معاً لوقف التحرش والاعتداء على نساء مصر



الاشتراكيون الثوريون
2013 / 2 / 7

مسيرات حاشدة لست البنات وجدران ممتلئة بجرافيتي لايخلو من شعار "البنت زي الولد" و مبادرات شعبية لمنع التحرش لجعل الميادين والشوارع آمنة للجميع، إثبات قاطع على أن المرأة المصرية استطاعت بنضال دام طويلا أن ترسخ في أذهان الجميع أن لا ثورة بدونها. ففي كل إضراب واعتصام شاركت فيه و كل معركة كانت في صفوفها الاولى وفي كل مستشفى ميداني كانت تسعف مصابيها وفي كل مواجهة شجاعة لعمليات اغتصاب وحشية وفضح لتفاصيلها، قضت على أي تشكك في قدرتها على النضال وأهميته.

كان من الطبيعي أن تتنبه السلطة إلى خطورة هذه المشاركة ففي كل مرة يبرز دور المرأة واستحالة النضال بدونها يتبدد شيئا من افكارهم الرجعية التي طالما شتت صفوف الثوار والمستَغلين، فمنذ توليالمجلس العسكري حكم البلاد تنبه لهذه الخطورة ليبدأ استهدافه للمرأة بكشوف العذرية ثم حادثة "ست البنات" واستهداف واضح للنساء في احداث مجلس الوزراء ظناً منه أنه سيستطيع إرهاب نساء مصر و إبعادهن عن صفوف الثورة، ثم يأتي نظام مرسي هو الآخر يريد أن ينقض على الثورة ويقمعها ليستمر في استغلاله للفقراء من هذا الشعب، فنجد استهداف اخر للمرأة باعتداءات وحشية ممنهجة وجماعية شهدها ميدان التحرير في يوم 25 يناير تسفر عن مايقرب من 20 حالة اغتصاب، حالات وصلت في وحشيتها إلى استخدام الات حادة واصابات بعاهات مستديمة.

بالطبع ظاهرة التحرش ليست بظاهرة جديدة فقد عانت المرأة المصرية لسنين طوال من التحرش في الشارع وفي اماكن العمل في ظل تجاهل من النظام السابق بالرغم من كل شعاراته الرنانة عن حرية المرأة، واستخدم النظام السابق أيضاً التحرش الممنهج من قوات الأمن المركزي في تفريق المظاهرات في 2005، والآن نظام مرسي الذي لم يختلف شيئا في قمعه و استبداده و استغلاله عن نظام مبارك يستخدم نفس الوسائل لقمع الثورة وتشتيت صفوفها.

ولكن بعد أسبوعمن جرائم الاغتصاب وامام قصر الاتحادية تم سحل و تعرية مواطن على يد شرطة مرسي والكشف عن حالات تعذيب في معسكرات الجبل الاحمر وشهيد جديد للتعذيب وشهيد آخر في الاحداث الأخيرة للاتحادية، ليتضح لنا أن النظام لايفرق في القمع بين رجل وامرأة، إذا فإسقاطه لن يكون إلا بنضال كلا من المرأة والرجل ضد السلطة التي تستغل وتقمع كلا منهما، ولذلك فسنعمل بمشاركة كل شركاء الميدان لوقف التحرش فلا انتصار للثورة دون ضمان مشاركة الجماهير و ضمان استمرار مشاركة المرأة في كل خطوة تخطوها الثورة المصرية.