المرأة والمشاركة السياسية



بلال عوض سلامة
2013 / 1 / 20

"المرأة هي نصف المجتمع ولكنها هي أيضاً التي تربي وتصنع نصف المجتمع المتبقي"

المرأة هي نصف المجتمع ولكنها هي أيضاً التي تربي وتصنع نصف المجتمع المتبقي، بالتالي نحن هنا أمام قضية تربوية تلامس جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في جوهرها، وصلب العلاقة ما بين أفراد المجتمع بغض النظر كانوا رجالاً أو نساءً.

في التجربة السياسية الفلسطينية، شهد المجتمع عملية تقامع هرمية على ضوء التجربة الفلسطينية، ابتدءاً من راس الهرم وانتهاءً بالقاعدة، فاختبر بذلك كافة أشكال القهر العمودية "القائد:يقمع القاعدة والأب يقمع الأسرة، وهكذا دواليك..." من جهة، والاحتلال الإسرائيلي يضطهد ويستلب كرامة وإنسانية الفلسطيني من جهة أخرى، إذا المسألة هنا ليس الرجل أو المرأة بمعزل عن المجتمع، وبمعزل عن الوضع السياسي، فالمعالجة العلمية في هذا المجال لا بد إن تأخذ منحنى تكاملي في معالجة القضية، والذي وبشكل أساسي ينعكس على نشاط المراة في المجتمع.

يختبر المجتمع الفلسطيني منذ أكثر من نصف قرن حالة استثناء تاريخية سياسية واجتماعية من حيث عدم إمكانية حكمه لنفسه وسيطرته على موارده كنتيجة مباشرة لوجود الاحتلال الإسرائيلي-ناهيك عن الانتداب البريطاني والفترة العثمانية رغم أهميتها- وهذا بدوره ساهم في خلق شخصية فلسطينية تتمتع بنموذج مختلف نوعاً ما عن الشخصية العربية، فبقدر ما يبهرنا صمود وتألق الفلسطيني في مقارعة الاحتلال والتصدي له ولإجراءاته عن طرق المقاومة المباشرة والمقاومة غير المباشرة: -عن طريق خلق ميكانيزمات المقاومة "من حيل ومسلكيات تدل على رفض العدو-، بقدر ما تحيرنا ردات فعله على صعيد التعامل مع السلطات الاجتماعية والأسرية والعشائرية، وأيضا التعامل مع السلطة الفلسطينية في حال انتهاكها لحقوقه إن فعلت، هنا التعامل يشهد موقفين: الأول الوجه المقاوم والرافض والساعي للتغيير، والوجه الثاني: المنصاع والمتحايل وعملية الثعلبة كميكانيزمات غير مباشرة في التعامل ورفض الواقع، هذه الحالة يختبرها الشعب الفلسطيني بغض النظر رجلاً كان أو امرأة.

في هذا المجال تنتظم المسلكيات والمشاركة على تعدد أوجهها في مقولة تقول:بقدر ما يتعاظم ويفعل دور المواطنين بغض النظر عن طبيعة الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها الفرد في المشاركة المجتمعية والسياسية بقدر ما تتلاشى الحدود مابين المقاومة المباشرة وغير المباشرة في النضال الاجتماعي والسياسي، وبقدر ما تشترك كافة الشرائح المجتمعية في المجتمع بقدر ما تتلاشى الحدود في الأدوار القائمة على التمييز القائم على النوع الاجتماعي.

فإذا إسترجعنا الذاكرة المعرفية في النظر على الواقع الفلسطيني في فترة الستينيات حتى الثمانينيات وفترة الانتفاضة الأولى، نرى أن تلك الفترة تتسم بأوجه محددة،- ناهيك عن الاختلافات الفرعية فيها- أهمها:-

المستوى القيادي للحركة الوطنية والاجتماعية
إن طبيعة ونوعية القيادة الوطنية للفصائل الفلسطينية في تلك الفترة تعود جذورها إلى الشريحة المتوسطة في المجتمع الفلسطيني" من مثقفين وأكاديميين ومجالس الطلبة..." وهذه الشريحة بخصوصيتها تتميز بالتنوع والاختلاف والفرادة، وهي تضم الحجم الأكبر والطليعي في العمل الوطني والاجتماعي، فعكست نفسها في تلافيف العمل الاجتماعي والسياسي، التي اتسمت بـ:-
• طبيعة الثقافة والرؤية الاجتماعية والسياسية كانت تحمل اللبنات الأساسية لحركة ثقافية تقدمية قائمة على النقد البناء قوامها وهدفها الإنسان.
• زودت الجامعات الفلسطينية المجتمع الفلسطيني(خصوصاً الريف والقرى) بكوادر اجتماعية وسياسية وثقافية ساهمت في رفد الحركة والوطنية وتفعيل اللجان الشعبية في المواقع على أسس تختلف بنيوياً عن البنية التقليدية.
• تهميش الدور التقليدي للعائلية ودور الحمولة واستبدالها بقيادات شابة مندفعة تواقة للتغيير والتأثير، واستبدلت العرف العشائري بعرف وطني ثوري على كافة الصعد الاجتماعية والسياسية.
• الطابع الديمقراطي وتقبل التنوع والاختلاف واستيعاب الآخر وإشراك أكبر عدد ممكن بمن فيهم الحركات النسوية والجمعيات في الأنشطة والفعاليات.
• حالة التواصل القيادي والشعبي والشعور بالانتماء.
الكل ساهم بدوره في إسناد البنية الجديدة في المجتمع باختلاف التوجهات المختلفة والمفارقات في حجم وكمية المشاركة، وبهذا شكلت قطيعة تاريخية عن التراث والثقافة التقليدية التي كانت تسيطر على ذهنية الإنسان الفلسطيني بشكل عام. المرأة في خضم هذا التغيير كانت تضاعف مكاسبها يوماً بعد يوم، واهم مكسب لها أنها اخترقت الحيز العام في الجانب السياسي والاجتماعي، بعدما ارهن إليها المنزل كمكان للمرأة من منظور تقليدي، واستطاعت اختراقه عبر:
• استثمار الحالة الثورية التي تسيطر على المناخ الفلسطيني في تلك الفترة، واقتناعها بالدور المنوط بها في الساحة السياسية.
• اقتناع الرجل بادوار غير تقليدية تقوم بها المرأة في المساهمة ايجابياً في الفعل الوطني والاجتماعي ومساعدته لها في عملية تحرير المجتمع، باعتبار أن حالة التحرر هي عملية شاملة تشمل الجميع.
• اكتساب المرأة الخبرة والمعرفة النوعية التي ساعدت على صقل شخصيتها بطريقة جديدة.
فلم يعد الحديث عن المرأة :"العاطفية، المنجبة،..الخ فقط" وإنما أيضا المناضلة والقائدة والفاعلة، فهي أخت وأم وزوجة الشهيد والأسير، وهي الأسيرة والمناضلة والشهيدة، فهي التي تعترك(كلاميا وحتى جسديا) مع الجنود الإسرائيليين لتخلص المناضلين بعدما كان ينظر بتحفظ على الاعتراك الجسدي(باعتبار أن الجندي رجلاً)، وتشارك في التحضير للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والسياسية.

القاعدة الشعبية المنخرطة في عملية الصراع
إن أكثر مميزات توسم فترة الانتفاضة الأولى كانت شعبيتها، باعتبار أن الحالة الثورية كانت مرتبطة بشكل أساسي وجوهري بكافة شرائح وفئات المجتمع كافة، تقوم بأداء أدوارها المجتمعية والسياسية-ناهيك عن اقتصاد الصمود والمقاومة- على مبدأ أساسه تقسيم العمل والأدوار لما له من أهمية في تشكيل حاضنة مجتمعية للشعارات السياسية والثقافية والثورية الذي تعكسه وتترجمه الانتفاضة بفعالياتها حينذاك، تميزت بما يلي:-
• إشراك أكبر عدد ممكن من القيادات والكوادر الشابة التي ساهمت في تجديد الدم في شرايين العمل المجتمعي، مما ساهم بإغناء التجربة.
• مشاركة القطاعات النسوية والمثقفة والطلابية والعمالية والفلاحية مما خلق حالة من التفاعل الفريد الذي انعكس إيجاباً على روح وأداء العمل الفلسطيني بشقيه الاجتماعي والوطني.
• تعميم المعلومات والخبرات والتجارب وعدم اختزالها في مجموعة ضيقة، مما ساهم في إسناد العمل النسوي في نشاطاته، حيث لامست واختلطت في الحيز العام(المجالات السياسية والاجتماعية) مما ساعد في تمكينها مجتمعيا وفكرياً، لما يجلبه هذا الحيز من معلومات تعبر عن القوة.
• حالة ثقافية وفكرية بناءة.

وبشكل عام كانت الانتفاضة الأولى تتسم بجوانب ايجابية وفعالة في مرحلة فريدة من تاريخ الشعب الفلسطيني، وعن نقطة مضيئة من شمعات التنوير المضيئة في التاريخ المظلم، واستطاعت الشرائح المشاركة تحقيق إنجازات على الصعيد الوطني والتنموي من جهة والجانب المعنوي الشخصي من جهة أخرى، خصوصاً على جانب المرأة.

ثقافة أوسلو وحالة القطيعة
فيما يتعلق باتفاقية بأوسلو وما لحقته من حالة إرهاصات فكرية وثقافية ووطنية على المستويين الشعبي والرسمي، نرى ان الواقع قد اختلف كلياً عما كانت عليه الحالة في الانتفاضة الأولى وشكلت قطيعة ذهنية، فكرية، شعبية لإنجازات الانتفاضة الأولى وما راكمته من خبرات وتجارب ومعارف وأخلاقيات، والتي كانت تحكم العمل المجتمعي، لم تساعد الشريحة التي تشكلت أبان الانتفاضة على قوننة وتراكم الخبرة السابقة ومأسستها في مؤسسات ووزارات السلطة الناشئة، فكانت استثمار سلبي لجهود شعبية ايجابية، وابرز ما يميز تلك المرحلة:-
• فشل المؤسسات عن تحقيق التنمية المنشودة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
• عزل الجماهير وتهميشها، مما ساهم في خلق حالة من الاغتراب ما بين المستوى الشعبي والرسمي.
• سوء إدارة الأزمات وتدوير الأزمة، خصوصاً على المستويين الاجتماعي والسياسي، وازدواج وغموض في الخطاب السياسي.
• عدم إنصاف المرأة والجهود التي بذلتها في الانتفاضة الأولى، بما يعني أنه لم يكن مستوى الإنصاف (من ناحية قانونية، إدارية، اجتماعية وسياسية من جانب وتمثيلية في المناصب والوظائف من جانب آخر) بما يوازيه حجم الفعل والمشاركة والتضحية للمرأة الفلسطينية أبان الانتفاضة الأولى.
• فساد إداري ومالي وحتى سياسي في الأجهزة المدنية والأمنية.
• انتهاك لحقوق الإنسان وامتهان لكرامته.

جميع العوامل السابقة ساهمت في خلق حالة من عدم المبالاة، كسياسية مبرمجة تهدف إلى تهميش الجماهير بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص ، التي لا تذكر إلا حين الحاجة وإن استدعت الضرورة حضور الجماهير، هذه الحالة خلقت ثقافة اغتراب عميقة ما بين الجماهير الشعبية والقيادة على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية، ونشوء ظاهرة التشكك وعدم الثقة، وثقافة النفعية والمصلحة الشخصية حتى ولو كانت على حساب الوطن.

تضرر المجتمع كله بشكل عام، وأصابه حالة من الترهل الفكري والاجتماعي، وأصبح هنالك حالة من النكوص السياسي وعدم الاهتمام بالقضايا السياسية والقضايا العامة، المرأة انسحبت إلى حيزها الخاص التقليدي" المنزل، السوق" والقيام بدورها الإنجابي فقط، بعدما خذلت من المجتمع- بغض النظر كانت عملية الانسحاب ذاتية أو خارجية نتيجة القمع الذي مارسه الرجل ضدها- فالموضوع هنا هو حالة ثقافية سياسية يقوم هذا أو ذاك بفرض وتقسيم الأدوار في المجتمع على ضوء الحالة الثقافية والاجتماعية والسياسية.

على مستوى فصائل المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني
تُرك الفعل والعمل في الحيز العام(الاجتماعي والسياسي) للسلطة باعتبار أن هذا الدور هو منوط بها ولم تعد الجماهير تشعر بقيمة وجودها، ومن جانب المعارضة فقدت بوصلة العمل سياسياً كان أو اجتماعي وثقافي، وعجزت عن خلق البرنامج الوطني البديل القادر على تقننين وتهذيب أخطاء المرحلة، فأخرجت نفسها من ساحة الفعل والعمل، خصوصاً السياسي وعن التأثير في مجريات السيرورة التاريخية.

حالة رهيبة من البعد العاطفي والمعنوي أخذت تتسع شيئا وشيئاً ما بين الجماهير وقيادات الأحزاب، لفشلها عن خلق رافعة اجتماعية وسياسية للقضايا المجتمعية، وعزلت الكوادر السياسية نفسها في غرف السياسية المغلقة. وابتعدت عن العمل السياسي، هذا بدوره دفع مجموعة من الكوادر السياسية(خصوصاً اليساريين) الى اللجوء إلى المنظمات الأهلية والغير حكومية، ورفع الشعارات الاجتماعية، وهذا ايجابي وبناء، ولكن لم يكن من الممكن التأثير على الشارع من خلال المكاتب الفخمة التي عزلت نفسها عن الشارع بمجموعة من المثقفين والأكاديميين وبعض الهواة.

مؤسسات العمل النسوي وحالة التوهان الفكري
يشهد التاريخ الفلسطيني الحديث بدور المرأة على كافة الصعد، والتي استطاعت بفعل إرادتها وفعلها البناء على صعيد العمل السياسي والاجتماعي وبمساعدة الرجل الثوري في أن تحقق إنجازات جمة، إلا أن عملها تاريخياً أخذ طابعاً سياسياً أكثر منه اجتماعي، وهذا ما تترجم عنه دراسات عدة حول تسييس العمل الاجتماعي، ولم تستطع قيادة العمل النسوي تعميم التجربة والخبرة التي اكتسبتها على القاعدة الشعبية، واكتسبت المؤسسات الطابع الشخصي كما هو الحال في باقي المؤسسة الفلسطينية، بمجموعة صغيرة من الناشطات ذات الأصول الأرستقراطية والبرجوازية.

أما فيما يتعلق بالجانب الأيدلوجي لتلك المؤسسات فلم تستطع أن تخلق خطاباً فكرياً موحداً للحركة النسوية في فلسطين، وتراوحت الأفكار ما بين الاعتماد على الخلفية التاريخية للثقافة العربية والإسلامية وما بين الأفكار المستوردة من الغرب، وهذا تؤكده مصطلحات كالنوع الاجتماعي والجندر و..و...و. والتي هي ليست وليدة الثقافة العربية.

بعد أوسلو: انطوت المؤسسات النسوية العلمانية على نفسها، ولم تعد كما السابق تنخرط في نشاطات مجتمعية شعبية، وإنما اختزلت عملها في قاعات وورشات العمل البعيدة عن الشارع الفلسطيني، حينها شهدت الساحة الفلسطينية تنامي المؤسسات النسوية الإسلامية، التي ركزت على الجانب الإغاثي والخدماتي المجتمعي في مراحلها الأول من العمل المؤسساتي، وبعدها استطاعت ان تشكل حاضنة مجتمعية.

نهاية نستطيع القول أنه لم لم تستطع المؤسسة النسوية عن خلق تيار وجماعة اجتماعية متجانسة، وما زالت تفتقد إلى الآلية والايدولوجية الموحدة لعملها، وهذا ما تفتقد إليه مؤسسات العمل النسوي والتي ما زالت تفتقد للتشبيك المجتمع والتنسيق العالي ما بين جمعياتها ومؤسساتها.
هذا هو تشخيص الحالة التاريخية السابقة دون التعرض إلى ملامح أخرى قد لا تفيدنا بتركيز النقاش حول القضية التي نحن بصددها.

بشكل عام نرى أن قضية المرأة والمشاركة السياسية تتمثل بما يلي:
قضية العام والخاص في المجتمع الفلسطيني حيث أن الحيز العام في المجالات الاجتماعية والسياسية على وجه الخصوص اختزلت للرجل، إما الحيز الخاص فقد الحق بالمرأة " وهو الإطار الاجتماعي الذي تفعل وتنشط فيه المرأة"، ومن هنا كان الصراع والتنافس على اختراق المرأة للحيز العام، والوجه السياسي على و جه التحديد، باعتبار أن المعرفة والمعلومات والنشاط في الحيز العام يراكم المعرفة والخيارات المفتوحة فيلعب دور مهم في تشكيل الشخصية، باعتبار أن المعرفة والعلم مصدر القوة في المجتمع.

النقطة الرئيسية هنا، أن المعرفة والخبرة المكتسبة من الحيز العام" المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية" أصبحت تمثل رمز ومصدر القوة في المجتمع، ومن هنا كان الرجل السباق لاحتكار الحيز العام لصالحه، في حين اختزلت المرأة في الحيز الخاص.
حاليا "حصل اختراق لهذا الحيز "العام" من قبل المرأة، تمثلت من خلال:-
• التحاق المرأة للتعليم في الجامعات والمدارس.
• ازداد حجم عدد النسوة الملتحقات بسوق العمل-بالرغم أنه ليس بالمستوى المطلوب-.
• استثمار المجال العام في الجامعات من قبل المرأة لتفعيل ذاتها واكتسابها الخبرة والمعرفة من خلال الانخراط في انشطة مجالس الطلبة في الجامعات والكليات-بالرغم أن العدد قليل جداً .
هذا قاعدة عامة أردنا أن نشير إليها لنطبقها على موضوعة المشاركة السياسية من معالم وخصوصيات الحيز العام,
الجانب المهم هنا هو دور الحزب السياسي الفلسطيني وعملية تمثيل المراة في المراكز القيادية والسياسية والعمل الوطني, والذي يولى اهتمام بموضوعة المرأة, والتي ما زالت غير ممثلة في المراكز القيادية بواقع 2% من المراكز ألقياده والفعالة.

خلاصة :
مما سبق نستطيع القول بأن المرأة استطاعت اختراق الحيز العام في المجتمع تاريخياً وبفترات متفاوتة، المطلوب منها هنا إيجاد قراءة لدور المرأة وتمثيل المرأة في الأحزاب والفصائل الفلسطينية وفي مؤسسات العمل المجتمعي بطريقة فعالة تتناغم مع الحس العام وروح العمل الهادف إلى استنهاض حالة الشعب ثقافياً ووطنياً وسياسياً.