في يوم المرأة العالمي وعيد الأم أناجي أمومتي



دينا سليم حنحن
2005 / 3 / 19

في يوم المرأة العالمي وعيد الأم أناجي أمومتي
*الا تهرب الدمعة ؟

لن أذرف الدّمع أمام البستان الأخضر ، كي لا أصبح بستاناً دون دموعٍ
لن أروي شجرة من احتضاري، لعل قطرة ماء ترطب وترا من أوتاري.
كفي على خدي حزين، والحزن يأبى إلا أن يكون غدِ .
أغفري لي يا أمومة الصّبر ، فطفلي يساومه البقاء، ويقاومه الغدر والعذل .
يا أحلام ! يا حياة ! يا غدر ، لا تتركيه يخرج عن طوعكِ .
دمعي على صدري يروي وسادتي.
اؤجّل قبلاتي له فما عاد طفلا، أصبح ذلك الشاب مغرور الممنوع من القبل .
غدرتِ به وبي يا أقدار ولم تغدريِ بالذي يفنيني وينفيني، وأنا على قيد الحياة
أرتجي.
دعيني أحكي للعالم مصائبي ومصيري وأنقش أيام العذاب على ظهر يدي.
هي كصخرة ، الآلام كالحُفر والعذاب قروح علّها تندمل.
مقدر مخمس، يطوي أناملا لا تستحق سوى اللثم.
لمَ تستفيق يا حزنَ الآن وأنا في غمرة نشوة العذاب .
كل العالم ألآن يحكي يوم الأم وأنا الأم اليوم أناجي عذاب الأمومة .