المرأه المسلمه وحقوقها الزائفه



تيسير خروب
2005 / 5 / 4

لا تنفك الكتابات والمقالات والتصريحات عبر وسائل الاعلام المختلفه ومن فوق المنابر الخطابيه تعبر وباسهاب عن المرأه العربيه المسلمه وحقوقها وامتيازاتها ومساواتها بالرجل في كل شيء وان الله سبحانه وتعالىقد وهبها الكثير من الحقوق والمزايا عبر صفحات القران الكريم بداء من من تحريم وأدها خشية الفقر او العار مرورا بالرفق بها وفي حسن تنشأتها وتربيتها واعطاءها حرية اختيار زوجها وشريك حياتها بما اقره الشرع وحلله وتخصيص مهر مناسب يحفظ لها كرامتها ومكانتها كأم ومربية للاجيال وصانعة الرجال وفي الختام توجت هذه الحقوق بمنح المرأه في المشاركه بالحياه السياسيه في مختلف المجالات ولو انها كانت متفاوته في بعض الاحيان من دوله عربيه اسلاميه لاخرى حسب طبيعة المجتمع والدوله هناك وحسب الانفتاح والتاثر بالثقافات والانجازات الغربيه والانماط السلوكيه التي حفظها لها رأس المال المتوفر في السفر والشراء واقتناء الملابس العصريه والمجوهرات وقيادة السياره والترحال والسفر بكل حرية ويسر فقد تقلدت مناصب وزاريه وحكوميه ذات شأن ودخلت التمثيل النيابي وكان لها حضور في البرلمانات الاسلاميه وان كان التثميل ضئيلا الا انه يصبح تمثلا ومكسبا حقوقيا للمراه المسلمه ما زالت تسعى جاهده في تحقيق المزيد طبعا الى جانب الرجل الذي اصبح مضطرا للتنازل عن امتيازات كانت حكرا عليه لوحده سواء كان عن قناعة ورضى منه ام نتيجة الضغط النسوي وحتى لا يتهم الرجل بالاضطهاد والعسف والعنصريه تجاه المرأه التي تمثل بالنسبة له الام والزوجه والاخت والتي لا يستطيع الفريقان التخلص من تبعات هذه الصله الحميمه والملتصقه به دائما وحاجة كل طرف للطرف الاخر0
لكن ما يدعو للتساؤل وطرح القضيه للنقاش امام المرأه لان هذا الامر يهمها هي وحدها لا غيرها وبمعزل عن الرجل وهي قضية الازدواجيه في التعامل مع الرجل والكيل بمكيالين حسب رغبتها وميولها واهوائها اكثر منه حاجتها والمحافظه على مكتسباتها وتحقيق ما يناسبها ويلبي طلباتخا ورغباتها في حدود الشرع والعادات والتقاليد التي ولدت ونشأت فيها00فالمرأه عندما تكون في مجتمعها المحافظ تطالب بحقوق وامتيازات وسلوكيات ما حققته المرأه الاوروبيه في باريس ولندن والمانيا00بداء من الخروج للعمل في البارات والملاهي الليليه وبرك السباحه مرورا بعريها وسفورها واختلاطها بالرجال بدون قيود وانتهاء بالنوم خارج المنزل مع صديقها او عشيقها بحجة التقدم ومواكبة التطور والحضاره ومماشاة روح العصر واذا احتج ولي امرها الوالد او الزوج او الاخ فأنها لا تتوانى عن اتهامهم بالعنف المنزلي وتقييد حريتها وانها في بيت الرجل مجرد جارية للاهتمام براحة وسعادة الرجل0 وعندما تتاح لها فرصة العيش خارج مجتمعها التقليدي وتنفتح امامها كل الابواب في تلك المجتمعات التي كانت تحلم بها من الحريه والانطلاق بدون حدود او قيد او شرط وبعد ان تصل الى درجة الاشباع وتصدمها الحياة الغربيه التي لا نعيبها ولا نتهمها بشيء الا انها حياة غريبة عنا لها خاصيتها وعاداتها وتقاليدها التي لا نعيبها عليهم فهذه هي حياتهم التي وصلوا اليها بتضحياتهم وجهودهم وتقنيتهم العلميه وافكارهم ونظرتهم وفلسفتهم للحياه التي يعيشونها وللمستقبل الذي ينظرون اليه بكل حرية من غير قيود00نقول عندما تشبع المرأه المسلمه من هذه المائده وتروي عطشها لكل ما كانت محرومة منه ترجع لعالمها الذي انطلقت منه وتتمنى لو انها لم تفارقه ولم تخسر كرامتها وانسانيتها ومعتقدها وهنا يحدث لها ازدواجيه في نمط حياتها فلا هي راغبة في هذه الحياه الجديده ولا بمقدورها العوده الى جذورها والانطلاق من حيث توقفت قبيل رحيلها فتبداء بالمتناقضات000تلبس الحجاب وتطالب بمعاملتها على انها امرأه مسلمه في باريس والمانيا ومدن الولايات المتحده الامريكيه وكأنها لا زالت في السعوديه او الاردن او مصر او سوريا00فهل هذه هي الحريه والمساواه التي تطالب بها المرأه المسلمه في مجتمعاتنا الاسلاميه وهل تعتقد ان المجتمعات المتحضره سوف تقف الى جانبها وتناضل من اجل حريتها ومكاسبها وهي ترى هذا التناقض والازدواجيه في تفكير المرأه المسلمه وسرعة تقلبها وعدم ثباتها لعدم ثبات عقيدتها واخلاقها وسلوكياتها التي تربت عليها وتنكرها لدينها00لا لن تقف هذه المجتمعات المتقدمه لتدافع عن قضيه خاسره المتهم فيها متقلب المزاج غير صادق وصريح في طرح قضيته وغير متأكد من شرعية مطالبه لانه يعيش عصر المصلحه والمكاسب والربح والخساره0
ومتى تخلت المرأه عن السماح لبيعها في سوق النخاسه والمتاجره بروحها وجسدها وكأنها سلعة في متجر تحت اسم الزواج وتحت ما يسمى المهر فأنها ستحقق نقلة نوعيه في حياتها وتحقيق حريتها الشخصيه واحترامها لذاتها قبل ان تطالب بالسفور والتمثيل النيابي والمشاركه بالحياه السياسيه لانها مهما وصلت من التدرج في تحقيق طموحاتها ومكاسبها سيكون هناك من يدفع ثمنها اخيرا ويسوقها الى بيت الزوجيه كجارية من ايام هارون الرشيد او جواري البلاط الاوروبي في العصور الوسطى00فهل لا زالت المراه المسلمه تقبل على نفسها ان تباع وتشرى في سوق العبي00؟
طبعا انا لا اقول ان نتخلى عن القران الكريم والسنه النبويه في الاحكام التي تنظم حياتنا وتحترم آدمية الانسان الرجل والانثى لكني اقول لما لا نفهم هذه الاحكام كما فهمها الاولون من قبلنا وحفظو فيه حقوق المرأه ومكانتها وبنفس الوقت لم يعتدوا على الشرع ونصوصه المقدسه 0
وعلى المرأه المسلمه ان تحفر عميقا في سيرة النساء اللواتي سبقتهن ويأخذن القضايا التي ساعدتهن في الحصول على ما بايديهن الان من خلال النضال والكفاح الجاد والابتعاد عن القشور والزيف والمظاهر
ففي 28 فبراير من عام 1909 أحتفلت الولايات المتحدة بأول يوم وطني للمرأة وذلك لذكرى إضراب العاملات ضد أوضاع العمل أنذآك. وفي عام 1910، حددت الأشتراكية العالمية في ميثاقها يوم للمرأة تقديراً لحركة حقوق المرأة والذى نتج عنه عند أعتماده تعيين ثلاث نساء في البرلمان الفنلندي. وكصدى لهذه المبادرة حددت كل من النمسا والدنمارك والمانيا وسويسرا يوم 19 مارس يوم عالمي للمرأة والذي شهد تظاهرة قوامها مليون شخص من رجال ونساء تطالب بحق المرأة في العمل والتدريب المهني وأنهاء التفرقة في العمل.
وفي عامي 1913 و1914، أصبح اليوم العالمي للمرأة ألية للأعتراض على الحرب العالمية الأولي وأنضمت النساء الروس إلي حركة السلام هذه بالأحتفال بهذا اليوم في أخر يوم أحد من شهر فبراير .وفي أنحاء أخرى من أوروبا ألتزمت النساء بيوم 8 مارس للتعبير عن مناهضتهم للحرب وكتعضيد للنشطاء الأخرين. وفي عام 1917، أعتصمت النساء الروس في حركة سميت (الخبز والسلام) والذي صادف يوم 8 مارس على التقويم الجريجوري ونتج عنها إعطاء المرأة حق التصويت.
وشهد ميثاق الأمم المتحدة في 1945 أول معاهدة دولية تقر مبادئ المساواة بين الرجل والمرأة،
وفي نهاية بحثنا نسوق رايا او نظره لكاتب امريكي وكيف ينظر للمرأه المسلمه من مفهوم اخلاقي سلوكي وكيف يقارنها بالمرأه الامريكيه مثلا وهو .
تلعب المرأة المسلمه دورا رئيسيا في مجتمعها وفي صميم أي ثقافة، وهدف الغرب وأمريكا دائما تقويض هذا الدور ، لذلك نلحظ انه الى جانب سرقة نفط العرب وثرواته والقضاء على قوته العسكريه والاقتصاديه فإن الحرب في الشرق الأدنى إنما تهدف لتجريد العرب من دينهم وثقافتهم وإستبدال الحجاب بالسفور"
فالحجاب وستر عورة وجسد المرأه هو
رمز لتكريس المرأه نفسها لزوجها وعائلتها ،و هم فقط الذين يرونها الى جانب ما حدده الله في قرأنه العزيز وذلك تأكيداً لخصوصيتها ".
وهناك كاتب امريكي اسمه د هنري ماكوو صاحب كتاب (فسوق المرأه الامريكيه) حيث يقول عن المرأه الامريكيه وحول فترة المراهقه بالنسبة لها:
حيث ينتقد فترة المراهقة الشاذة التي تعيشها الفتاة الأمريكية حيث التعري والجنس غير الشرعي والرذيلة فيقول : " كمراهقة قدوتها هي بريتني سبيرز المطربة التي تشبه العرايا ، من شخصية بريتني تتعلم أنها ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس ... هكذا تتعلم التعلق بالعواطف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي " .
ثم يستعرض الكاتب الأثار السلبية لتلك الحياة الماجنة التي تعيشها الفتاة الأمريكية فيوضح خطأ علاقاتها التي قد تمتد لعشرات الرجال الذين يعرفونها قبل زوجها، هذا اذا حدث وتزوجت، فتفقد الفتاة عذريتها ومعها براءتها التي هي جزء من جاذبيتها .. تصبح سلعة جسدية جامدة وماكرة ..غير قادرة على الحب"، كما يشير الكاتب إلى أن المرأة في المجتمع الأمريكي تجد نفسها منقادة إلى السلوك الذكوري مما يجعلها إمرأة عدوانية مضطربة لاتصلح أن تكون زوجة أو أماً إنما هي فقط للإستمتاع الجنسي وليس للمشاعر الراقية مثل الحب أو التكاثر.
وينتقد د. هنري نظام الحياة في العالم المعاصر حيث التركيز على الإنعزالية والإنفراد فيرى ان الأبوة هي قمة التطور البشري، وإنها مرحلة التخلص من الإنغماس في الشهوات حتى نصبح عباداً لله ...تربية وحياة جديدة . وأن النظام العالمي الجديد لا يريدنا أن نصل إلى هذا المستوى من الرشد .. حيث يريد بني البشر منفردين منعزلين.. جائعين جنسياً ويقدم لنا الصور الفاضحة بديلاً للزواج "
أكذوبة تحرير المرأة ويكشف د. هنري زيف إدعاءات تحرير المرأة التي سوق لها الغرب وأمريكا، ويصفها بالخدعة القاسية عندما يعلن ان تحرير المرأه خدعة قاسية من خدع النظام العالمي الجديد ، أذهبت عقول النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية " .
ومن هذا المفهوم يؤكد الكاتب أن تحرير المرأه بهذه الايحاءات يمثل تهديداً خطيرا للمسلمين فقد دمرت الملايين وشكلت تهديداً كبيراً للمسلمين . فهلا اخذنا هذه الشهادة من اهلها ورجعنا الى ديننا وقيمنا واخلاقنا وعاداتنا التي افتخر بها اسلافنا وجابو الدنيا كلها ناشرين هذه الفضائل باعتزاز وشموخ0