كيف اتأكد من عذرية الرجل ؟؟؟؟؟؟



لينة محمد
2013 / 7 / 15

القارئ العزيز لا تستغرب من عنوان مقالي هذا وهو بعد تفكير عميق في فحوي الدعاوي والفتاوي واللوائح والقوانين التي تناشد في فحص العذرية في مصادرة صارخة لكينونة الأنثى وكيف لي أن أصف شعوري وغضبي وأنا أقرأ حول هذا الآمر وأستدعي كل الشرائع وكل الرسالات وحتى الخرافات كي أستوضح الأمر وأفشل في حل اللغز ؟؟؟

والفحص المزعوم يتدخل ليعطي براءة في جزئية تعتقل فكر الذكر العربي و تجعله يقيم انتصاره في الفتح المزعوم ويكشف عن مفردة الشرف المفقودة في تفاصيل تعاملاته اليومية فهي ألصقت مع سابق الإصرار والترصد بجسد الأنثى الغاوي والمفتن وبهوس محموم في عقله في فضح الرذيلة وإعلان مختوم بسلامة غشاء لم يتمزق بل صامد في وجه الضمير الملعون لعقول أسقطته في دائرة الشك الأبدية وتماسكه هو النصر والفخر والرجولة المعروضة للامتحان في ليلة الحرب !!!

وأنظر من زاوية آخرى مستلهمة كل الأفكار البريئة لفحوى هذا الفحص لا اجد إلا عاراً أبدياً بوجودي في هذا الجزء من العالم لا ادي كيف أصنفه وما هو ترتيبه؟؟؟؟

وهل هو مصنف من بين الشعوب الآخرى ام ما زال بني يعرب خارج أطار هذا الكون بل يتواجد على الأطراف والجوانب لم يدرك اين هو؟؟ وكأنه ما زال يبحث عن احتضان لكن من يقبل بتلك العقول التي تسلخ وتقتل أصل الحياة وأصل الإنسان وتضعه داخل دائرة الشك والشريك هو المعصوم والمنزه والمبجل فهو لا يملك غشاء كي تتحقق الرؤية فهو لا تعيبه بصمات ليلة الدخلة بل المنتصر الأوحد ليلة وحيدة تمكنه من الفخر وتكفيه خلال مراحل العمر المتأخرة والسابقة في انهزام أبدي خلال مشوار العمر !!

والقضية الأساسية ان الجريمة التى في قاموس الأعراف والعادات والتقاليد المتخلفة والمتوارثة جيل بعد جيل تعتمد على طرفين رئيسيين ولا يكون هنالك ثالث سببه اغواء وشيطان بريء من فعل محقق وإرادة وتصميم من كلا الطرفين فلا داعي للاتهام فالشيطان ترك هذه الأمة منذ زمن بعيد بل اعتزل الغواية وأكتفى المراقبة عن بعد أمام عقول مغيبة نسبت الشرف لغشاء وأصبحت القضية قومية والشرف بقع حمراء متناثرة على فراش أبيض حتى لا تقتل الضحية الموصومة بالعار وعليها أن تدفع الثمن منذ الأزل ؟؟؟
أقف هنا واسأل سؤال بريء لا يحتمل التأويل أين شريك المجرمة ؟؟؟؟

وكيف يهرب من العقاب ؟؟؟؟

وهل الجريمة لها طرف واحد أم شرف العائلة تتحمله الأنثى سحقا له من منطق أعوج معوج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أي قومية وأي عروبة تنشدون تتلاعبون بالمفردات الثورية واختزال الشرف بجسد أنثى بل بجزئية محدودة منه ؟؟؟؟

أي انكسار وانهزام فكري تعانيه هذه العقول المغيبة وتفتخر بالنصر المؤزر رافعة العلم وهو كذلك حال أمة مهزومة تنتصر بالفتاوى المعلبة والدعاء هو السلاح في الوحيد في المعركة ...

احاول إدراك العبرة ... تصدم هي الآخرى من تناول الفكرة وتتركني وحيدة في فك طلاسم عجز أمة وأبواق مشعوذة تعلن اللعنة المصاحبة لهذه الأمة منذ الأزل تصرخ هي الأنثى !!!!

وأقترح حل للتخلص من اللعنة وتسقط المؤامرات ونضمن العدل في خطاب العفة وترويج فتوى لذوي الاختصاص وإعلان عنها إلزام فحص مشابه لضمان عفة الذكر ولنخترع غشاء مشابه يكشف الشرف المفقود في كلمته قبل أفعاله وليكون هو الانتصار الوحيد لهذه الأمة المغيبة التي تبحث عن انتصار في الوقت الضائع .!!

اقتراح امرأة حرة للخروج من أزمة الثقة المعلنة وكأنها المعضلة الوحيدة في حياتنا المترفة .