بآخر ، من ذات المأخذ وهو يعكس نفس الرؤية للنسوية ، سبب البلاء والنحس : (( قال النبي: ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) . ومصدر هذا الحديث عبدالله بن عمر وهو ابن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب . كان عبدالله مصدرا ، كثيرا ما أخذ عنه البخاري ، وهو منشئ لحديث آخر مشهور يقذف النساء في جهنم: قال عبدالله بن عمر ، ان الرسول قال: (( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في التار فرأيت أكثر أهلها النساء))

عارضت عائشة الكثير من أحاديث ابي هريرة ، دفاعا عن النساء، وأعلنت لمن يريد أن يسمع : ((انه غير موثوق لأن يصغى اليه، وانه عندما يُلتمس ، يعطي أجوبة فاسدة)). وقد سمحت عائشة لنفسها بتوجيه الانتقادات والتوبيخ اليه. وقد كان أبو هريرة ماهرا في اثارتها ، وكانت تصرخ في وجهه(( ولكن من سمع هذا من أبي قاسم ؟) وذلك عندما كان يُوتى اليها برواية حديث عن هذا يصف فيه ما كان يفعله الرسول بعد
.ممارسة الحب
--------------