حكم الزاني في الزانيه في الدين الاسلامي المحمدي



نور الشمري
2013 / 1 / 16

في صباح  يوم الأثنين من عام 2004 وقفت أمرأه تسمي (بأم محمد) امام قاضي المحكمه  
لكي يحكم لها حسب القانون والشريعة الأسلاميه بحقها من مغتصبها الذي يقف وراء قفص الأتهام وهو ما يدعي أسمه محمد طبعاً عزيزي القارئ سوف تصيبك الدهشه عندما تعلم ان المغتصب هو ابن المرأه نفسها

طلب القاضي من ام محمد بسرد القصه كاملتاً امام الحضور وكيف تم اغتصابها من ابنها 
وقفت ام محمد تحكي قصتها مع صياحها وبكاؤها وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل
فيك يا بني 
أنا من سكنة ( م س) من مواليد تسعه وستون أرمله أعيش أنا وأبني في بيت واحد ربيته أحسن تربيه حتي وصل الي سن يستطيع به قضاء حاجياته دون مساعدتي له  وقتها تدخل بيت العمومه لأخذه مني كونهُ صبي  ولا يصح ان يبقي معي خوفاً عليه من ان يصبح مخنث لان المرأه لاتجيد تربيه الصبي ويجب ان يتربي بين أبناء عمومته كي يصبح رجل وبعد مرور تسعة سنين رجع ابني الي حضني بعدما ضرفت ما ضرفت من الدموع في غيابه

سكن معي محمد سنتان وكان عصبي متسلط يفرض رجولته بعنف وتحقير لي وأتهاماته بأنني 
ناقصة عقل ودين وكل ما كان يتردد علي لسان الشيوخ الأفاضل بما قال الرسول محمد وبما قال الاسلام
حتي أتي لي يوماً من الايام وهو يمازحني ولم تكن من عوائده وكان يسألني ان كنت جائعه او ارغب بشرب شي 
مره في مره أحسست ان محمداً قد تغير وحمدت الله وشكرته بأنه استجاب لصلاتي وهدي لي ابني الوحيد علي طاعتي والاهتمام بي فقمت وصليت ركعتان شكر وختمت القرآن لآفي نذر قد نذرته لله سبحانه وتعالي

ولكن كنتُ استغرب أسألته الكثيره و من تصرفاته الغريبه  وهو يطلب مني ان ينام في حضني وان العب في شعره وكان 
يسألني دائماً لماذا أنا لم أتزوج وانا ما أزال جميله وسني صغير وان لو كان هو في مكاني لتزوج حال وفات ابيه لا مبالي بأحد

تمت هذه المعامله الحسنه من ابني محمد فترة سبع شهور ولكن أنا كنت احس بتغيرات هرمونيه
تحصل لي مع أشياء أخري لا تحس بها ألا المرأه المتزوجه
وفي يوم من الايام صابني دوار وأقياء حتي أفرغت معدتي من فمي حينها استمر الوضع 
ثلاث ايام وانا أتناول الادويه والمسكنات دون جدوا

فقررت الذهاب الي المستشفي وكشفت علي الدكتوره وطلبت مني الذهاب الي مركز التحليل ليأخذوا مني عينه من الدم لتحليلها 
وبعد انتهاء التحليل قالت لي الدكتوره مبروك انتي حامل وفي الأسبوع التاسع من الحمل 
حينها أصابني الذهول ممن اسمع كيف ومتي وهل انتي متأكده يا دكتوره أنا ارمله
ولم يلمسني رجل في حياتي بعد وفاة زوجي


رجعت البيت وحبست نفسي في غرفتي وانا ابكي وأبكي وأسأل نفسي كيف حصل هذا ومتي
ومن اين أنا حامل هل هو زمن المعجزات
هل اكون حامل ولم يمسسني بشر حينها أمسكتُ بالقرآن وأصبحت أقرأ فيه حتي وصلت الي
سورة. مريم تأثرت بها كثيراً وأصبحت أقنع نفسي بأن الله أصطفاني مثلها وطلبت من الله وانا اصلي ان يظهر لي الوحي ويخبرني بأنه هو من فعل بي ذلك

أوقفني القاضي عن الكلام وقال لي لا تكفري يا أمرأه وقولي ما حصل لكي دون ذكر تفاصيل ما حدث لكي من تخيلات من إبليس واصبح القاضي يتعوذ في وجهي ويقول ان أقبلت او أدبرت فهي شيطان صدقت يا حبيبي يا رسول الله
فرجعت عن الكلام. 
وأكملت سرد القصه مما حدث لي جلست اصلي حبيسة غرفتي وفجأه بعد مرور شهر علي ما حدث دخل علي محمد وهو مبتسم ويقول لي أحضرت لكي عصير برتقال بارد كي يروق دمك
فقلت له شكرًا لك يا بني اشربه انت أنا مريضه ولا اريد ان اشرب شئ 
تم طلبه لي بألحاح وانا ارفض حتي فقد السيطره علي نفسه وتغيرت لهجته معي اصبح عصبي يسب ويلعن وأخذ كأس العصير وكسره أمامي وخرج

وانا مستغربه لما حصل منه ذلك وبعد مرور ثلاثة ايام رجع الي البيت وجلس بجواري وقبلني وقال لي انه ذاهب ليأتي لي بكأس عصير لنشرب سويه معاً قلت له أنا لا. اريد ان  اشرب شيئ  اشرب انت أحسست انه ينظر أليه بلأم وهو يبتسم فدخل الشك قلبي
فقلت له آتي لي بالعصير اشربه فذهب مثل سرعة البرق وآتي لي بالعصير والفرحه لا تفارق وجهه 
عندها قلت له أني جائعه اذهب وآتي لي بقطعه من البسكويت كي أغمسها مع العصير وعندما ذهب الي المطبخ سكبت نصف العصير من الشباك وبقي النصف الثاني وانا اشغله في الحديث كنت افرغ من كأسي دون ان يشعر بي وبعد مرور وقت قليل قال لي ألا تريدين  النوم قلت له لا لماذا قال لا فقط أسأل ان كونتي ترغبين بالنوم وفجأه قال لي هل آتي لكي بكأس عصير آخر
 فقلت له لا أنا اريد الذهاب الي غرفتي لنوم قليلاً أحس بأرهاق
فبتسم وقال هل هو أرهاق ام دوار وترغبين بالنوم هنا انقطع عندي الشك باليقين ولكن قلبي لم يصدق عقلي واستغفرت الله ثلاث مرات وتعوذت من إبليس ثلاث

فذهبت الي غرفتي وتظاهرت بأنني نائمه وانا ادعي الله بأن تكون شكوكي ليست بمحلها هذا ابني لا يمكن ان يكون هو من فعل بي ذلك الامر
طرق الباب ولم ارد عليه فتح الباب ودخل اقترب مني وهو خائف وعندما تأكد بأنني نائمه اصبح يكلمني وكأنني عشيقته ويحكي لي انني وحشته وانه مشتاق إليه كثيراً
وبدأ يقبلني وانا في داخلي اكذب نفسي لا مستحيل حتي خلع ملابسه وقترب إليه ليخلع لي ملابسي حينها صرخت في وجههه

وقلت له كيف تجرأت وانا أمك كيف تجرأت ألم تخاف من الله انت الذي فعل بي ذلك ألم تخجل ألم تخاف من الله فيني أنا أمك ماذا سوف اقول لناس ماذا سوف اقول للذي في بطني هل انت أباه ام أخاه
جاوبني قبحك الله وجهك واصبحت أصرخ وأبكي وهو لم ينطق بأي كلمه حينها اتصلت بالشرطه وأبلغت ضابط الشرطه بما حدث عنه وما حدث منه لي استغربت من ضابط الشرطه بأن يأخذني معه الي مركز الشرطه
لحبسي حتي يأخذ القانون مجراه اي مجري وانا من تضررت من هذا الشخص الذي ومع الأسف انه ابني
قال لي الضابط لا يوجد شهود وكيف نصدقك انتِ ومن يقول ما تقولينه حقيقه هل تريدين مني ان  أسير الأمن علي مزاجك يا أمرأه
هذا الكلام شجع محمد علي اتهامي انني امرأه كاذبه وانه رآني متمسكه مع عشيقي وانه كان يريد قتلي وأخفاء عاري ولكن مثلما تعلم أيها الضابط ان كيدهن عظيم ولا لرجل ان يتقي دهاء أمرأه ولو كانت امه 

وهنا محمد ظهرت أنيابه امام الضابط واصبح يشتم ويلعن ويريد الانتقام مني ومن عشيقي ولكن ما صمت محمد ألا عندما سأله الضابط هل تعرف عشيقها
هنا بانت ملامح الخوف عند محمد وقال لا فقال له الضابط ولكن انت قلت بأنك مسكت امك متلبسه هي وعشيقها فكيف لا تعرفه فرد عليه محمد اجل رأيتهم ولكن كان عشيقها يضع لثام علي وجهه لذلك أنا لا أعرف ملامحه ولا شخصيته 

تم حبس ام محمد وابنها حتي تظهر ملامح القضيه بأكملها ثم  تم فحص  الاثنين في  مستشفي ( س ن) وظهر في تحليل ام محمد بأنها كانت تتعرض لنوع من المخدر الذي يجعل الانسان مثل القتيل لمده خمس ساعات متواصله 
اما تحليل محمد فقد كان مدمن علي الكوكاهين وشرب الخمور 

بعد التحقيق مع محمد مع الضرب وحرمانه من التعاطي قر محمد بما فعله في امه وهو يبكي ويقول أنا لا ذنب لي الأدمان هو السبب ومع ما كنت اسمع لأبناء عمومتي من كلام في حقها بأنها نحس وبسببها قد مات ابي 

تم الحكم علي محمد بستة شهور مع معالجته من الإدمان اما بنسبه لأم محمد تم قتلها امام المحكمه من قبل أخوتها لدفنها مع عارها امام مرئه الجميع 
ولم يقبل احد من شيوخ المسلمين الصلاة عليها كونها أمرأه زنت ببنها وهكذا كانت نهاية امرأه في عالم الدين والتطرف الاسلامي المرير

هنا عزيزي القارئ سوف اسرد لك بعض الآيات والأحاديث التي تم تطبيق الحكم عليها حسب الشريعه الاسلاميه

الزاني لا يخلو إما أن يكون بكراً -وهو الذي لم يتزوج- أو محصناً وهو الذي وطئ في نكاح صحيح، فأما إذا كان بكراً لم يتزوج فإن حده جلد مائة، لقول الله –تعالى-: "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" [النور: 20]، هذا ما ورد في القرآن في حكم الزاني البكر، وجاء في السنة أنه يغرب سنة مع الجلد، وذلك فيما رواه البخاري في كتاب الأحكام(7195)، ومسلم في كتاب الحدود(1698) من رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجنهي – رضي الله عنهما- قالا: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه وكان أفقه منه فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي يا رسول الله، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "قل" فقال: إن ابني هذا كان عسيفاً – يعني أجيراً- على هذا فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال – صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله- جل ذكره- المائة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد، وتغريب عام، ويا أنيس أغد على امرأة هذا فسلها فإن اعترفت فارجمها، فاعترفت فرجمها"، وفي هذا الحديث دلالة على تغريب الزاني عام مع جلد مائة،كما في الآية، وبهذا قال جمهور أهل العلم في حق الزاني البكر، وهذا القول هو المأثور عن مالك والشافعي وأحمد، أما أبو حنيفة – رحمه الله- فيرى أن التغريب مرده إلى الإمام، إن شاء غرب وإن شاء لم يغرب، وفي هذه المسألة نزاع طويل وتفصيل ليس هذا محل بسطه، وأما إذا كان الزاني محصناً، وهو الذي وطئ في نكاح صحيح وهو حرّ بالغ عاقل فحده الرجم، لحديث أبي هريرة وزيد بن خالد – رضي الله عنهما- السابق، ولأحاديث أخرى، منها ما أخرجه البخاري في الحدود(6829)، ومسلم في الحدود أيضاً(1691)، عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: "جلس عمر – رضي الله عنه- على المنبر، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد: فإن الله بعث محمداً – صلى الله عليه وسلم- بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها ووعيناها وعقلناها، رجم رسول الله – صلى الله عليه وسلم-،ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة، أوكان الحبل أو الاعتراف"،وقوله: كان مما أنزل الله آية الرجم، المراد بهذه الآية (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما). 
وعن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت، قال: قال زيد بن ثابت - رضي الله عنه-: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" قال عمر – رضي الله عنه- لما أنزلت، أتيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقلت: أكتبنيها – قال شعبة- كأنه كره ذلك، فقال عمر – رضي الله عنه- ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد؟ وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم؟، وقد ساق بعض طرق هذا الحديث ابن كثير في تفسيره(10/162) ثم قال: وهذه طرق كلها متعددة متعاضدة، ودالة على أن آية الرجم كانت مكتوبة فنسخ تلاوتها، وبقي حكمها معمولاً به ولله الحمد. 
وأما الآية التي تدل على الرجم حتى الموت فهي قول الله تعالى: "واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت، حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا" [النساء: 15]. 
قال البغوي – رحمه الله – في تفسيره(1/405) قوله: "فإن شهدوا فأمسكوهن" فاحبسوهن في البيوت "حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا" وهذا كان في أول الإسلام قبل نزول الحدود، وكانت المرأة إذا زنت حبست في البيوت حتى تموت، ثم نسخ ذلك في حق البكر بالجلد والتغريب، وفي حق الثيب بالجلد والرجم"