الجنس الأرقى



فيولات فالنتينا
2012 / 12 / 8

قرأت مرة مقالا سخيفا يقول أن الرجل يتفوق على المرأة في كل شيء .. حينها قررت أن أبحث في مدى صدق هذه النظرية الذكورية ، فوجدت أن جميع الدراسات العلمية أثبتت أن المرأة كائن بشري له ميزات عديدة تفوق ما يملكه الرجل من ميزات . فقد أثبت علماء البيولوجيا أن عدد الأعضاء الجسدية عند المرأة أكثر من ماهو موجود في جسد الرجل ، كما أن للمرأة وظائف بيولوجية لا توجد عند الرجل كالحيض و الحمل و إرضاع الأطفال .. كما أن عدد الخلايا الديماغية التي تملكها المرأة هو ضعف ما يملكه الرجل لذلك هي أذكى و أفطن و هذا وارد في القرآن الكريم " إن كيدهن لعظيم " دليل على أن المرأة تتميز بذكاء خارق يصل إلى حدود الخبث و الدهاء .
أما من ناحية الجمالية لكم أن تتأكدوا فكل كائن أنثى هو أجمل و أحلى من كل كائن ذكر ..
و من الناحية الإنسانية المرأة هي مصدر و أم كل شيء ، فأنا لم أسمع مثلا عن نبي ولد من رحم رجل أو عن عالم كبير أنجبته الطبيعة و حتى أقوى الحضارات التي عرفها التاريخ قادتها إمرأة : زنوبيا ملكة تدمر و عليسة فاتحة قرطاج و كليوبترا العظيمة ملكة مصر ..
و من ناحية الدينية أيضا ، كتبت الجنة تحت أقدام الأمهات و لم يقل تحت أقدام الأباء أو الذكور و حسب حديث نبوي شريف ورد أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك }. قال: ثم من؟ قال: { أبوك }. وفي رواية قال: { أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك } دليل على أن المرأة أعلى مرتبة من الرجل . و الأكثر من ذلك تكريما أنه عند قيام الساعة المرتقبة سينادى كل البشر بأسماء أمهاتهم لا أبائهم ، فهل أكثر من هذا تكريما و أفضلية ؟
إن ما تملكه المرأة من قدرات خارقة جعلها ناجحة و متفوقة في جميع المجالات ، فنجد عالمات الفيزيا ء و الذرة و رائدات الفضاء و وزيرات الدفاع و قادات الجيوش و الطبيبات و الفلاحات و المدرسات و الكاتبات و القائمة تطول . و بالتالي هذه النظرية العقيمة مغلوطة مائة بالمائة و يريد بها الحاقدون على المرأة الإستنقاص من مكانتها و حقوقها و نعتها أنها كائن ناقص و ضعيف ، بينما يجب عليهم هم الإعتراف بنقصهم و دونيتهم عن الكيان الأنثوي العضيم .
أخيرا ، نحن الجنس الأرقى فموتوا بغيضكم ...