صرخة مؤدة ذاقت الموت بأوجه عدة



بيان بدل
2013 / 10 / 23

منذ ان كنّ صغاراً كانت النصائح تنهال على رؤسهن كالسيل
يجب ان تكنّ العمود الذي عليه تستند العائلة ومنه تستمد قوتها
يجب ان تكنّ اللبنة الاساسية لمؤسسة الزواج..
الرجال قوامون على النساء وهذا قرار رباني قطعي.
المرأة هي المسؤولة عن نجاح العش الزوجي.
وهي المسؤولة عن ديموميته من دونه، يجب عليكن التحمل والصبر،
الاخر هو رب البيت وأنتن القاصرات، هو ادرى منكن بمصلحتكن
عليكن المحافظة على ممتلكاته وأن رأيتن نملة تبحث عن ما قسم الله لها من رزق وتخرج من البيت حبة قمح او شعير عليكن أعلام رب البيت بذلك .

نصائح ومواعظ القيت على رؤسهن وهن لا يفقهن بعد من الحياة حتى ابجدياتها .

كبرتِ انتِ وتزوجتِ وادتِ ما عليك من مهمة في الحياة وأنجبتِ لزوجك متاع الحياة من بنات وبنين
ومرت الايام وأنت ما زلتِ تنفذين ما القي عليكِ من نصائح منذ نعومة اظافرك...
الى ان جاء اليوم الذي قال لك ولي نعمتك وزوجك :
لقد احببت امرأة اخرى..
اجبتِ :
امنت بالله ،بل امنت بك نبياً صدوقاً ،أمنت بكلماتك التي هي منَزلة من السماء ، لكن من انت الان ، كلماتكَ مبعثرة ولغتك غريبة علي لا افهمها ..
ومرت الايام ..
ليقول لها في احداها :
لقد تزوجت عليك، هذا قدري وقدرك
فكررتِ ..
آمنت بالله ، أي قدر تتحدث عنه ؟!!!!
ومرت الايام الى ان قال لك في ذات يوم،
تجنباً لما لا يحمد عقباه، سأهجرك ..
قلتِ ، أمنت بالله ...
اهجر، أحمل حقيبتك المحملة بضحكات العمر ، المليئة بأحلام ، والتي بقيت أحلام ، إحملها وإرحل ...
تُركتِ من دون سؤال، او رعاية تُركتِ في مواجهة المصير المجهول في الشرق المريض ، تركتِ وانتِ تحاسبين على كل خطوة وعلى كل كلمة ،اصحبت خطواتك حذرة وكلماتكِ مختصرة ، و العمرك يمضي ..

قلتِ والكلام موجه الى الاهل بعد ان زحزح ايمانك بالله وايمانك بما زرع في عقلك الصغير .. ارغب في أن استقل بذاتي ،ولم تعد ترددي جملة (أمنت بالله) ..
قالوا لك ، ليس هناك سوى حل من الاثنين أما الاستسلام لقدرك
او ان تترُكِ فلذات كبدكِ (ابنائك) الذين هم من صلب اجنبي
ولسان حالك يذكرك بالمؤدة التي قتلت،
وتقولين ليتني كنت المؤدة التي قتلت لأنها ذاقت طعم الموت مرة واحدة
وأنا قتلوني يوم زرعوا نصائحهم في وجداني..
وقتلوني يوم زوجوني ..
ويريدون قتلي بنزع فلذات كبدي...