علياء مهدى ثورة على الزيف الدينى المعاصر



ليثال اليفن
2013 / 6 / 6

ردا على خبر بجريدة الاستقلال الاليكترونية بتاريخ 5 يونيو 2013 تحت عنوان :
بالصور/ علياء المهدى تقود ناشطات فيمن للسجود عاريات أمام سفارة تونس

وهذا هو رابط الموضوع والصور
http://estklal.com/news/news.aspx?id=87343

وهذا ردى لكل التعليقات المناوئة لعلياء مهدى فى نفس الرابط وخصوصا تعليق الاخ أشرف عبد الغنى الذى قال :
"انا عايز افهم اية علاقة الحرية بأن الواحدة تتعرة وتتجرد من ملابسها الحرية هى حرية فكر واصلا الانسان من طبيعتة العفة والميل الى الحشمة منذ ان خلق الله سيدنا ادم وحواء وغطوا سوائتهما بورق التوت وان العرى يخرج ان الطبيعة العادية للنفس البشرية وبالتالى فأنة توجهة البعض لايمثل الكل وهو قرينة على ان اصحاب هذا الفكر الشاذ انهم غير اسوياء ويبعون فكر شيطانى لا محال يدييهن الله فهن يفتقرن الى الدين وواقعن فى فخ الشيطان الذى يوجههم الى طريق الشر الذى يؤدى بهم الى الهلاك والتهلكة وهن واقعات تحت تأثير شعارات ومبادىء الجهل يريدون بالفسق والفجور الوصول بنا الى العدالة والحرية وهذا هو الضلال وربنا يهدى"


الرد :

الدين مادة للروح وليس للتاريخ ..التاريخ البشرى يؤكد ان الانسان ظل عاريا لملايين السنين وهذا هو الاصل ..اما الفكر الدينى الذى يقدم لنا أدم وحواء وكيف استشعرا الحرج واخفا سوأتهما فهو كله مجرد قصص للموعظه الحسنة ..البشرية عاشت فى العرى ملايين السنين ومازالت بعض القبائل فى البرازيل واماكن اخرى من العالم عارية تماما رجالا ونساءا .. العرى ليس له اى علاقة بالاخلاق والا لكان سكان الاسكيمو اكثر الشعوب اخلاقا ولكان سكان المناطق الاستوائية اكثر الناس انحلالا وفسادا .. نساء اوربا يمارسون التعرى ولكن هناك علم واحترام للمرأة واحترام لحقوق الانسان ونظافة ونحن نرتدى اللباس الشرعى ( الحجاب والنقاب) ولدينا القذارة فى كل مكان والكذب والخداع والبلطجة والنصب والتحرش والاغتصاب والقتل .. الاخلاق ليست لها اية علاقة باللباس ..فهل مصر مثلا قبل وصول الحجاب والنقاب فى الثمانينات من القرن الماضى كانت بلا اخلاق ؟ وهل كانت امهاتنا فاسقات لاانهن لم يرتدين الحجاب ؟
علياء مهدى حرة فى جسدها وطريقة تعبيرها.. ولكن علياء مهدى ليست السبب فى الفشل السياسى لحكام مصر ولاهى السبب فى مشاكلنا الاقتصادية ولاهى المسئولة عن اطفال الشوارع والعشوائيات والبلطجة .. علياء مهدى امرأة تحاول ان تصدم الراى العام حتى يفيق من غفوته .. علياء تكافح من أجل الحرية وحقوق المرأة ...علياء أشرف عندى من الساسة الذين يتاجرون باسم الدين ..علياء مهدى ثورة على الزيف والخداع والغش .. علياء مهدى ثورة على الزيف الدينى المعاصر...علياء مهدى ثورة على زيف المتأسلمون ودعوة لتحرير المرأة من سطوة الفكر الدينى الرجعى المتخلف .. واذا كان جسد علياء مهدى لايمثل لنا سوى الانحلال الخلقى فعلينا أذن بمراجعة انفسنا فالاخلاق ليست فى العرى او فى الاعضاء التناسلية ولكن فى نشر العدل والمساواة والحرية ......الاخلاق فى توفير لقمة العيش والصحة والتعليم لكل افراد المجتمع ..الاخلاق تكمن فى احترام الاخر ..واذا كان من حق المراة ان ترتدى النقاب فمن حقها ان تتعرى تماما .. رغم ان التعرى فى رأيى لايمثل أى خطورة على المجتمع كالنقاب .. فالنقاب يخفى الشخصية تماما ويسهل للمجرمين التخفى وارتكاب الجرائم ...
لقد انتشر النقاب والحجاب فى مصر وانتشر معه الفساد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى والاخلاقى والصحى .. مصر كانت احسن حالا فى كل الاصعدة قبل النقاب والحجاب ... الاخلاق اذن ليس لها اية علاقة باللباس .. ولكن باستخدامنا للعقل وبتأصيل حرية الفكر والابداع والتعبير .. وعندما تتعرى علياء مهدى فهى حرة فى جسدها وحرة فى طريقة تعبيرها وعلينا سواء معها او ضدها ان نحترمها .