قيادة-- المرأة السعوديه - للسيارة ---اسوة بركوب الصحابيات الخيل والابل



على عجيل منهل
2013 / 9 / 24

اطلقت مجموعة من الناشطات السعوديات حملة جديدة للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة التي تفرض حظرا على قيادتها.
وفي بيان تحت عنوان ‘قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبارا’ طالب أكثر من ستة آلاف امرأة ورجل، الدولة السعودية بتوفير السبل المناسبة لإجراء اختبارات قيادة للمواطنات الراغبات وإصدار تصاريح ورخص للواتي يتجاوزن هذا الاختبار، وذلك بما أنه لا يوجد مبرر يقتضي أن تمنع الدولة السعودية المواطنات البالغات اللواتي يتقن قيادة السيارة من القيادة، وفق الموقعين.
وشدد البيان على أن إرجاء أمر كهذا لحين اتفاق المجتمع عليه، ينتج عنه زيادة في الفرقة، لأنه يقتضي إجبار الناس على الرضا برأي واحد، و’نحن مجتمع نرضى باختلاف وجهات النظر خاصة في أمر لم يحرمه نص صريح من القرآن أو السنة’.
وذهب الموقعون لمطالبة الدولة في حال رفضت رفع الحظر الحالي عن قيادة النساء، بتقديم المبررات المقنعة للمواطنين، وأضافوا ‘في حال لم ترفع الدولة الحظر عن النساء ولم تقدم مبررات لاستمرار الرفض، نطالبها بأن توفر آلية يتمكن المجتمع من خلالها أن يعبر عما يريده’.
ودعا بيان الى الاعتراف بحق المرأة ‘الشرعي والمدني --وكما كانت الصحابيات يركبن الخيل والابل حسب آليات عصرهن، فمن حقنا القيادة حسب آليات عصرنا الحديث،الا ان اردتم لنا العودة الى البغال والخيول’.
واضاف ‘لا يوجد نص شرعي واحد او مانع فقهي يحظر علينا ذلك، وان كانت هناك مبررات ممانعة فانما تنطلق من موروثات وعادات’.
وكانت ناشطات سعوديات قد دعين إلى خرق قانون حظر قيادتهن للسيارات في 17 يونيو/حزيران من العام الماضي، وهو الأمر الذي أثار غضب آلاف المحافظين بالبلاد.
بين تصريح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الخميس الماضي أنه ‘لا يوجد نص شرعي يحرم قيادة المرأة السيارات’ وبين الدعوة الحالية.
‘هناك رغبة عارمة تبلغ حد الحماسة لدى كثيرات ليتعلمن القيادة او ليعلموها’ وهنالك -وجود تواصل وتعاون بين الناشطات في هذا المجال’.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.
بدورها، قالت الاعلامية المستقلة ميساء العمودي، احدى الناشطات اللواتي اطلقن الحملة الجديدة، ‘من المؤسف اننا ما زلنا ندور حول المطلب ذاته منذ عشرين عاما’.
واضافت-‘تشدد السعوديات على حقهن في قيادة السيارة خلال عهد الملك عبدالله لانه اكثر من يفهم المرأة السعودية بعد ان فاجأها بقرارات ساعدتها في العمل والتحرك’. وقد قرر الملك عبد الله بن عبد العزيز الاصلاحي الحذر مطلع العام الحالي تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى، كما كان اعلن قبل عامين منح المرأة حق الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية.
ورغم التقدم الحاصل في نيل حقوقها، ما تزال المرأة السعودية بحاجة الى ولي امر ذكر او محرم لاتمام معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر.
وقد حاول آل الشيخ تحسين صورة الهيئة خلال فترة العام والنصف الماضية، بالحد من سلطة أعضائها الذين تجاوزوا سلطتهم، وتشجيع تبنيهم سلوكا أقل تشددا في التعامل مع العامة.
وتسعى جماعات حقوق المرأة في المملكة إلى تغيير القوانين المعمول بها في البلاد.
ونظرا لمنع النساء من قيادة السيارات، يجب على المرأة السعودية الحصول على موافقة أحد أقاربها من الذكور – المعروفين بالمحارم – لاصطحابها للحصول على عمل، أو فتح حساب في مصرف، أو حتى الذهاب إلى عملية جراحية.
ان المرأة السعوديه بحاجة ماسة لسياقة السياره وتمشية امورها الحياتيه اليوميه وان حقها الطبيعى فى ذلك