تقرير حول القافلة التضامنية مع ساكنة العيايدة

امتدادا للقوافل  التوعوية و التحسيسية التي اعتادت  الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة  تنظيمها بمجموعة من  المناطق  النائية والمعزولة اقتصاديا واجتماعيا عبر التراب الوطني من الشمال إلى الجنوب(بني ملال –مراكش –ورزازات –الرباط- الدار البيضاء- كلميم –العرائش –الفقيه بن صالح ....)  نظم  المكتب الاقليمي للرابطة بالرباط قافلته الثانية  من أجل مد جسور التواصل مع النساء و الوقوف على اوضاعهن الاقتصادية و الاجتماعية و القانونية، تحت شعار "العدل و المساواة من أجل أسرة منسجمة "  وذلك بجماعة العيايدة يومي 24 و 25 أبريل 2004، و التي شملت خدماتها ما يزيد عن 2000 مستفيدة و مستفيد في جميع مجالاتها الصحية، الاجتماعية، القانونية والتربوية ويعتزم المكتب الاقليمي للرابطة القيام بقافلته الاقليمية الثالثة بعين عودة يومي 16 و 17 أبريل 2005

تقرير عن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية

 لساكنة بعض الدواوير بجماعة لعيايدة بسلا

                 قام المكتب الإقليمي للرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالرباط ببحث ميداني حول الظروف الاجتماعية و الاقتصادية للمرأة الساكنة بكل من دوار ميكة ، حلالة ، الكزارة ، المالقية والشمس بجماعة لعيايدة بسلا و تم خلال هذا البحث الميداني ملء استمارات شملت 318 واحتوت الاستمارات على  المعلومات التالية :

v    المرأة و حالتها الاجتماعية.

v    المستوى التعليمي والرغبة في التعليم.

v    الأسرة و الوضعية التعليمية.

v    ظروف السكن.  

·        إن مجال البحث بجماعة العيايدة بضاحية مدينة سلا يعد نموذجا لأحياء السكن العشوائي التي تنامت بهوامش مدينة سلا. وذلك على حساب المساحات الفلاحية والبساتين التي كانت تميز ضواحي سلا. فتحولت البنايات العشوائية بسرعة فائقة، وفي ظروف سوسيواقتصادية وسياسية خاصة، إلى وحدة سكنية ضخمة يصل سكانها حوالي 120 ألف نسمة، أي ما يعادل ساكنة مدينة متوسطة. 

·        فيما يخص النساء المستجوبات المنحدرات من المدن الأخرى (35,85٪)، فإن حوض الاستقطاب يبدوا أكتر اتساعا ، و يشمل بالإضافة إلى مدن سهل الغرب مثل سيدي قاسم ، سيدي سليمان ، القنيطرة ، حد كورث ، مدن مقدمة الريف أو بلاد جبالة مثل وزان ، ثم مدن منطقة الحوز خاصة مراكش و قلعة السراغنة ، و أيضا الشماعية ، و مدينة الصويرة بمنطقة الشياضمة. و الراجح أن ارتفاع نسبة هذه الشريحة من النساء المنحدرات من المدن قد يرجع إلى كون العديد من النساء يصرحن بالمدينة التي تنتمي إليها المنطقة مسقط الرأس، إما استخفافا بأهمية دقة الأجوبة بالنسبة للبحث أو تتعمد إخفاء أصلهن القروي ( عقدة المرأة المنحدرة من البادية). و بالتالي، لا يستبعد أن يكون عدد لا يستهان به منهن من نواحي هذه المدن.

·        يستنتج من خلال تحليل المعطيات السوسيوديمغرافية، وبالضبط فيما يتعلق بالأصل الجغرافي عينة البحث الميداني(جدول رقم:1/شكل رقم:1)، يتبين أن نسبة هامة من النساء المستجوبات تنحدر من هوامش مدينة سلا والمدارات القروية المحيطة بها (21,38 ( . الشيء الذي يؤكد أيضا انتماء معظمهن إلى الفوج الأول من المهاجرين الذين استقروا بالمنطقة والذي كان وراء النواة الأولى من البناء العشوائي المكونة من دور صغيرة أفضت إلى ولادة الحي السكني مثل (دوار الكزارة).

·        يلاحظ كذلك مدى وزن الهجرة القروية في تعمير ونمو الوحدة السكنية، بحيث أن 25,47٪ من النساء المستجوبات تنحدر من الأرياف. ويرتكز خاصة حوض الاستقطاب من المجال القروي من سهل الغرب، ومنطقة زعير سايس، وهي مناطق تقع كلها شمال مدينة سلا.

·        أما فيما يخص النساء ذات الأصول الحضرية، فإن المنحدرات من مدينة سلا يمثلن أضعف نسبة: 17,30% .

·        فيما يخص المعطى السوسيو-ديموغرافي الثاني، يتبين من المعطيات الإحصائية للبحث الميداني (جدول رقم 2: / شكل رقم : 2 ) ، أن حوالي 80 %من النساء المستجوبات هن أميات ، في حين أن حوالي    %11 لا يتعدى مستواهن الابتدائي. و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تدني المستوى التعليمي عند النساء بالأحياء الفقيرة ، و لو أن الأمية تنخفض بشكل ملحوظ عند الفئات الشابة. هذا مع ملاحظة أن النساء المستجوبات من أصل حضري تظلن أقل عرضة للأمية عموما بحكم أن فرص تعليم النساء تبقى أكثر حظوظا منها بالمدن من الأرياف. و أما المستوى التعليمي لأزواجهن68,24 % ، و إن كان نسبيا أقل فداحة ، فإنه يظل دون المعدل الوطني(جدول رقم : 5 / شكل رقم : 2 )، و من ثمة ، يمكن استنتاج من خلال العينة المدروسة ، بهذا المجمع السكني العشوائي أن الأمية تبقى القاسم المشترك للساكنة ، و لو مع بعض التمييز بين الإناث و الذكور.

·        المعطى السوسيو- ديمغرافي الثالث يكمن في كون أن معظم النساء المستجوبات متزوجات (73,2 ٪)، في حين أن العازبات يمثلن فقط 10٪ أغلبهن تتراوح أعمارهن ما بين 20 و 39 سنة (جدول رقم :3 / شكل رقم : 3 )، مما يسجل معه تراجع سن الزواج، على الأرجح نتيجة لظروف اجتماعية و اقتصادية خاصة أو مرتبطة مثلا بضرورة إعالة الأسر العديمة الدخل على الرغم من تعدد أفرادها الذكور، و بغض النظر عن عدم أهمية نسبة المطلقات، فإن وضع الأرامل يبدو طبيعيا لأنهن ينتمين إلى الفئات العمرية أكثر من 50 سنة. و سوف تظهر أهمية الحالة العائلية من خلال علاقتها بالبنية المهنية و الرغبة في محاربة الأمية.

·         ذلك بالفعل أن ما يزيد عن 58 ٪  من النساء المستجوبات عبرن عن رغبة أكيدة في التعلم رغم المعوقات خصوصا من قبيل التحملات العائلية أو غيرها ( جدول رقم : 4 / شكل رقم : 4). في حين أن 41.5٪ من النساء المستجوبات ليست لهن أي رغبة في محاربة الأمية لسبب من الأسباب. فحسب البحث الميداني تأتي من حيث الأهمية في الرتبة الأولى ضرورة العمل خارج البيت من أجل القوت اليومي، ثم رفض الزوج، فأشغال البيت و تربية الأطفال، و أخيرا بعد المسافة و التقدم في السن، بخلاف الفئات الشابة و المتوسطة العمر التي عندها الرغبة في التعلم.

·        فيما يخص الوضعية التعليمية و المهنية لأطفال النساء المستجوبات، أفضت نتائج البحث الميداني أن 12,45٪ من الأبناء و خاصة منهم الذكور يعانون من البطالة (جدول رقم : 6 / شكل رقم : 6 ). و الملاحظ هو أنه على الرغم من ارتفاع هذه النسبة، فإنها تبقى دون التوسط الحضري للبطالة نظرا للدور الذي تلعبه و لا شك الأنشطة الصغيرة الغير المهيكلة (باعة متجولون، حرف صغيرة إلخ...). في المقابل فإن نسبة المشتغلين لا تهم إلى10٪ من الأطفال و الفئات الشابة، معظمهم فتيات يشتغلن في محترفات النسيج و الزرابي أو الحلاقة. أما الذكور فيتعاطون إلى الحرف و قطاع الأنشطة غير المهيكلة. و هو ما قد يساعد في التخفيف من العبئ على أرباب أسرهم.

·        لكن الأهم هو نسبة الأطفال المتمدرسين 36,10٪ تبقى منخفضة بالنسبة للمتوسط التعليمي الحضري. كما يلاحظ ارتفاع نسبة الأطفال المنقطعين عن الدراسة نتيجة تدني مستوى عيش الأسر و غياب الإمكانيات المادية و الظروف العائلية الملائمة. الشيء الذي يفسر مدى ارتفاع نسبة الانحراف بتراب الجماعة.

·        فيما يتعلق بظروف السكن بالنسبة للنساء المستجوبات، فإن ارتفاع نسبة السكن الصفيحي 41.5% والسكن اللاقانوني أو العشوائي %27  يعبر عن تدني واضح في مستوى العيش ، و أننا بصدد فئات اجتماعية مهمشة داخل وحدة من السكن غير اللائق تنعدم فيها التجهيزات و الخدمات الأساسية (جدول رقم:7) ( %78 من النساء المستجوبات محرومات الماء و 45% محرومات من كهرباء و 66% لا تتوفر مساكنهن على واد الحار) . أما بالنسبة لصفة حيازة السكن، فإن 80٪ من النساء المستجوبات يقطن بمساكن في ملكية الأسرة (غالبا الزوج). أغلبية من المساكن عبارة عن دور صفيح أو سكن عشوائي.

·        بالنسبة للبنية المهنية للنساء المستجوبات( جدول رقم : 8/ شكل رقم : 7)، خلصت نتائج البحث الميداني إلى أن 76 % منهن لا تشتغلن خارج البيت، أو بمعنى آخر أنهن ربات بيوت. وهذا راجع بالطبع لارتفاع نسبة الأمية و انعدام التأهيل. الشيء الذي يفسر كون 10% من النساء المشتغلات يلجأن إلى القطاع غير المهيكل، إما كخادمات في البيوت أو العمل في الضيعات الفلاحية و البساتين المجاورة. كما أن ما يزيد عن 3 % منهن تشتغلن في الحرف أو كعاملات في قطاع النسيج، خاصة الزرابي.

·        فيما يتعلق بالبنية المهنية لأزواجهن فإن 63 % منهم يشتغلون بالحرف و الأنشطة التجارية الصغيرة و غيرها من قطاع الشغل غير المهيكلة، خاصة المرتبطة بالقطاع الفلاحي إما بالضيعات أو البساتين بضواحي مدينة سلا، وكذا ضيعات تربية الدواجن، و بقدر ما يساهم نشاط هذا القطاع غير المهيكل في خفض نسبة البطالة (7.3%) بفضل تفاقم البطالة المقنعة التي يسمح بها القطاع، بقدر ما أنه يعبر بجلاء عن تهميش و عدم إدماج المجال المدروس في الاقتصاد الحضري للمدينة.            

جدول رقم 1 :

الأصل الجغرافي للفئات العمرية للنساء المستجوبات

                 المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم : 2

تصنيف النساء المستجوبات حسب الفئات العمرية والمستوى التعليمي

                     المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  3 :

توزيع النساء المستجوبات حسب الفئات العمرية والحالة العائلية

                    المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  4 :

تصنيف النساء المستجوبات حسب الفئات العمرية والرغبة في التعلم

                  المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  5 :

توزيع الأزواج حسب المستوى التعليمي والفئات العمرية

                    المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  6 :

الوضعية التعليمية والمهنية لأطفال النساء المستجوبات

                  المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  7 :

نوعية السكن مع صفة الحيازة بالنسبة للنساء المستجوبات

                  المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

جدول رقم  8 :

البنية المهنية للنساء المستجوبات وأزواجهن

                     المصدر: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرآة المكتب الاقليمي- الرباط- بجماعة العيايدة –سلا- أبريل 2004

تقرير عن الأوضاع الصحية

 لسا كنة بعض الدواوير بجماعة لعيايدة بسلا

      نظم  المكتب الإقليمي للرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالرباط قافلته الإقليمية الثانية (بعد قافلة يعقوب المنصور) للتضامن مع ساكنة دوار ميكا ، حلالة الجزارة,المالقية,شمس بجماعة لعيايدة. تحت شعار"العدل والمساواة من اجل أسرة منسجمة ".

 بتنسيق مع اللجنة الطبية المشكلة من عضوات الرابطة و جمعية أطباء جهة الرباط - سلا – زمور زعير للبحث و التنمية، الجمعية  المغربية لمحاربة الأمراض المتنقلة جنسيا – السيدا، و بعض الصيادلة و الممرضات.

هذا الطاقم مكون من 14 طبيبة و 3 ممرضات و 2 صيادلة.

خلال هذين اليومين استفاد في المجموع 683 شخص من الفحوصات الطبية والأدوية منها 136 طفلة، 186 طفل، 345 امرأة و16 رجل.

 هذا بالإظافة إلى ورشات التوعية و التحسيس في المجال الصحي   لفائدة المستفدين من القافلة  طيلة اليومين .

أنواع الأمراض حسب الفئات العمرية :

     * أقل من 5 سنوات:

103 طفل أي ما يعادل 16% من مجموع الاستشارات منها41% طفلة و59% طفل.

نتائج الفحوصات كانت علىالشكل التالي:

-         أمراض الحلق والحنجرة: 34%  

-         أمراض الجهاز الهضمي:21% خاصة الإسهال

-         أمراض الجلد: 20%

-         أمراض تنفسية: 16%

-         نقص في الوزن والطول: 23% من إناث هذه الفئة.

* بين 5 سنوات و15 سنة:

219 طفل أي ما يعادل %32 من مجموع الاستشارات، من بينهم %43 طفلة و 57%طفل.

نتائج الفحوصات كانت على الشكل التالي :

-         أمراض الحلق والحنجرة:38%

-         أمراض الجهاز الهضمي:26% خاصة الإسهال

-         أمراض الجلد:11%

-         أمراض تنفسية:7%

-         أمراض القلب والشرايين:5% وخاصة الأنيميا.

*بين 15سنة و29 سنة:

85 مريض أي ما يعادل13,5%  من مجموع الاستشارات من بينها92 %إناث و8 %ذكور.

نتائج الفحوصات كانت على الشكل التالي:

-         أمراض الجهاز الهضمي 22%

-         أمراض الجهاز التناسلي 13%

-         أمراض الجهاز البولي 8 % التهابات بولية

-         أمراض الجهاز العصبي 7%

-         أمراض القلب و الشرايين.

*بين 29 سنة و 40 سنة :

90 مريض أي ما يعادل %13 من مجموع الاستمارات من بينها 99% من النساء.

نتائج الفحوصات كانت على الشكل التالي:

-         أمراض الجهاز الهضمي 25% (خاصة التهاب الأمعاء )

-         أمراض الجهاز التناسلي 16%

-         أمراض المفاصل 21%

-         أمراض نفسانية %5,5 (خاصة الاكتئاب )

-         أمراض القلب و الشرايين %13 (خاصةالأنيميا  و انخفاض الضغط )

-         أمراض الغدة الدرقية 5% توجيه هؤلاء النساء وتتبع وضعيتهم عن طريق استشارات مختصة

*بين 40 سنة و 55 سنة:

91 مريض أي 14% من مجموع الاستمارات من بينها 99% من النساء.

نتائج الفحوصات كانت على الشكل التالي:

-         أمراض الجهاز الهضمي 19%

-         أمراض الجهاز التناسلي %15

-         أمراض المفاصل 28%

-         أمراض القلب و الشرايين %20 (خاصة ارتفاع الضغط الدموي )

*أكثر من 55 سنة :

95 مريض أي %14 من مجموع الاستمارات من بينها %94 من النساء.

نتائج الفحوصات كانت على الشكل التالي:

-         أمراض الجهاز الهضمي 21%

-         أمراض السكري 6 %

-         أمراض المفاصل 40%

-         أمراض القلب و الشرايين 29 %(خاصة ارتفاع الضغط الشرياني )

-         أمراض العيون 3% (خاصة أمراض القرنية)

كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تشخيص أمراض الجهاز العصبي ( Epilepsie) عند فتيات أقل من 20 سنة و مرض الاكتئاب عند 5 نساء يتراوح عمرهم ما بين 29 و 40 سن

الأدوية التي تم توزيعها :

-         مضادات حيوية

-         مضادات الحرارة و المسكنات

-         مضادات الطفيليات

-         مضادات السعال

-         مضادات جراثيم الأمعاء

-         أدوية ضد أمراض الروماتيزم و أمراض العيون و قرحة المعدة.

      التوعية و التحسيس

 خلال كل الاستشارات الطبية قام الأطباء بتوعية الساكنة و تحسيسها بمخاطر الأمراض المنقولة جنسيا و أهمية التنظيم العائلي و الوقاية  بصفة عامة.

خلاصة

نلاحظ أن الهدف المتوخى من هذه القافلة التضامنية قد تحقق (تشخيص – علاج – توعية و تحسيس) مع توجيه حالات الأمراض المزمنة إلى المصالح الخاصة.

بالنسبة للأطفال نلاحظ ارتفاع نسبة أمراض الحلق و الحنجرة مع أننا كنا ننتظر أن تكون الأمراض التنفسية في المرتبة الأولى.

بالنسبة للنساء: هناك أمراض الجهاز التناسلي، الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، كل هذه الأمراض وإن دلت على شيء فإنها تدل على تدني أو انعدام الخدمات الصحية في هذه المنطقة المهمشة .

تقرير اللجنة القانونية قافلة العيايدة

سلا -24-25ابريل 2004

في إطار القافلة التضامنية التي نظمتها الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة يومي 24 و 25 أبريل 2004 بجماعة لعيايدة بسلا، تم استقبال مجموعة من النساء ضحايا العنف من طرف اللجنة القانونية للقافلة المكونة من 3 محامين ومحامية و عضوات الرابطة المكلفات بالإنصات بمراكز أنجاد التابعة للرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة. 

 المعطيات الاجتماعية للمستفيدات

المرجع : قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المراة بجماعة لعيايدة 24 و 25 أبريل 2004

تراوحت الفئة العمرية للمستفيدات من الاستشارة القانونية مابين 18و60 سنة، وشكلت فئة ما فوق 35 سنة النسبة الأكبر(18) حالة بنسبة٪ 54.54

كما أن أغلب المستفيدات هن ربات بيوت (72٪) في حين تمثل نسبة العاملات منهن (15٪)

وتعتبر الأمية السمة التي تميز جل النساء حيث تصل نسبتها إلى 81 ٪، أما الباقي فلا يتعدى مستواهن الدراسي الابتدائي(18٪). ويضاف إلى ظاهرة الأمية، إشكالية الجهل بالحقوق والحريات العامة الذي يحول دون تمتع النساء بحقوقهن.

بالنسبة لعدد الأطفال :

حالات الأسر التي يوجد بها أطفال 27 حالة بنسبة تزيد عن 93٪    

إذا كانت نسبة الحالات التي يوجد بها طفل واحد فقط هي التي تمثل أعلى نسبة ، فهذا لا يعكس وعي المرأة في هذه المنطقة بتنظيم النسل بقدر ما يعكس صغر سن هذه الفئة (ما بين 18و35 سنة) و بالتالي قدرتها على الإنجاب في المستقبل.

كما أن نسبة 65٪ من النساء لديهن 3أطفال على الأقل.

السكـــــــــــن

المرجع: قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المراة بجماعة لعيايدة 24 و 25 أبريل2004

يلاحظ أن أغلبية المستفيدات يقطن بدور الصفيح حيث بلغت نسبتهن٪ 54 ، و بالإضافة إلى كونهن يقطن بسكن عشوائي غير مطابق للمواصفات العمرانية و الصحية المطلوبة ، فإنهن محرومات من مجموعة من الحقوق و الخدمات كالحق  في شهادة السكنى أو شهادة الضعف و غيرها من الوثائق الرسمية من طرف السلطات المحلية

نــــــوع الخــــــرق حسب القانون

  المرجع : قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المراة بجماعة لعيايدة 24 و 25 أبريل 2004

  إن الحالات الواردة على اللجنة القانونية تهم مجالات منظمة بمدونة الأسرة وقانون الحالة المدنية، القانون الجنائي المغربي، قانون الشغل والقانون الإداري قانون الالتزامات والعقود ليصل مجموع الخروقات 45 خرق.

يلاحظ أن الخروقات التي تم التوصل إليها عند مقابلة الضحايا متنوعة و متعددة، فالضحية لا تتعرض لنوع واحد من الخروقات بل قد تتعرض لمجموعة من الخروقات و الخرق لا يكون مرة واحدة بل  قد يتكرر مرات عديدة مثل الضرب –الجرح- السب والشتم- التهديد –الخيانة الزوجية الطرد من بيت الزوجية وغيرها.

 وقد شكلت قضايا الأسرة الحيز الأكبر من المشاكل التي تعاني منها نساء المنطقة24  حالة، بنسبة        ٪ 53.3

 وإذا كانت قضايا الشغل قد شكلت نسبة ضئيلة, فهذا راجع بالأساس إلى ضعف الأنشطة الصناعية والتجارية المهيكلة بالمنطقة وكذا إلى كون النساء المستجوبات العاملات لاتشكل إلا٪ 15.

 أما قضايا القانون الجنائي، فقد تمثلت في 8 حالات وشكلت نسبة٪ 17.8

وباستثناء حالة واحدة فقط، فان القائم بالضرر هو الزوج في معظم هذه الحالات وهو ما يبرز حجم معاناة المرأة  من العنف الزوجي خاصة.

أما في مجال قانون الأسرة، فقد شكلت قضايا إثبات النسب أغلبية الحالات المسجلة (9حالات) بنسبة

٪ 37.5

 و من الغريب في الأمر, كون  ٪  44.4  من النساء اللواتي يطالبن بحق الاعتراف بالبنوة هن في إطار علاقة زوجية شرعية، بخلاف حالات الزيجات بدون عقد والتي وقفت عليها القافلة.

وفي هذا الإطار ستقوم الرابطة بحملة تحسيسية بالمنطقة لتعريف النساء بمفهوم عقد الزواج وأهميته في حماية حقوق المرأة والأطفال.

أما قضايا النفقة، فقد أتت في المرتبة الثانية لتشكل٪ 33.3 من قضايا الأسرة وحتى عند استصدار حكم بالنفقة لصالح الزوجة والأبناء، فان هذا الحكم لا يجد طريقه إلى التنفيذ رغم الطابع الاستعجالي لأحكام النفقة الذي نصت عليه المدونة، مما يزيد من معاناة النساء بالنظر للظروف الاجتماعية المزرية التي تعيشها الساكنة بالمنطقة

المتسبب في الخـــــــرق

المرجع : قافلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بجماعة لعيايدة 24 و 25 أبريل 2004

بحكم أن قضايا الأسرة تشكل أكبر نسبة من الخروقات، فان الحالات التي يكون القائم بالضرر هو الزوج تمثل أكبر نسبة73٪، كما قد يكون القائم بالخرق، أبا أو  مشغلا أو  قائدا للمقاطعة أو مندوبا ساميا أو محاميا ......

من حيث المستوى التعليمي، فان القائم بالضرر قد يكون أميا أو متعلما مما يبين أن المستوى التعليمي ليس محددا في ممارسة العنف ضد المرأة.

ومن حيث المهنة فإن أغلبية القائمين بالضرر هم عمال (٪24,4) ويأتي التجار في الرتبة الثانية        ( ٪12,12) أما الموظفون فيأتون في المرتبة الثالثة( ٪9,1).

مع تسجيل ملاحظة أن 48 من النساء المستفيدات يجهلن المستوى الدراسي للقائمين بالضرر(غالبا الأزواج) وكدا مهنتهم (42).