الكاتبة ابتسام يوسف الطاهر تتولى مشكورة رئاسة تحرير موقع السيدة العراقية



عصام البغدادي
2005 / 4 / 18

يسعدني الاعلان عن قيام الكاتبة ابتسام يوسف الطاهر بتولي مسؤولية تحرير موقع مجلة السيدة العراقية على شبكة الانترنيت ، ياتي هذا التطوع في وقت يحتاج الموقع فيه الى انفاس ولمسات سيدة عراقية مثقفة تتولى الاشراف على الموقع الذى تاسس قبل حوالي عامين وواجه ظروفا قاسية ومشاكل فنية حالت دون استمراره بشكل منتظم وفعال الا ان تحسنت الظروف كثيرا مما دفعني على الاستمرار بالمحاولة لغرض تثبيت اقدامها ، هذه المجلة التى لايزال يمتلكني الامل باصدارها بشكل مطبوع وتوزيعها في الوطن العراقي حالما تتحسن ظروف الحياة وتتحقق الاولويات المهمة في حياة المواطنيين ، ليس العامل في هذا الطموح هو الربح المادي اكثر من تقديم المفيد للمراة العراقية بعيدا عن السياسة وامورها المعقدة ، حيث هناك الكثير من السياسين والحزبيين الذين اغرقوا المجتمع العراقي بمشاكل مدمرة لدور المراة الايجابي الذى كان ينبغي ان تلعبه .

وسنكتفي بتقديم المفيد لها ثقافيا واجتماعيا وتربويا كما يظهر في شكل الموقع الجديد الذى يجمع بين الجمالية في التصميم والمواد الهادئة المتوازنة والمتنوعة والتى جاءت بعد خبرة العامين الماضيين من المقالات والاراء والمواضيع والرسائل الواردة .

يجمع التصميم الجديد في شكله اللون البنفسجي الذى يشير عن ممارسة المراة في العراق بحقها الانتخابي او ب " الحركة البنفسجية " كما يحلو لي استخدام هذه التسمية فانا لا احبذ تسمية " الثورة البنفسجية " فكفى من الثورات مما لا حصاد له سوى الخراب ـ كما حاولنا اظهار كل رابط فيه فائدة مرجوة للمراة العراقية سواء من انتاجها الفكري او من انتاح المراة العربية التى لا تختلف معاناتها عن اختها العراقية التى تفوقت على الجميع بتحمل ظلم واستبداد الانظمة السياسية التى هرست بشكل او باخر عن عمد او بدونه روح المراة العراقية التى صمدت وتحدت المستحيل.

يتعفف الموقع عن نشر اي مقالات من نوع البيانات الحزبية او الاخبار الشخصية او المهاترات الشخصية والمجادلات العقيمة ويفضل ما يثرى الروح الانسانية بما تحتاج من معرفة وثقافة وارشاد واعادة بناء الوعي الذى دمرته السنوات العجاف التى مر بها العراق. نقدم روابط الفن الراقي والكلمة الواعية من الادب والشعر والمحاورات والصورة المعبرة التى تغني عن مئات الكلمات وعشرات الاسطر. كما سيرد الموقع بشدة وعلنا وفي كل المواقع العراقية على كل محاولة غير محترمة من اي قارئ كما سبق ان وصلتنا نماذج سابقة من بعض الرجال العراقيين التى لا تدل الا على هبوط مستواهم الفكري والنفسي لهذا رفعنا كل صفحات الارسال المباشر او سجل الزوار.

وبهذه المناسبة لنا وقفة عتب مع بعض الاخوات الكاتبات التى ترفعن عن الرد علينا رغم المحاولات العديدة في الاتصال بهن وعلى الخلاف فانهن ينشرن مقالاتهن في مواقع التعصب القومي والطائفي وينظرن باستعلاء غير مبرر للاتصال بهن وهنا لااريد تسمية احدا منهن ونشر المراسلات التى بيننا لانه ليس ذلك هو هدفنا ، انهن يكتبن من وحي الخلفيات السياسية التى يؤمن بها وينثرن جهودخم هنا وهناك ويتجنبن موقع نسويا تم انشاءه لخدمة قضية المراة العراقية . مما يجعلني الان متاكدا ان بعضهن لسن الا مدعيات حول نشاطاتهن الشخصية ولسن ايجابيات بالشكل المقنع ولااريد نشر الوثائق التى تكشف ذلك.

كل كلمة ولمسة في الموقع ستكون من صنع السيدات العراقيات التى تطوعن لادارة وتحرير الموقع ولن تكون لنا سوى الاستشارة الفنية البحتة . اتمنى للموقع النجاح باسرة تحريره الجديدة ونترك الباب مفتوحا لكل الاخوات الراغبات بالانضمام لاسرة التحرير والمساهمة في اغناء هذه التجربة وتطويرها. وسنشكر كثيرا اصحاب النقد الايجابي والمقترحات المفيدة والمساهمات الجميلة.

كما اود ان اوضح للجميع ان شبكة بغداد بانكوك بمواقعها الثلاثة لا ترتبط باي جهة داخل او خارج الوطن وهي جهد شخصي محض غايته اداء مانستطيع عليه من تقديم المفيد والجاد لابناء شعبنا الذى فرقتنا السنوات عنه وقد سبق ان رفضنا عروضا لتجيير هذه المواقع لبعض الجهات والتى سوف ننشر تفاصيلها في الوقت المناسب .

ادعوكم لزيارة الموقع على الرابط التالي وتوجيه كافة المراسلات لبريد السيدة رئيسة التحرير الكاتبة الفاضلة ابتسام يوسف الطاهر.

مع فائق الشكر والتقدير

http://baghdad-bangkok.net/Iraqi_Lady/index.htm