ظلم المجتمع الذكوري



وداد حموعلي
2013 / 11 / 8

عندما نتحدث عن حقوق المرأة يهاجموننا بواجباتها، وعندما نذكر حريتها يصدوننا بكلماتهم التي تعكس تفكيرهم السلبي
عندما نفتح نقاشاً عن حرية المرأة مع أصحاب العقول المغسولة من طرف الأسرة،الاصحاب،المدرسة والمحيط بأكمله، وكالعادة يكون جوابهم عبارة عن أسطوانة تم برمجتها وتثبيتها من طرف مجتمعنا الذكوري المتعصب
الذي مهما حاولت جاهداً ان توضح له الانجازات التي ححقتها المرأة طوال السنوات السابقة يحاول ايصالك إلى نتيجة واحدة آلا وهي ان المرأة "عورة"
ومعنى ان تنفلت تلك العورة من بين أياديهم و أن تخرج من قفصهم يعني هذا تلقائياً أنها فاسدة،زانية،بائعة هوى،تبيع جسدها لتحصل على حريتها.
وهذا هو التفكير الخطأ الذي آنغرس مند القدم في عقولهم ومن المستحيل أن نمسح عنهم غباراً تراكم مند زمن بعيد
كيف يمكنني أن أوضح لرجل لا يرى في المرأة سوى جسدها انها انسان مثلها مثلك يجب ان تتمتع بكامل حقوقها وحريتها ولها كامل الحق في التصرف بها كما تريد؟
كيف يمكنني أن أناضل من أجل حرية المرأة وهي بالأساس تخضع إلى رغباتهم وتختزل نفسها جسداً ليلاً وخادمة نهاراً؟
بالله عليكم كيف يمكنني أن أحدثها عن حريتها وحقوقها وهي تضع كل حياتها واحلامها وطموحاتها في "رجل"؟
كيف يمكنها ان تتحرر من قيود التعبد الذي يلغي شخصيتها وهي راضية مقتنعة به؟
المرأة أيها المجتمع الذكوري ليست بعورة ولا ناقصة عقل ودين، المرأة بكل بساطة انسانة حملتك في بطنها 9 شهور ورضعتك من ثديها حت بلغت سنتين وكبرتك حتى اصبحت شاباً ترفض منحها كامل حقوقها
المرأة ايها الرجل هي زوجتك وابنتك، المرأة هي نصف المجتمع كما قال الأمير طلال الشيد رحمه لله " الذين يحسنون القول في الانثى يعرفونها جيداً والذين يسيئون القول فيها لا يعرفونها على الاطلاق."
كيف يمكن للرجل أن يسمح لنفسه بالقيام بجميع الرذائل تحت تبرير"أنا رجل" ويمنع المرأة بممارسة حريتها تحت مبرر غير منطقي بتاتاً " أنتِ امرأة"
ليس من العدل يامعشر الرجال أن ان تمنع المرأة من حريتها وتلغي شخصيتها فقط لأن فئة قليلة منهن فاسدات، فامنكم أيها الرجال ما يملأ بحراً بالخطايا والفساد.
سأختم كلامي و انا غاضبة،ساخطة وغير راضية عن هذا الوضع المزري
ثورو يانساء العرب، ثورو ودافعوا عن أقل حقوقكن اي "الحرية"، ثورو وأفرضوا وجودكن فلن يزيدكن أو ينقصكن شيء ان كان الرجل معكن أم لا، الحياة ليست رجل وبيت الحياة أعظم من هذا بكثير
استيقظن من خمولكن، انزعوا عنكن عبائة الجهل والظلم والتهميش
عيشن بلا قيود...