وزير التحرش الجنسى بجدارة



ميشيل نجيب
2013 / 4 / 20

حاولت البحث عن خبر أو مقال أو بيان يخرج من نقابة الصحفيين أو من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، لكننى فشلت فى العثور على شئ يدين سلوك الوزير الغير مؤهل لمنصبه الإعلامى، ولم أجد أى تحقيقات أقامتها نقابة الصحفيين للتحقيق مع التحرش الوزراى والسخرية والتهكم بصحفية قامت بتوجيه سؤال منطقى يدور فى أذهان الجميع ليس فى أذهان الصحفيين فقط بل فى أذهان الشعب المصرى كله، حيث رأوا البلاغات المتوالية ضد الصحفيين والإعلاميين وأكثرها شهرة وتداولاً التحقيق مع الدكتور الساخر باسم يوسف الذى ضايق أفراد النظام الإخوانى بسخريته ونقده الموضوعى لسياساته، فى الوقت الذى كان باسم يوسف هو محبوب الشعب المصرى لأنه يعبر عن قضاياهم ويفضح ما يرتكبه النظام من أخطاء لا يريدون التوقف عندها أو الأعتذار عنها، الشعب المصرى الذى يحاول الإبتسام بدلاً من البكاء على ما وصلت إليه الأحوال من تدهور كبير فى الوقت التى تنتشر دعايات الحكومة فى إعلامها الرسى عن تحقيقها نجاحات كبيرة فى حل مشاكل المواطن المصرى ولا يعرف أحداً عن أى مواطن مصرى يتحدثون!!

ما يحدث من جرائم فيها أعتداء على حقوق الرجل والمرأة والطفل معناه أننا نعيش فى جو جديد من الحرية المقيدة، حرية فشل النظام فى تطبيقها بديموقراطية على كل الشعب المصرى، لذلك فلت زمام الأمور من أيدي رجال النظام الضعيف الغير قادر على حكم قبيلة فما بالنا من حكم دولة بحجم مصر ذات التسعون مليون مصرياً؟
تلك الحرية التى يتحايل عليها وزراء حكومة قنديل الفاشلة ويتلاعبون بها خدمة لمصالحهم، لكن نفس الحرية عندما يستخدمها الصحفى والإعلامى والمصرى لأنتقاد النظام ومعارضته يتعاملون معه كأنه وقع فى المحظور، ويطاردونه بالأتهامات وأن المواطن المصرى ليس له الحق فى الدفاع عن حقوقه المشروعة، من هنا رأينا جريمتين موثقتين بالفيديو لوزير التحرش الجنسى الإعلامى الإخوانى الذى أباح لنفسه الأعتداء على القيم الإنسانية للشعب المصرى كافة، لكن أعتدائه على قيمه الدينية فهذه ليست مشكلتنا لأنها مشكلة خاصة بكل مسلم يدرك حدود قيمه الدينية ويدرك هل ما أرتكبه الوزير الإخوانى ضد قيمه الإسلامية أم لا، وهل ما قام الإخوان بالدفاع عنه وأعتبروا أنه لم يقصد شيئاً هو نوع من النفاق والتقية الإسلامية، وهى كلها أشياء متروكة للمصريين المؤمنين بإسلامهم عكس إيمان الإخوان الذين يفرضون على الوطن المصرى أيديولوجيات إسلامية لا علاقة لها بالدين لكنها إيديولوجيات نفعية أستبدادية انتهازية.

إن تعليلات الوزير بأن لم يقصد إساءة لكنه كان "يقصد الرد الحازم بشكل مهنى ومحترم وأن ضعاف النفوس أجتزأوا حديثى من قبل مع إحدى المذيعات عندما قلت لها أهلاً وسهلاً وأرجو أن لا تكون هذه الأسئلة سخنة مثل أسئلتك ويومها.. حملوها بأخلاقهم وتأويلات لم أقصدها على الإطلاق". ومن تصريحات الوزير الإخوانى المنافق بل الكاذب الذى كذب ما قاله فى الفيديو الموثق على الأنترنت، لكن من حسن ظروفه أنه وقع مع إنسانة شجاعة ومحترمة أكتفت بردها الفورى على بذاءته الجنسية على الهواء عندما قالت له: "أنا أسئلتى اللى سخنة أنا باردة" هذا الرد من الأستاذة زينة اليازجى جعل الجميع يحترمونها، وعندما وجدت أن الموضوع سيتفاعل أكثر من جمهورها الرافض لتصرف الوزير المراهق الذى لم يستطيع التحكم فى هيجانه الجنسى وقال ما قال، سارعت الأستاذة زينة اليازجى وقالت أنه فقط "أساء استخدام التعبير ..". حتى لا يتضخم الموضوع بين جمهورها وأثبتت أنها أمرأة حقيقية لا تعير تصرفات الصبيان إهتماماً كبيراً ولا تريد أن تهبط إلى مستوى الوزير الإخوانى المتلفح بالدين.

إن لغة وخطاب المسئولين السياسيين لغة تخدش حياء كل مصرى بدءاً من أصابع مرسى وتنظيف ثدى المرأة قبل الرضاعة لهشام قنديل، ولا أريد خلط الحديث بكلام عنصرى صدر عن أحد مساعدى الرئيس فى الأحداث الدينية الأخيرة ولم يتعتذر عنه الرئيس أو غيره من مساعديه الأوفياء، لكن مشكلتنا الآن أن قضية وزير التحرش الإخوانى الهوى يحاولون التكتم عليها حتى ينساها الرأى العام والإعلام، وسط هذا الجو السياسى والإعلامى الذى يقوم على خداع الشعب كله من معارضين وثوريين يتضح أن الجماعة المحظورة الحاكمة تعتبر نفسها فى حرب مع جميع الأطراف ضد الشعب والتيارات الإسلامية الأخرى لإيمانها الأبدى أن الحرب خدعة، لذلك فهى تستخدم الخدعة والنفاق والتقية والكذب وكل الوسائل المحرمة لخدمة أهدافها وتحقيق خططها فى إمتلاك مصر وشعبها.
الهوس الجنسى يصل إلى مستوى وزراء وبكل هذه الشفافية الفاضحة والعلانية شئ لا يصدقه عقل، ولا يليق بحكومة مصرية يقودها هشام قنديل الإخوانى بل نظام مرسى السياسى هو نظام أغلبيته شواذ فكرياً وجنسياً وخير مثال هو وزير الإعلام، ورغم كل هذا لم يتحرك أحداً من المسئولين ولا نقيب الحفيين للتحقيق فيما حدث، وأن لا يعتبروا الموضوع مجرد زلة لسان وإلا ستتكاثر زلات الألسنة وتشجع على الخروج على القانون ويرتكبون جرائم التحرش الجنسى ببرود أعصاب يهين كل إنسان مصرى وكل أمرأة مصرية لا تجد من يدافع عن حقوقها الإنسانية وسط التستر على جرائم المسئولين لأنهم من الوزراء وينتمون للإخوان المباركين وحتى لا تصيب اللعنة نساء مصر الغلابة.

سؤالى الوحيد فى هذا المقال: أين ردود أفعال نقيب الصحفيين الجديد د. ضياء رشوان؟
إن الغد لناظره قريب.................