التطاول على الحريات في ليبيا



محمد السنوسي الغزالي
2013 / 6 / 8

• المحترمة أسماء سريبة عضو المؤتمر الوطني العام
• السيد الحبيب الأمين وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية.
• السيدة جميلة فلاق وكيل وزارة الثقافة لشئون الأم والطفل
• السيد عاطف الأطرش الناشط السياسي والسجين السابق والمدير الحالي للبرامج في قناة ليبيا لكل الأحرار
• السلام عليكم
• كان نظام القذافي عبر اجهزة اعلامه الموجهة ينعت الاسرائيليين بقطعان الهمج الصهاينة..ولكن ثبت بالدليل القاطع اننا نحن القطعان الذين تتحكم فينا العشيرة واوهام الهوية وامراض التورم لكل مدينة ولااستثنى من هذا الخراب أي مدينة في هذه الصحراء القاحلة الجرداء إلا من القسوة وظلم الإنسان لأخيه الإنسان..بل لاادري هل تنطبق علينا صفة الإنسانية..؟؟ هل نحن فعلا كائنات بكامل مواصفاتها الأخلاقية والإنسانية نمشي على الأرض؟؟.
• إليكم في البدء الواقعة بشرح من السيدة المحامية والحقوقية حنان مصطفى النويصري بتاريخ يوم أمس الأربعاء 5-6-2013 :
[هنا علي واجب تلخيص واقعة الاعتداء على و اختطاف والدي الدكتور مصطفى مصباح النويصري ( رئيس منظمة أنصار حقوق الطفل الليبي ) و تعذيبه من قبل ثلة من الأوباش صباح الأمس بمدينة مصراتة .
حيث انه بالأمس و بمدينة مصراته و تحديدا امام محكمة الزروق ( محكمة ماطوس) و بعد حضوري لدعوى لموكلة نرويجية مرفوعة ضدها من طليقها لإسقاط حضانة طفلها عنها ظلما و بهتانا ....و بعد ان حرمها منه و من رؤيته لمدة قاربت السنة ....خرجت و معى موكلتى المدعوة كرستل و شاهدة اخرى كانت معنا و ابي الدكتور مصطفى الذى كان معنا لغرض الترجمة امام المحكمة...و بمجرد ان جلست خلف المقود حتى هاجمني خصمي المدعو فرج محمد بو تركية في محاولة منه لجري معه نحو سيارة أخري تقف خلف سيارتي و حيث ان الاخير كان قد سبق و ان هددني بالاغتصاب و التنكيل منذ خمسة اشهر و قد أبلغت الجهات المختصة و لم تحرك ساكنا و على رأسها النائب العام و نقيب المحامون...لذا توقعت فورا بأنه هنا لتنفيذ تهديده...و فى تلك الإثناء سارع أبي للحيلولة بيني و بين مهاجمي...الذي اخذ في كيل اللكمات القوية لوجه والدي بمساعدة أربعه من المرافقين له و قام احدهم بصعق أبي بعصا صاعقة ليتوالوا عليه ركلا و دوسا بالأحذية العسكرية....و جره في دماءه لسيارة أوقفوها فى شارع جانبي .
و رغم تجمهر المارة و استغاثتي بهم إلا أن الجميع اخذ موقف المتفرج أو العابر ما عدا السيد محمد بوعجيلة من الشرطة القضائية الذي حاول معي افتكاك أبي من المجرمين و تلقى معي اللكمات و بعض السحل و الركل.ناهيك عن التهديد باستعمال السلاح الناري ضده...!!!
و انتهى الامر بنقلهم أبي لمكان في منطقة الزروق حيث مورست عليه كل أشكال و صنوف التعذيب و الإهانة...مع رسالة واضحة له بضرورة توقفي عن ممارسة المحاماة و تخليه هو عن جمعية أنصار حقوق الطفل الليبي.
و بعد محاولات حثيثة من قبل مجلس مصراتة المحلي و كذلك مجلسه العسكري و جهاز الشرطة العسكرية و القضائية و اتحاد الثوار تم معرفة مكان أبي و قام المختطفون الأربعة بتسليمه الى الشرطة العسكرية الذين قاموا بدورهم بنقله لمستشفى دار الحكمة للعلاج من الإصابات اللاحقة به.
قمنا لاحقا بعد خروج أبي من المستشفى بفتح محضر بالواقعة و سمعنا بأن المتهم الأول فى الواقعة السيد فرج بو تركية رهن الاحتجاز على ذمة القضية و مازال البحث جاريا على بقية المتهمين حتى الساعة..! ]انتهى ماكتبته السيدة حنان النويصري
• هذه السيدة سبق وأن تم التهجم عليها هي ووالدها في بيتهم منذ عامين في مدينتهم الأصل بنغازي.[تسكن الآن بطرابلس].بسبب قضية مشابهة من ضمن القضايا التي تتكفل بها السيدة حنان في الدفاع عن الأمهات الأجنبيات لأطفال من آباء ليبيين..ولقد ناضلت في سبيل ايمانها بقضاياهن بالجهد والمال من اجل سمعة وطن لم يعد يهم من فيه أي سمعة وقد نجحت في ارجاع حقوق بعض موكليها وكذلك والدها الذي سافر وإياها الى عدة بلدان منها السويد وتونس لمتابعة حقوق الأطفال في حضانة أمهاتهن وكان ديدن والدها السبعيني [د.مصطفى النويصري رئيس منظمة انصار حقوق الطفل الليبي] متابعة هذه القضايا مع منظمات المجتمع المدني في تلك البلدان وتعرضا لكثير من التهديد والوعيد منها القتل والاغتصاب والاختطاف ومع ذلك لم يتراجعا عما يؤمنان به من حقوق الأطفال وحقوق الإنسان ولأن السيدة حنان تؤمن بسيادة القانون ودولة المؤسسات قامت بتلبية الاستدعاء إلى محكمة الزروق بمصراتة ليس تحديا ولكن لإيمانها انه يجب الانصياع للقانون اينما تم استدعاءها بالرغم من ادراكها لخطورة ما أقدمت عليه في دولة لا إحترام للقانون وحقوق الإنسان فيها وحدث ما حدث لها هي ووالدها هناك حسب ماسردته وانا اعرف انها صادقة.
• إن ماحدث يشعرني بأني مجلل بالعار والهزيمة والعجز امام هذا الافتئات على الحرية والقانون ..بل واشعر اننا عبارة عن اقزام خلف عملاقين ليس لديهما من سلاح غير القانون والأوراق والأقلام..في مواجهة الملايين من الخارجين عن القانون المدني والإنساني..وإني اضعكم هنا امام مسؤولياتكم...لقد قال لي د.مصطفى النويصري نفسه ذات يوم [يجب ان نحاول المعالجة هنا وعدم فضح بلادنا أمام العالم] لكن روائحنا قد تنامت في العفن فما حدث وما يشابهه من أحداث لايحدث في مصراتة فقط بل في كل مدينة ليبية ومنها بنغازي وطرابلس خصوصاً..لقد صرخت هذه السيدة الفاضلة بالمارة لمساعدتها على انقاذ والدها السبعيني القوي بإيمانه بالقضايا التي يهتم لها المضرج بدماءه والكدمات تعلو قسمات وجهه وهي كالأوسمة التي عجزنا نحن..انا.خصوصا..عن الحصول عليها..لكن المارة لم يكن يهمهم من عرس الدم إلا ان تغطي رأسها بحجاب في قلب هذه المعركة وهؤلاء الاشاوس!! المستأسدين على النساء والمسنين..في قلب هذا العهر الذي لاتغطي مقابحه أي حجاب !!
• السيد الحبيب الأمين..هل ترك شقيقك حسن الأمين بلاده بسبب انها جنة موعودة على الأرض؟؟أين انت من كل هذا وانا الذي اعرفك قبل فبراير 2011 مدافعا شرسا شجاعا عن حقوق الانسان وانت الذي قال عنك الشاعر محمد الشلطامي يوما :هذا الولد لن يعيش!!وهل تذكر يوم ان بلغتك بوفاته عندما قلت لي:لاتقل هذا يارجل..يالحظ ليبيا التعس؟؟اين انت وانت الذي جرجروك الى السجون والمعتقلات ظلما وعدوانا لأنك قلت[لا للظلم!!]انت وعاطف الأطرش؟؟..إنه الظلم الآن تتوسع دائرته ليطال كل المدافعين عن الحرية..اعرف انك قاريء نهم تقضي اغلب اوقاتك في القراء وتصفح الصحف..ولابد انك وقد سبق ان قرأت مقال كتبته منذ اشهر عن العنف ضد النساء في ليبيا وذكرت بالإسم هذه السيدة في سياق التدليل على ما يحدث لهذه الناشطة وغيرها.
• إن زيارتها وزيارة والدها في طرابلس للاطمئنان ورفع المعنويات أقل واجب يمكن القيام به. لكي يعرفا ان كل المدن الليبية ومنها مصراتة ليست هؤلاء الظالمون.
• لم يعد هناك مجال ووقت للتستر على مايحدث فالأفضح هو السكوت في مواجهة حياة لانفع منها وبصفتي صاحب قلم وعضو اتحاد الصحفيين العرب فإني سأكاتب اللحظة والآن لجنة حقوق الانسان في الاتحاد وكذلك اتحاد الأدباء العرب. وكل المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.والأمم المتحدة.وساكاتب كذلك كل الدول الأجنبية التي تعنيها قضايا رعاياها من الامهات للتدخل بأي صورة كانت لإنقاذ ماتبقى من اذيال هذه الفضائح التي يندى لها جبين الإنسانية..علما بأن الأمهات الاجنبيات مقيمات في ليبيا لمتابعة قضايا فلذات اكبادهن امام القضاء..وبعضهن يقيم في بيوت ومساكن السيدة حنان ووالدها نفسه .في عدة مدن ليبية وعلى حسابهما احيانا..فأين نحن من هذين العملاقين؟؟.وإن التدخل الدولي ضروري رغم انه معيب في حقنا ..ولكننا لانطلب هذا من اجل انقاذ انفسنا ولكن من اجل الرعايا الاجانب الضيوف.
• والسلام عليكم
• محمد السنوسي الغزالي
صحفي ليبي عضو اتحاد الصحفيين العرب وعضو مجلس الإدارة بمنظمة ،أنصار حقوق الطفل الليبي