أو ليتني وأدتها



حفصة بوحدو
2013 / 6 / 9

أكرههـا ...
أرى فيها كل خطاياي على قدمين، تقترب مني كما ذي قبل و لا تدري ماذا أكن لها
أصرخ في وجهها بكل غضب العالم الذي بي ، أصرخ في وجهها بسبب كل ذنوبي ، أوبخها على كونها تجسد كل آثامي و تناقضاتي و فشلي و عذاباتي ...
أغطي أنوثتها بكل المحارم التي نزعتها باغتصاب من غيرها و أضمها إلي بلا حب بلا غاية سوى الخوف الشديد عليها مني ، من أمثالي ...
أكره أنوثتها حتى المرض بالقدر الذي أعشق به أنوثة الأخريات حتى المرض ...
ها هي ذي تسير ... هاهن يسرن و هاهم يسيرون كلهم ،كل ذنوبي
ها هما ذا نهديها ينموان و يستديران فيتخذان شكلا يشبه .... إنها تكبر
و ها هو حوضها يبرز كما كل الاناث انها ... انها تكبر
أصبحت تقتني ما تقتنيه كل الاناث انها ... تكبر
أنهرها : ضمي ساقيك ، غطي نهديك ، خبئي ردفيك ، اجمعي خصلات شعرك ، انحني كوني مقوسة و ارمي عليك ثوبا يغطيك كلك !!
لم أهنئها أبدا على نضج جسدها بل تعمدت تجاهله كليا و لازلت أقتني لها دمى مسطحة الصدر و ليس في أسفلها شيء سوى المؤخرة و فتحة للبول ، يجب أن تؤمن بذلك !يجب أن لا تعرف أن هناك عضوا آخر يختبئ هناك ، عضو قد تبلغ بسببه قمة الجنة ... عضو ستدرك به جزءا كبيرا من ذاتها و وجودها ...
كم أندم ، كم أتمنى لو أنني قطفت بظرها لأكون مرتاح البال الآن لتكون كما أريدها دوما طفلة لا تفعل أي شيء سوى بعد ترخيصي ...
أكرهها
كلما سارت نحوي ، أرى فيها كل صور الإناث اللواتي افترستهن و عدت الى الرفاق فخورا بنصري مرفوعا رأسي ...
أرى فيها كل أكاذيبي و خدعي و خياناتي ...
تذكرني بأعمق أسراري بأعظم خطاياي و أكره "أنا" كنته يوما
بسمية التي وعدتها بالزواج كذبا ثم ببساطة تخليت عنها ...
بنادية التي تسللت الى بيت زوجها تاركا زوجتي تغط في نوم عميق ...
بمريم القاصر التي التقيتها و انا اتجول بسيارتي في قصة نزوة من نزواتي ...
تذكرني حتى بأمها الأنثى التي لم يطمثها احد من قبلي ... لكنني طمثت قبلها و بعدها و بينهما كثيرا كثيرا ...
و بأخريات لا أذكر أسماءهن و لا ملامحهن ...
بكل النهود و المؤخرات التي لم أدعها تفلت مني دون اغتصابها بنظراتي او حتى لمساتي ... تلك التي أدقق فيها صباح مساء و أعيش بها في خيالي ألذ القصص و أشنعها ...
إنها في أجمل حلة و تخطوا إلى الباب الآن ... كم أكرهها !!
من قد تصادف ؟ بمن ستلتقي ؟ ماذا ستفعل خارجا ؟؟
أرى فيها كل واحدة صادفتها ... التقيتها ... فعلت معها أي شيء و كل شيء !!
سيكون في الشارع من يلاحقها بنظراته ، من يتحرش بها .... أعرف
سيكون هناك من يكذب عليها و يوهمها بأنه يحبها لمجرد الاستمتاع بجسدها ... أعرف
سيكون هناك من يشجعها على تمردها فقط ليظفر بها كما يريد ... أعرف
سيكون هناك من يتزوجها ويذلها، يخونها و يستعبدها... أعرف
أعرف أعرف ، فأنا كذلك فعلت
أكرهها لأنها تذكرني بحقارتي ...
تقترب مني ، ماذا تريد مني ؟ ألا تدرك بعد أني أكرهها ؟
سأمنعها عن الخروج سأجعلها تكره نفسها كما أنا أكرهها
أكرهها لأنها تحاول جعلي أكره نفسي !تلك التي يجب حقا أن أكرهها !!