بشرى سارة إلى جميع النساء



محمد فادي الحفار
2013 / 6 / 18

بشرى سارة إلى جميع النساء ....

:::: أبحث عن قديسة كافرة بالمجتمع مؤمنة بي ::::

سيدتي وربة حياتي حواء ....
لقد راجعت حياتي التي عشتها في أحضان عشيقاتي منذ بدأت أفهم حاجتي للعشق لأرسم صورة لتلك القديسة إلتي أبحث عنها كي تجلس بجاوري على عرش مملكتي عندما أتوج رب ناصر لحقوق جميع نساء الأرض
كنت أريدها ثائرة متمردة ترفض كل السلطة الذكورية في مجتمعتنا ولكنها لاترفض سلطتي وقوامتي التي منحتي إياها هي بنفسها لأكون المتحدث بإسمها وحامل مشعل قضيتها...
نعم
كنت أريدها أن ترى بي رب أربابها..
فأنا رب منزلها ورب عملها ورب رسالتها ورسولها ووكيلها المعتمد لمجتمعتنا العربية خاصة ولكل شعوب الأرض قاطبة..
كنت أريد منها أن تتحمل نزقي وعصبيتي وغضبي وتكسيري في بعض الأحيان لأدوات بحثي لأنها تدرك توتر أعصابي وأنا أحاور الناس من حولي كي أستطيع أن أتم بحثي في جوانب النفس البشرية فأكون قادر حينها على إصدار كتابي الوحيد والذي أرجو له أن يرى النور وبحيث سيكون معنون بإسمها وحدها ( بشرى ساره لجميع النساء ) وليكون هو توراتها وإنجيلها وقرأنها الأنثوي الذي جاء ليأخذ لها حقها من كل الشرائع الذكورية عبر التاريخ....
نعم اخي القارئ الكريم
كان لابد لهذه المراءة في نظري أن تكون أوربية المنشئ متمرسة في معنى الحرية كي تستطيع مواكبة فكري والحرية ألا محدودة الموجودة فيه لأجلها والتي تترائى لي كصور حية في عقلي ولم تعد تحتاج مني سوى إلى إظهارها وإخراجها منه إلى حيز الواقع كعمل إنساني خالد يبقى معها إلى نهاية الزمان كمرجع تشريعي لها يضمن لها حقوقها الإنسانية من التسلط الذكوري الذي ضرب عليها لألف السنين.
كنت أريدها أن تكون سيدة في بيتي, أو سكرتيرة في مكتبي وكاتمة لأسراري و حتى شريكة لي في مخبري وأبحاثي والذي نتناقش فيه معا في كل شاردة وواردة تخص مجال بحثنا العلمي الإنساني والذي هو حقوق الأحرار من ذكر وأنثى على حد السواء ودون أن نخلط بين الأمور والاوراق التي تخص مجال بحثنا العلمي وحيتنا الشخصية التي ستتكون بيننا بحكم تقاربنا الشديد لبعض بسبب مجال عملنا الذي سيجمعنا مع بعضنا حتما لفترات طويلة جدا في مخبر ابحثنا حتى ننتهي من عملنا...
وكنت أنتي هي سيدتي العربية الجامحة المتمردة ( بشرى سارة لجميع النساء ) رغم أنني كنت أظنها ستكون أوربية!!!
فلقد أدركت فيك ومنذ اللحظة الأولى في حواري معك تلك القوة الرهيبة والإصرار ألا محدود على نيل حقوقك الكونية ومن أن تكوني سيدة حرة بل وسيدة الأحرار جميعهم....
فلقد تركتي العالم كله ورائك وأمنتي بفكري ومن أنني نصير لحقوقك والمحامي الأكفأ ليستلم لك قضيتك وملفك الكوني الذي سيعتمد عليه قانون الحضارة الإنسانية في المستقبل كمشرع معتمد لحقوق المراءة...
ولا أنكر بأنني قبضت منك مبلغ لايدفعه أحد سواك كأتعاب لمحامي في قضيته, ومن أنك فوق هذا وضعتي نفسك في خدمتي وبأن تكوني انت السيدة الأولى في حياتي لأتغلب على كل مصاعب الحياة وأتفرغ لبحثي العلمي ورسالتي...
ولا أنكر بأنني رأيت فيك الأم التي تسهر على صحة ولدها وتقدم له الغذاء لينمو ويستمد الطاقة ليستطيع السير قدما في الحياة...
ورأيت فيك الشريك الأمثل لي في معملي ومخبري وبحيث يبذل كل جهده ليحضر لي كل ماأحتاجه من معدات وأدوات تخص بحثي...
كما وأنني رأيت فيك تلك السكرتيرة المخلصة في عملها والتي تساعد رب عملها على الظهور بالمظهر الإجتماعي اللائق به ( توضبيك لملابسي والعناية بهندامي ) ليعود هذا حتما بالفائدة المادية على الشركة التي هي شركتها في واقع الأمر كونها الشخصية الثانية فيها بعد رب العمل وقائد دفة سفينتها والتي كان من الضروري لي في بعض الأحيان ألتي أراها مناسبة أن أوكل لك قيادتها عوض عني لأنني لأ أستطيع أن أوكل هذا الامر لأحد غيرك من بعدي لأنني أثق بك ثقتي بنفسي .....
وما جعلني أثق بك غاليتي هو أنني كنت أقول في بداية معرفتنا بأنني حر ومؤمن بالحرية إلى أبعد حدود, وكنت أسمع منك ترددين على مسمعي الإيمان ذاته ومن أنك أنت أيضا مؤمنة بالحرية إلى أبعد حدود...
كما وأنني كنت أقول لك دائما بأني طريقي في بحثي عن ضالتي المنشودة حول الحرية وحقوق المراءة شاق وطويل, وبأن بعض مداخله ومفارقه صعبة جدا وبحيث أنك ستتوهين عني في هذا الطريق وننفصل حتما....
لاكنك حينها أكدتي لي بأن أيمانك بنفسك قادر على أن يجدني حتى ولو دخلت في مفارق الموت ومتاهاته لأن روحك المؤمنة برسالتها ستلاحقني في كل الكون وتجدني حتما ....
كما وانني كنت أقول لك دائما بأنني رجل لكل النساء لأن معملي ومخبري وأدواتي هم النساء الذين أعتمد على حبهم لي في فهمي لأدق التفاصيل الإنسانية التي أحتاجها لأتم بحثي...
وكان ردك علي حينها بأنك لن تغارين من كل النساء العالم لأنك تدركين بأنك سيدة النساء, وبأن الدور الموكل لك من قبلي هو ماتستحقينه أنت وحدك دون باقي النساء
وبأنك ستحبين كل من يحبني من النساء لأنهم يحبونني , وبأنك لن تخلطين الحابل بالنابل بين موضوع شراكتنا من أجل تحقيق حلمنا وموضوع حريتنا الشخصية في معمل بحثنا ...
وكانت الخطوة التي إتفقنا عليها هي ( منظمة عالم الإنسان والمواطنة العالمية ) .. وبأن يكون عندنا سيارة تجر كرفان خلفها لنلف بها العالم ونبشر برسالتنا الدعية الى الوحدة العالمية ومن خلال المفهوم الصحيح للعلاقة الصحية بين الرجل والمراءة
وحتى أن شعار المنظمة الذي صممته بنفسي كنت قد وضعت عليه صورة إنسان واحد عوض عن رجل وإمراءة لأنه لافرق هناك أصلا بين الرجل والمراءة وبحيث أستطيع أن أضع صورة إنسان واحد ( لأنهم واحد ) عوض عن أن أضع صورة لشخصين على الشعار....
كما وانني كنت قد أوكلت لك حينها مهمة دراسة عالم الرجل - كما تشائين - أثناء قيامنا برحلتنا العالمية حتى نكون متعادلين في معنى الحرية العلمية القائمة على البحث, وحتى لاتقفي بدورك بيني وبين حريتي وأدواتي النسائية التي سأختارها لنفسي في بحثي لأنني كنت على شبه يقين - ومن خلال معاشرتي للكثير من النساء من كافة الأصناف والعفائد والقوميات - من أنك ستتنكرين لكل كلامك وعهودك عند أول تجربة حقيقية ترين فيها مساس لكرامتك أوأنوثتك - لأنك فعلا متسلطة أكثر من الرجل سيدتي الأنثى - فتخرجين بهذا من دور الباحثة عن الحقيقة الفضفاض عليك وتعودين الى طبيعتك البشرية ومن انك أنثى لاتعرف من الحرية سوى التملك وسيلة لها ومن خلال طبيعتها الفسيولوجية في الإنجاب الذي يؤكد لها بأن الحياة تأتي عنها ومن خلال رحمها وبحيث ان هذا الناتج ( الجنين ) هو حق وملكية شرعية طبيعية لها وحدها.....
فحب التملك والتسلط موجود عندك بالفطرة سيدتي الأنثى وفي أعلى درجاته وإن كنت تنسبين هذا التسلط للرجال زور وبهتان .... فالرجل هو إبنك وهو ملك لك !!!!!
ولقد كان ماتوقعته منك تمام حبيبتي الغالية يامن اردتك بشرى سارة لكل نساء العالم...
فما إن تركت بلدك وكل حياتك خلفك وأحضرت معك كل ماتحتاجين له من مال ومتاع في رحلتك العلمية هذه لتكوني شريكة لي في رحلت البحث عن الحقيقة ومن أجل نشر رسالتنا حتى ظهرت تلك الأنثى المتسلطة فيك عند أول إختبار ....
فعندما قدمت لي في المرة الأولى كانت ( فلانة وفلانة الاوربيات الحسناوات ) يعيشون معي في شقتي, شعرت بتلك الغيرة في عينيك رغم محاولتك الشديدة لإخفائها, ناهيك عن أنني أنا شخصيا كنت أكذب نفسي من أجل ومن أجل إيماني بك وأحاول إقنعتها بأنك فعلا على صواب من امرك وبأك قد كرهت تلك المراءة بسببي ولأنها أغضبتني وأثارت عصبيتي عندما أخذت مكبرات الصوت الخاصة بها من على جهازي لانها غارت منك رغم انني كنت بحاجة الى هذه المكبرات رغم انها زهيدة الثمن....
حجة جميلة كانت منك حبيبتي هههههههههههه
لكني لم أقتنع بها بشكل يجعلني أدرك معه بأنك أنت هي تلك المراءة التي تستطيع أن تتابع معي طريق حياتي في بحثي عن الحرية الحقيقية للجميع لأنني كنت قد قاربت على القناعة شبه التامة من أن هذه المراءة الحرة التي أبحث عنها ليست موجودة سوى في خيالي أنا فقط ولا وجود لها على ارض الواقع....
وبعدها لو تذكرين حبيبتي سافرت أنت مرة أخرى إلى بلدك لتحضري لنا ما سنحتاج له من مال في مشوار حياتنا , ولقد أخذتك حينها في سيارة أجرة من مدينة سومي ألى مطار كيف, وأذكر حينها كيف كنت تصورين وجهي وبشعري الطويل بكل حب,أنك صورتي أصابع يدي وهي تمسك بيدك .....
فهل تذكري هذا حبيبتي؟؟؟
كنت مؤمن بك جدا في تلك الأيام حبيبتي, وأكاد أكون على ثقة تامة بأنك هي تلك الربة المثالية لكل الأدوار التي ستطلب منها في سبيل تحقيق حلمنا...
ولكني ومع هذا كنت أحمل في نفسي بعض الشك ومن أنك تخادعين نفسك وتخادعينني ومن أنك تغارين كباقي النساء وبأن حب التملك موجود عندك, وهذا هو أصعب مافي الأمر, فلو كان هذا الامر وجود عندك فلن ينجح طريقنا وبحثنا العلمي حتما, لأنه سيقض من كل بد على رسالتي ومتابعتي لبحثي عن معنى الحرية وحقيقتها....
وأذكر حينها بأنني قد عدلت من مشروعي حول الكرفان وأنت في البلد الذي سافرتي له وقلت لنفسي بأن الموضوع قد يكون مكلف علينا , وبأن بيت ثابت في اوكرانيا قد يفي بالغرض ليكون هو مخبري الذي فيه طاولتي ومكتبي وأدوات عملي .....
وكنت أنت ترسلين لي المال لأبني هذا البيت ..... أتذكرين؟؟؟
أنا أذكر .... كما وأنني أذكر أيضا كم كانت غاضبة وتريدين بحث الموضوع معي على الهاتف بشأن ماقلته لك عن بناء المنزل وبأنني سأبني في الطابق العلوي غرفتين نوم ( واحدة لك والأخرى لها ) .... مع العلم بأنني كنت حينها أختبر فيك ردت فعلك قدر استطاعتي ودون أي جرح لأنوثتك الحقيقية المتسلطة والتي تخبئين وجهها خلف ثوب الباحثة الفضفاض عليك حبيتي...
فهل تذكرين كيف أنني كنت أقول لك بأنها ستكسن معنا دون أن يكون بيني وبنها علاقة ( رغم أن العلاقة من حقي كوني حر ) لأنها شريكة معنا في المنزل ولأنها دفعت فيه من مالها ايضا ( ولم اكن اكذب عليك حينها ) فمال الإنسان ليس النقود فقط, وهي قد دفعت الكثير من حياتها بسبب إيمانها بفكر المنظمة والتي أسستها معها قبل حتى معرفتي بك؟؟؟
وهنا
اصبح همك الوحيد كيف تتركين رعايتك المادة لي والتي ترسلينها بإستمرار من بلد عملك وبحيث قلتي لي حينها بالحرف الواحد ( لست بدجاجة بتبيض لك دهب حبيبي ) لترمي مسؤليتك خلف ظهرك وتحضري لى مكان إقامتي مرة اخرى للحفاظ على حقك المشروع في ملكيتي ومن أن يقع في يد أخرى !!!!!
فلم يعد الحلم هو مشروعك وإنما فادي هو مشروعك !!!!
وبالفعل حبيبتي
فلقد حضرتي الى اوكرانيا لتكونين زوجتي ولتصبح حياتنا روتينية كأي زوجين أحمقين ...
هذا هو المشروع العظيم الذي قدمته أنت لي عوض عن مشروعي وحلمي الذي لاحدود له,, حياة زوجية بائسة كباقي القطيع !!!!!!!!!!
كان لابد لي حينها ان اذهب لها لانام معها كي اسبب لك صدمة تجعلك تكشفين لي كل اوراقك المزيفة حبيبيتي,,, ولقد كانت صدمتي في محلها
فما إن سألتني ان كنت قد مارسة الحب معها حتى صدقتك القول ( وانا الصادق دائما ) وقلت لك نعم....
وكانت الطامة الكبرى
طفلة سخفية مجروحة تبكي وتلعن وتسب وتبتلع الحبوب لتنتحر !!!!!!!!!!!!!!!!!
ويلي
ماذا فعلت بنفسي؟؟؟
وكيف سأخرج من هذه الورطة التي ورطت بها نفسي واعيد لك اموالك التي صرفت في سبيل حلمنا واجعلك تخرج من حياتي للأبد وتودين من حيث بدأنا دون أي ضرر لك؟؟؟
لم أكن اعرف ماذا افعل حينها ,,,
فلقد مات ذاك الرب العظيم في نظري وتلك السيدة التي لامثيل لها وتحول معبدها المقدس الداعي الى الحرية إلى مجرد حظيرة زوجية فارغة من مضومنها!!!!
نعم حبيبتي الغالية
هذه هي كانت حالتي معك ,,,,
فمن ايمان لاحدود له بك الى كفر
ومن حب عظيم إلى شفقة
ومن يومها وأنا محبوس معك في قوقعة أبعدتني عن حلمي حبيبتي....
وتحول حبي للباحثة فيك إلى حب رجل لزوجته بحكم العادة
وكنت دائما أثور عليك وأنا ابحث عن تلك الباحثة فيك وأرجو لها أن تقوم من عالم الأموات دون أي فائدة
وعندما قامت من عالم الأموات كانت قد تحولت, ( او عادت إلى طبيعتها وحقيقتها ) وخرج منها شخصيتها الحقيقية التي تبحث عن الإنتقام للمراءة النظلومة في عالم ذكوري متسلط !!!!!.
فمن ماذا تنتقمين حبيبتي لا أعرف؟؟
تنتقمين من الباحث الذي صارحك بكل شيئ من البداية دون أي وجه حق؟؟
أم أنك تنتقين من حالم عظيم باع حلمه وألقى به جانب لأجلك ولأجل شعوره بعقدة الذنب ( التي لايحمل بها ذنب ) لأنك بعت حياتك وإبنتك وكل شيئ لأجلي؟؟؟
أم أن حقيقة الأمر بأنك لم تبيعي شي لأجلي, وأنما كنت تحاولين شرائي بأي ثمن لتثبتي لنفسك بأن المراءة على حق وبأن الرجل الحر على خطأ؟؟؟
أنتظر ردك على هذه الرسالة حبيبتي وحوارك معي فيها...
كا أنني أنتظر الحوار مع الجميع بشأن المراءة الحرة التي ابحث عنها في رحلتي الطويلة من الددفاع الصادق عن حقوقها وحريتها والتي ارجوا لها أن لا تتعارض مع حقوقي كرجل وحريتي ....
وأختم هنا بقصيدتي "خائنة" لأنها مناسبة تمام لطرحي ,,, فالخيانة ليست خيانة الجسد وإنما هي خيانة الفكر والمبادئ والرسالة.

خائنة أنت و كاذبة مازلت تسيئين النية
حبك للرجل مصارعة اشبه بضواري برية
ترمين به من جانبك لتعيدي بناء البشرية
وكأن الكون بك انت كان بما جادت عذرية
ونسيت بأنني حاضرك منك واليك سواسية
وكأنني جئت ازاحمك واحتك واجعلك غبية
بالله عليك كفى غبنا لحقوق الرجل المنسية
فأليك ومنك اهازيجي جسدان بروح أزلية
وإني و بالله بك احيا وإليك اهدي الحرية
عودي إلى رشدك بشرايا وكفاك حياة عصرية
جبروتك نسفت ذاكرتي جعلت من روحي عدائية
قلبي هو كونك غاليتي مينائك مرسى الأبدية

بقلم محمد فادي الحفار