يحرم على الوزيرة أن تخرج إلا مع محرّم



جواد طالب
2005 / 3 / 28

يحرم على الوزيرة أن تخرج إلا مع محرّم
((ليس لدينا أي مانع ضد مشاركة المرأة في العمل السياسي، على أن تلتزم بالثياب الشرعية، وعدم الخلوة، وعدم السفر مسافة ثلاث ليالٍ إلا مع محرّم))، مواطن كويتي.

تصوّروا أن تسافر وزيرة الخارجية مصطحبة معها أخاها الصغير أينما تذهب. أو أن تضطر أن تسأل زوجها إذن الخروج كلما كلفت بمهمة محلِّيّة. و ألا تصافح إلا النساء، وأن تحاول ترخيم صوتها كلما أرادت التحدّث في مؤتمر صحفي خشية كشف العورة. وتُطَبِّق حرفياً ما يريده معظم الشعب الكويتي، الذي صوّت أربعون بالمئة منه على التنديد بمشاركة المرأة في العمل السياسي. وهو مقتنع تماماً أن الشروط التي وضعها الفقهاء قابلة للتحقيق في كل زمان ومكان، وأن مقياس المسير بالليلة لا يزال يطبق في الوقت الحاضر.

في الوقت الذي أصبحت فيه المشاعر الإيجابية علاجاً جديداً لمرض السرطان، يصعد من يسمى بالمفتي، ويتسلح بأقوى الأدلة، ويعرض شهادة الماجستير لديه، ليبين السعر في مسألة ملك اليمين، جواباً على أستاذ في الجامعة يسأل عن هذا الموضوع. الآن وقد مر نصف قرن على الزيارة الأولى للقمر، يتشاورون، ويتخالفون، ويهاجم بعضهم بعضاً، عند البحث في ما يوضع على الرأس عند الخروح من المنـزل.

ذُكر في المذهب الحنفي عن حقوق الزوجين، وهي تبين مدى "أهمية" و"عظمة" أحكام االفقهاء في العلاقة الزوجيّة، : ((من حق المرأة على الرجل معاشرتها بالمعروف، ولهذه المعاشرة وجوه كثيرة منها :
-توجيهها والصبر عليها.
-استشارتها في بعض الأمور.
-ملاطفتها والمزاح معها
-التوسع بالنفقة.
-الإغضاء عن بعض نقائصها.
-المساعدة في أعمال المنـزل.
-المحافظة على دينها وشرفها وسمعتها، والغيرة عليها ولكن باعتدال.

وللزوج حقوق على زوجته كما لها عليه. وهي أن تطيعه في غير معصية، وفي سياسة أمور البيت، وألا تصوم نافلة إلا بإذنه، وتحفظ حرمة بيته. فلا يدخله أحد ما دام زوجها غائباً)). تصوروا أن يطرق أحد المسئولين باب وزيرة الخارجية، لمناقشة أحد المواضيع، وترد عليه بالقول : ((أعتذر ولكن زوجي ليس في المنزل)).

أما آن الأوان لأن نتجاوز هذه الأمور، وألا نعتبر بعض الحوادث التاريخية، والأحكام الزمنية، قواعد سلوكية تُطَبَّق في كل زمان ومكان.