أنها المرأة



ضرغام العبيدي
2013 / 3 / 13


من أين ابدأ فقد اختلطت الأوراق والأقلام ولكني قد أجد في بحر اللغة الكلمات المناسبة التي تعبر عن معاناة المراة التي تكدست عليها على مر الازمان معتقدات وتقاليد ساءت اليها وحالت دون ان تصل الى مكانه المراة اليوم في المجتمع كإنسانة وجب عليها ان تتحول الى الة باطار بشري.بفعل تأريخ لازال يعزف على خرافتا الماضي ألأليم .
نتمنى ونطالب بالكثير من اجل الخلاص للمرأة العربية من قيد الظلم والاستبداد ألذكوري والتخلف والجهل والتلاعب بها كأنها سلعة أو مجرد (فراش ومطبخ) وكيف لها أن تكون مثل مانتمنى وجميع صعاب الحياة تقف في وجهها محدقة لها وتترقب منها العثرة وموشحة بغطاء اسود نقش عليه الظلم والاضطهاد وتموج بالوان العبودية والحزن وخفى جميع مكنوناتها وقدرتها الإبداعية. ولكن كيف أن تعطي ما لديها من أبداع وليس هناك نظام فعال لحمايتها من انتهاكات حقوقها وتعرض الكثير منهن للاضطهاد والعنف سواء كانت في كافة العناوين التي تحملها حياتها وحياة العالم أجمع . كتب الجميع كل شيء وطالب بكل شيء . ولكن فاتنا أن نطالب بتأسيس واقع ملموس للخطوة ألأولى التي منها ننطلق نحو التحرر الفكري والإبداعي للمرأة العربية التي أثبتت ألأيام والسنوات الماضية بأنها قادرة على المنافسة والتميز رغم قيود الحياة التي أوجدها ذلك الظلم بل الخوف من وجودها في مضمار واحد مع الرجل .
أيتها المرأة قفي شامخة امام اولئك الذين يقولون ان المراة انسانة ضعيفة. أيتها المرأة قفي أمام صعوبات وأمواج العنف المرتطمة بكِ . واثبتي لهذا الكون ان المراة خلقت لتكون النصف الاخر لهذا المجتمع الذي يتورد بوجودك . مجتمع لازلت لكِ فيه صفات التضحية والفخر والإصرار . فأنتي الزوجة المخلصة لعائلتها والارملة المعيلة لاولادها وصاحبة الثقافه السباقة بل أنتي حبل الصبر الكبير رغم تكرار مآسي ألألم والحرمان والمتاجرة بك وبالحقوق من أولئك الذين لازالوا يعيشون ويردونا أن نعيش العصر الذي يحاول إلغائك بشتى الطرق .لان للمرأة الكثير من القدرة على أعطاء الحياة والمجتمع أمور نحن هو بحاجة أليها كيف لا وهي الحياة وليست أنصاف الحياة كما يردد البعض . وتطلع المرأة للبديل والأفضل وتخلصها من الهموم والحزن دليل على أفكار رائعة نابعة من فكرة تستنبط بين التصور والواقع . فالمرأة فكر وعطاء ويجب أن يجتمعن في صوت واحد وقضية واحدة وهو صوت النساء للمشاركة في أحداث الوطن ليجتمع صوتهن بكافة اختلافهن من معذبات ومطلقات المثقفات لينددن بصور الإرهاب بحق المرأة وقضاياها العالقة بين حياة وموت ويتسلحن بحقيقة إثبات موقف محدد والوقوف أمام الجهات المعنية للوصول إلى اختيار محدد ومصيري بحقوق المرأة المهدورة.
لنعمل معاً ونمضي لتحقيق كل شيء من أجل المرأة والمستقبل لأنهما كل شيء .