المرأة في المجتمع الاشتراكي المتطور



اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
2013 / 4 / 21


ترينا خبرة الاتحاد السوفييتي السابق و بقية البلدان الاشتراكية و بشكل مقنع ولا يقبل الشك, ان المجتمع الاشتراكي المتطور الذي تحققت فيه المساواة الاجتماعية للناس بفضل القضاء على استغلال الانسان للانسان يضمن مساواة حقة و اصيلة بين الرجل و المرأة في الحقوق.
فحياة المرأة في المجتمع الاشتراكي مزدهرة و غنية و متنوعة.
لقد وفر المجتمع الاشتراكي المتطور كل الظروف التي تساعد المرأة في الجمع بين العمل الاجتماعي وواجباتها كأم و ربة بيت, و بين النشاط السياسي التواق.
في الاتحاد السوفييتي سابقا, تحقق اعلى مستوى لعمالة المرأة في الانتاج الاجتماعي, فكل النسوة و على مستوى واحد مع الرجال يتمتعن بحق مضمون في العمل. ثم ان المرأة باستطاعتها القيام بأي عمل ما عدا ذلك الذي يشكل الضرر على صحتها.
و قد كان يعمل في الالاقتصاد الوطني السوفييتي 92% من جميع النساء القادرات على العمل في البلاد.
ان نصف الثروات المادية و الروحية في الاتحاد السوفييتي سابقا كان ينتجها و يوفرها عمل النساء, حيث كان يشكلن بين العدد الاجمالي للعمال و الموظفين نسبة 51%.
وهذا بالذات يكون اساس واقعي للمساواة الفعلية للنساء مع الرجال في جميع أوجه الحياة.
و العمل الاجتماعي بدوره, ومع كل علاقات المساواة الاجتماعية و الجماعية التي وفرتها لها الاشتراكية يساعد على تنمية النشاط المهني للنساء, و تطوير امكانياتهن الابداعية و تكوين نضوجهن الوطني و السياسي و يساعدهن في وعي مصالحهن الاجتماعية.
و الاشتراكية جذبت و بشكل واقعي ملايين النساء الكادحات للاشتراك في ادارة شؤون الدولة و حل القضايا الاجتماعية وذلك عن طريق الحزب و المجالس و النقابات المهنية و غيرها من المنظمات الاجتماعية, و عبر الصحافة و النقاشات الشعبية العامة لأهم القوانين و القرارات, وخلال نمطل الحياة الاشتراكي كله, و في الانتخابات البرلمانية السوفييتية عام 1984 تم انتخاب 492 امرأة ليكن مندوبات فيه, و هذا العدد يزيد على عدد النساء في برلمانات جميع الدول الرأسمالية مجتمعة, و في النقابات السوفييتية سابقا, كانت النساء تشكل 51% من بين جميع اعضائها, و في منظمة الكومسومول كانت الفتيات تشكل 50% و بين اعضاء الحزب كان يشكلن نسبة اكثر من 24% .
يعتبر المستوى الذي تم تحقيقه في مجال النشاط الاجتماعي السياسي للنساء تأكيدا على كلمات لينين الذي قال: (يقال ان مستوى الثقافة, يقاس و بأكبر قد من الدقة بوضع المرأة, و هذه المقولة لا تخلو من نواة حقيقية عميقة. ومن وجهة النظر هذه تمكنت الدولة الاشتراكية وحدها من تحقيق و قد حققت فعلا مستوى ثقافي عالي).
يمكن القول, ان احد اهم نتائج حل قضية المرأة في الاتحاد السوفييتي هو تكوين نوع اجتماعي جديد من النساء, فالمواطنة ذات الحقوق المتكافئة و العاملة النشيطة و الشخصية الاجتماعية, و في الوقت نفسه, الام الحنون و المربية التي تتمتع بروحية نقية راقية, هي خصائص المرأة التي ولدتها الثورة الاشتراكية.
يلينا يميليانوفا من كتاب (الثورة الحزب المرأة)
بتصرف..