تأنيث السلطة



باباو سهيدة
2013 / 5 / 8

في النصف الثاني من القرن الراهن ، ستؤنث السلطة في البلدان الديمقراطية كالولايات المتحدة ، وألمانيا ، وإيطاليا كما يرى فرانسيس فوكوياما .
وتنهزم تدريجيــــاً النزعة العدوانية الحربية لســلطة الذكور. وتنتصر تباعاً النزعة السلمية/ الإنسانية/ الجمالية لســلطة النساء . وتوظف الصواريخ والمركبات الفضائية ، والأقمار الاصطناعية ، والثورة المعلوماتية لصالح السلم والرّفاه والحرية .
ويتم تنقية الايكولوجيا من التلوث المادي والفكري والروحي .
لأن واقع المرأة العام أقرب إلى الدبلوماسية من واقع الرجل .
وتمتلك مرونة عاليــة المســـتوى ، في تعاملها مع النسـيج الاجتماعي ، وشفافية إنسانية/ سلمية .
لأنها أم حقيقية للأبناء وللوطن وللأمة .
لذا يبقى حضور المرأة الســياسي/ العسكري/ الأمني /الاقتصادي/ الثقافي ضرورة تاريخيـة ملّحة لوضع حدّ لهيمنة الذكور القائمة على عسكرة الحضارة، وتفريغ خزائن الجنوب، لتضييق دوائر الفقر والبطالة وأفعال الأمر.
وتطمح دولة النســاء المفترضة ، إلى اســـتئصال بذور الشر والأشرار ، وتأنيس الدين، والشعر ، والمعلومة ، والإنسان ، ووضع حد لسلطة الاستهلاك والإعلان .