المرأة المسلمة المغتربه ! حررها القانون وقيّدها الشرع !



ناديه كاظم شبيل
2013 / 3 / 22

المرأة المسلمه المغتربه ! حررها القانون وقيّدها الشرع !
في البدء اود الاشارة الى انني لا اريد بقولي هذا الاساءة للاسلام ، فالاسلام حفظ حقوق المرأة المسلمه قبل وبعد الزواج ، فقبل الزواج اكد الاسلام على تزويجها شرط قبولها بهذا الزوج ،والا يعتبر عقد الزواج باطلا ، واما في حالة الطلاق ، فشرّع الاسلام فترة محدده اسماها (العدّه ) وهي اشهر لا تتجاوز الاربعه او الانتظار الى ان تلد ان كانت حامل ، ويحق لها الزواج مرة اخرى بعدها .، او العودة الى الزوج ان اتفقا على ذلك والا فمن واجبها التنازل عن المهر او النفقه حال رفضها الرجوع اليه.

لو اطلعنا على حياة المسلمات الاوائل ، لعرفنا ان كل سيدة تزوجت مرات عديده وذلك في حالة وفاة الزوج او طلاقها ، ولكي لا اطيل على القارئ العزيز ساذكر باختصار حياة السيده اسماء بنت عميس ، فلقد تزوجت الشهيد جعفر الطيار وبعد ذلك تزوجت ابو بكر الصديق وبعد وفاته تزوجت الامام علي عليه السلام ، والسيده خديجة الكبرى (رض) مثالا اخر على ذلك ، وكما يعلم الجميع فأن جميع زوجات النبي محمد (ص) ثيبات عدا السيده عائشه ، وهذا دليل اخر على احترام الاسلام للمرأه اي كانت ، بغض النظر عن كونها مطلقه او ارمله فهي قبل كل شئ شقيقة الرجل ولها ماله الا تعدد الازواج كما هو حاصل مع الرجل لاسباب جوهريه.

لو نظرنا الى القانون الاوربي بتمعن ، لوجدناه قريبا جدا من الشرع الاسلامي ، فلا اكراه في الزواج ، معاملة المرأة بالحسنى ، احترام الطفل وعدم تجريحه لفظا او فعلا ، والا تدفع الام او الاب غرامة للطفل تقررها المحكمه ، الطلاق ومدته ستة اشهر ان كان لديهما اطفال مشتركين ، وهناك مسميات للزواج المؤقت (السامبو) لا يرث فيه المتزوجين بعضهما في حالة الموت او الانفصال كما في حالة زواج المتعه، ،والزواج (المتقطّع) وذلك عندما يسكن احد الزوجين في منطقة بعيدة عن سكن الاخر ويتم اللقاء بين فترة واخرى ، وبما ان الحرية تجاوزت المنطق فهناك زواج المثليين والمثليات ايضاوذلك في بعض الدول الاوربيه . وعلى المرء ان يخبر دائرة الضمان الاجتماعي والبلديه عن نوع الزواج الذي يعيشه كي يستوفي حقه من الدوله وفق ذلك ، وتشجع الدوله الام الوحيده وذلك بدفع معونه للطفل مضاعفه كونها تؤدي واجب الام والاب في وقت واحد ، وعلى الزوج دفع نفقة الطفل ان كان يعمل والا فان الضمان الاجتماعي يقوم بذلك .

للاسف الشديد ، كون معظم الرجال المسلمون عاطلون عن العمل ، يدفعهم هذا الى تطليق زوجاتهم في المحاكم السويديه ، والابقاء عليهن شرعا ، يتحرر هنا الرجل من مسؤولياته تجاه اسرته ، ويثقل كاهل المرأة باعباء الاسره ، ينتقل فيه الى سكن منفرد يحق له فيه ممارسة هواياته التي كانت مقيّدة في الوطن بسبب الحياء من الاهل والاصدقاء ، فيحلو له التمتع بالحياة من اوسع ابوابها ، تاركا المرأة تتخبط في تربية الابناء وتحمل اعباء الاسره ، اضافة الى حرمان عاطفيّ يعادل اشباعه العاطفي .

ليت الامر توقّف عند هذا الحد ، فالمرأة انسانة قبل كل شئ وليست ملاكا ،ولكن مااصعب البوح في مثل هذه الامور المحرّمه ، فهي شرعا لا تزال متزوجه ، وواقعا ليست متزوجه ، والرجل (خرج ولن يعود ) وان عاد فضيف ثقيل اراد تفقّد رعيته في دقائق معدودات .... ويمضي قطار العمر لتجد المرأة نفسها وحيدة ، فالاطفال اصبحوا
بالغين ، وكل اخذ طريقه في الحياة بعيدا عنها ، ولا زوج حقيقي هناك ، وبما ان الحكومة غير اسلاميه فلا يهما امر المسلمات ، يكفيها انها اقرت بطلاقهن في المحاكم ، فقد تم الطلاق بمفهومها ،ناسية ان هواية معظم الشرقيين (اللعب على القانون وعلى الشرع على وجه الخصوص ) للاسف الشديد .