هل المرأة العربية مؤهلة لممارسة الحرية ؟



سامي كاب
2013 / 3 / 6

المراة العربية تحت مجهر الحداثة
*******
الشخصية المتناقضة للمراة العربية

تريد الحرية ولا تريد ان تتحرر
تريد ثوبا جميلا ولا تريد ان تلبسه
تريد الحب ولا تريد ان تجربة
تريد ان تكون امراة متكاملة ولا تريد ان تفعل اي شيء في هذا الصدد
تريد الرقي ولا تريد ان ترتقي
تريد المعرفة ولا تريد ان تتعلم
تريد كل شيء وترفض كل شيء
تريد الطيران وترفض ركوب الطائرة
تريد الحضارة وترفض ان تكون متحضرة
تريد الفرح ولا تصنع الفرح
تريد كل شيء بجاهزية دون اي جهد يذكر باشارة من اصبعها او بكبسة سحرية تريد تغيير العالم تبعا لمزاجها ورغباتها مقابل انها انثى موقع اهتمام للرجل المسيطر الكبير المتحكم صاحب السلطة وراس المال
-----------
على المراة ان تكون واقعية بالتفكير وان تبتعد ولو قليلا عن عالم الخيال والاحلام والرومنسية والشفافية والمثالية الذي تعيشه في راسها فقط دون الانسجام الحقيقي مع واقعها والتفاعل معه بكل علمية ومنطقية
المراة العربية بشكل عام حالمة واهمة الى درجة الجنون
مطلوب من المراة ان تكون واعية بالقدر الذي يؤهلها لقيادة نفسها على الاقل وادارة شؤونها الخاصة دون الاعتماد على الرجل ومن هنا تبدأ رحلة تحرر المراة
على المرأة ان تفهم ذاتها وتعي ذاتها وتفهم المعادلة الاجتماعية من حولها وان تقتحم الحياة بكل جوانبها بدءا من الناحية الاجتماعية حيث المعرفة بكيفة نسج العلاقات المختلفة الايجابية مع الآخرين وتركيزا على العلاقة مع الرجل ثم ان تقتحم باقي الميادين كالعلم والمعرفة والثقافة والمنهجة الحياتية والبرمجة والفلسفة والادراة والاقتصاد والسياسة الى آخره
عليها ان تمتلك الارادة القوية بهدف اكتساب المعرفة وتقنية الحياة ومهارة العيش الاستقلالي وان تعتمد على ذاتها في عملها وسلوكها واتخاذ قراراتها وان تتعود تحمل المسؤولية الكاملة دون الاعتماد على أحد
عليها ان تبحث عن مقومات بناء شخصيتها في طريق استقلالها اولا ثم تلي مرحلة تحررها بعدما تكون مؤهلة بكل تراكيب شخصيتها وواقع معيشتها وامكاناتها الذاتية وملكاتها
بداية المشوار هو قرار ثم ارادة ثم عمل فكري وجسدي ثم معرفة وعلم وتقنية ومهارة وابداع وتميز وارتقاء ثم استقلال ثم حرية ولا يجوز او يصح ان تصل مرحلة متقدمة دون المرور بالمراحل السابقة لان التطور بالمنطق الطبيعي ياتي على مراحل متوالية متتابعة ضمن معادلة يفرضها الواقع وما على الانسان الا فهمها والاندماج معها باستعمال ملكاته الطبيعية ومقومات وجوده وطاقة الحياة المتوفرة له
------------
جنون الانثى هو المسؤول عن مصائبها في الحياة في معظم الاحيان
اقولها للاسف ان المرأة العربية مجنونة
المراة العربية مصابة بجنون العظمة ( جنون الانثى العربية ) والجنون هنا يعني التفكير الغير واقعي حيث انها تحصر كل قيمها واخلاقها ومنهجها بالحياة في جزء صغير عضوي بين فخذيها لتعتبره هو اساس كيانها بفكرها وتكوين شخصيتها وبناء حياتها على اعتبار انه يمثل رمز الشرف للمجتمع كما ويمثل ايقونة الاخلاق والقيم والكرامة والانتماء
ومن هنا فهي تعتبر نفسها امينة السر على قيم المجتمع واخلاقه بل وتمتلك منبع القيم والاخلاق فهي محط اهتمام الاخرين وموقع تقديرهم واحترامهم بقدر محافظتها على هذا الرمز المؤتمنة عليه
فتجن بحالتين الحالة الاولى انها من تحمل لواء الاخلاق والقيم والمبادئ والحالة الثانية انها تستحوذ على اهتمام المجتمع وانظاره وتفكيره بها واعجابه وحبه ورعايته بمستويات اعتبارية تفوق بكثير اعتبارها الشخصي
حالة الجنون هذه تأخذها الى عالم منفصل عن واقعها فتعيش عالما افتراضيا تصنعه بخيالها وتملأه باحلامها بكل مكوناته الاجتماعية والمادية وعناصر الواقع الحياتي المختلفة
وحسب علم النفس تكون حالها مشابهة تماما لحالة الانفصام بالشخصية فتظهر عليها علامات الارتباك والتردد وضعف الثقة بالنفس والخوف والانسحاب من الحياة والاكتئاب وضعف الشخصية وصعوبة اتخاذ القرار والانهزامية والهروب الدائم من الواقع والمسؤولية والمواجهة فتلقي باللوم على الآخرين في كل مشاكلها وتبحث عمن تلقي على عاتقه مسؤولياتها من اقرب الناس اليها
فيكون الجنون هنا مرض بالشخصية يؤدي الى دمارها وفشلها وبؤسها وشقائها وتخلفها وانحطاطها
وفي هذه الحال لم تكون المراة مؤهلة لامتلاك حريتها لانها سوف تسيء استعمالها فتضر نفسها وتضر المجتمع من حولها
فالمراة عندما تنشد حريتها يجب ان تكون خالية من كافة الامراض والمعوقات وعليها ان تكون قوية وواعية ومحنكة وصاحبة خبرة حياة وتجربة ومهارة لكي تقدر على استعمال الحرية كاداة حضارية تصنع بواسطتها حياة تقدمية