مطالبة المراة بالمساواة بين التطرف والاعتدال



ماجدولين الرفاعي
2005 / 4 / 3

دخلت المراة ميادين العمل بشتى أنواعها ولم تعد مشاركتها قاصرة على نوعية خاصة من الأعمال كما كانت قديما ليصبح لها وجود في كل مكان
فهي رئيسة دولة ناجحة وسفيرة تمثل بلادها بجدية, ومحامية وقاضية وضابط شرطة ولاعبة كرة قدم بعد أن كانت هذه اللعبة بالذات حكر على الرجال إلى مدة قريبة وبمعنى اصح لم تترك المراة مجالا إلا ودخلته.ولكن هذا العرض لا ينطبق إلا على شريحة معينة من النساء
والسؤال المطروح هنا هل وصلت المراة إذا للمساواة التي طالبت بها ردح من الزمن؟؟
ودون تفكير يأتي الرد بان المراة يلزمها وقت طويل لتحصل على المساواة
وأي مساواة تنشدها المراة؟
في مقالة سابقة بعنوان هل يغار الرجل من تفوق زوجته جاء في سياق حديثي أن مهمة الزوجة الأولى البيت والأولاد فأرسلت لي صديقة تقول:
كيف تقولين هذا الكلام وأنت المطالبة بمساواة المراة بالرجل
فأوحي لي ردها بكتابة هذه المقالة لاوضح ان مطالبة المراة بالمساواة لا تعني تخليها عن أنوثتها الجميلة التي تفتخر بها ولا تعني التخلي عن أمومتها التي تعني بناء جيل واع يكون اللبنة الأساسية لبناء مستقبل واعد
كما لا ينبغي على المراة المغالاة في طلب المساواة وإنكار حقيقة تكوينها الفزيولوجي
فالحمل ناتج عن لقاء جنسي جميل بين المراة والرجل يبذل الرجل خلاله قليلا من الجهد ليستمتع
وبعدها يجلس ليحتسي قهوته منتظرا ولي العهد وتبدأ المراة مرحلة انقطاع الطمث وبدا الحمل بمراحله المتعددة فمن الو حام إلى الم الظهر إلى دوالي الساقيين وربما الانسمام الحملي وبعدها مرحلة الولادة بما فيها من آلام الطلق ومعاناة العملية القيصرية أو الولادة الطبيعية وكم من النساء فقدن حياتهن أثناء الولادة وحصول نزيف يضطرها أحيانا لاستئصال الرحم ثم دون أن تشعر تفرز غددها هرمون الأمومة لتبدا فترة الإرضاع والسهر
إذا أين المساواة وكيف تتساوى المراة مع الرجل في تلك الحالة؟؟؟
اذا على المراة
أن تطالب برفع الحجاب ألقسري والدفاع عن حرية الملبس
على المراة أن تطالب بمساواتها في الحقوق والواجبات
وفي الحياة العامة والعمل
وفي الحصول على مقاعد اكبر في البرلمانات ودوائر الدولة
في حرية التنقل والسفر دون إذن من ولي أمر يفرض سلطته عليها
أن تطالب بتجديد القوانين التي لا تنصفها
أن تطالب بحقها في حضانة أطفالها
وحقها في الحصول على حقوقها في حال الطلاق
عليها أن تطالب في المساواة مع الرجل في إدانة المجتمع الذي يدين المراة ويترك الرجل باعتباره رجلا لاشي يعيبه
أن تطالب بالمساواة عن طريق التنديد والمطالبة بأشد العقوبة لأي رجل يقوم بجريمة شرف
المساواة في كامل الحقوق والواجبات مع المحافظة على وجودها كامرأة ناعمة رقيقة يهدي لها الرجل وردة وقبلة في يوم المراة
مع المحافظة على كونها أم تفخر بتربية أولادها وتعلمهم المساواة في الحقوق
ونتمنى على الرجل المثقف مشاركة المراة في كل ما تقدم
ومساعدة الزوجة التي تشاركه أمور حياتها وتتحمل أعباء أكثر منه