طفل يتحرش بطفلة جنسيا



صبيحة شبر
2013 / 3 / 15

طفل يتحرش بطفلة جنسيا
في احدى المدارس الابتدائية ، في ضواحي بغداد ، تحرش طفل في الأول الابتدائي بزميلته التلميذة في الصف نفسه ، ولكن في شعبة ثانية ،استأذنت الطفلة معلمتها في الخروج من الصف ، للذهاب الى المرافق ، فأذنت لها ، واستأذن الطفل في الشعبة الثانية معلمته في الخروج للسبب نفسه ، فحصل على الاذن ايضا ، لكن الطفل لم يذهب الى المرافق الخاصة بالأولاد ، وانما دخل االمرفق الخاص بالبنات ، وفتح الباب على زميلته ، ومد يده وأمسك عضوها ، فارتعبت الطفلة وخرجت راكضة تشتكي لمعلمتها ، على مسمع من تلاميذ الصف كلهم ، هدأت المعلمة من روعها واعطتها كأس ماء للتخفيف من الخوف الذي سيطر عليها ، سمع والد الطفلة ، فطلب ان يؤدب الطفل المتحرش بالضرب ، لأن أسرته لم تحسن تربيته ، لكن ادارة المدرسة منعته واخبرته انها ستتصرق بما يرضيه، ويرضي آباء الطفلات ، وجهت ادارة المدرسة استفسارا للمعلمة التي تقاعست عن أداء الواجب ، في حماية الطفلة ، وسمحت للطفل المعتدي بالخروج من الصف وقت الدرس ، في اليوم الثاني ، فوجئت ادارة المدرسة ومعلموها ومعلماتها ، ان الطفل جاء ، وقد أحرق أبوه يده العابثة ، وطرد أمه التي لم تقم بتعليم ولدها مكارم الأخلاق ، وعدم الاعتداء على شرف البنات، منع المدير خروج الأولاد في أوقات الدروس ، وطلب ان ترافق البنت المستأذنة بالخروج من الصف ، احدى زميلاتها البنات
الطفل المتحرش يسكن في احدى العشوائيات ، تستخدمه للسكن عدة عوائل ، يقطن ابوه وامه واخواته الثلاثة البنات واخواه في غرفة ، يشاركه بها والدا الأب
يعمل والد الطفل المتحرش عامل بناء ، يجد حينا العمل الذي يساعده على اطعام اقواها كثيرة تشاركه الحياة ، واحيانا لايجد، وتشتغل الأم عاملة نظافة في احدى المدارس ، تكون اجرتها من تبرع المعلمات ، كل واحدة بخمسة الاف دينار وما تجود به من مبلغ لم تستطع ان يكون دائميا، لاتتجاوز أجرة الأم الأربعين ألف شهريا ، فمن الملوم في حادثة التحرش هذه ؟ اهو الفقر وكاد ان يكون كفرا ؟ ام الجهل ، وكل آفات العراق تنبع من داء الجهل الوبيل، أيكون العلاج في منع الاختلاط ؟ ام في معاجلة الفقر وايجاد عمل مناسب لكل فرد ، و تقديم الضمان الصحي والاجتماعي لكل المواطنين ، هل يكون الحل بمكافحة الجهل وتعليم الناس ،؟، منى نجد ان مشكلاتنا الكبيرة اخذوا يجدون الحل الصائب لها

صبيحة شبر