نهاية الخدمة



ماجدولين الرفاعي
2005 / 4 / 11

تعاني معظم النساء العربيات من عدم الحماية والرعاية من المجتمع والدولة في الحالات التي يفرض الزوج عليها تحجيم دورها
في حياته وإحالتها على المعاش فالمراة شريكة الرجل في فقره لكنه لا يشاركها في غناه ونجاحه وكثيرة هي النماذج التي
تجعل من المراة منبوذة كمنزل مهجور لا يرغب بالسكن فيه احد
فتبدأ المراة حياتها مع زوجها مكافحة لأجل ا بناء ها وحريصة كل الحرص على توفير ماامكن لتوفير بناء البيت وتامين العيش الكريم لها ولأولادها
ولكن الزمن عدو المراة الأول فبعد أن تنتهي من كفاحها تكون ايام الشباب قد ولت إلى غير رجعة ومجموع أمراضها يتجاوز سنين عمرها
وقد يقول قائل :وهل الزمن يتجاوز الرجل؟ ؟؟ والإجابة قليل من يجهلها فالزمن لصالح الأقوى فقد يشتريه الرجل بأملاكه وأمواله
والتي يستطيع من خلاله شراء شبابه بالاقتران بشابة من عمر أحفاده ويدعم قدرته الجنسية بحبات زرقاء سحرية
وهذا الكلام ليس تبجحا إنما حقيقة نعايشها كل يوم
إحدى الصديقات زوجة طبيب بدأت حياتها معه فقيرا فبعد تخرجه من الجامعة لم يكن يملك ثمن عيادته ساندته حتى أنهى ديونه المترتبة
عليها من بعد شراء العيادة وبعدها بدأت رحلة بناء المنزل الذي أراده فيلا جميلة رأت نفسها فيها أميرة فكل ما وصلت إليه بتعبها
وصبرها رغم تعبها بترتيبها وتنظيفها
ولكنه حين أنهى بناء حياته أطلق عليها رصاصة الرحمة بإخراجها من البيت الذي تعبت في بناءه
ليتزوج بسيدة صغيرة تليق بمنزله الجميل
لتبدأ تلك السيدة بالبحث عمن ياويها ويصرف عليها إذ لاقا نون يحميها ويدين زوجها فهو يسير حسب الشرع والدين الذي كرسه
لخدمة أغراضه الشخصية فمعظم الرجال يتمسكون بتعاليم الدين فور حاجتهم له
إذا من ينصف تلك السيدة ونساء كثيرات مثلها؟؟؟
الايحق لها على الأقل تعويض نهاية الخدمة؟؟