المرأه في العلمانيه واللبراليه والاسلام



حامد الكليبي
2013 / 11 / 15

المرأه بين العلمانيه واللبراليه والاسلام
بما ان جميع المفاهيم اعلاه معروفه لكل المجتمعات البشريه، لكن بعضهم عمل بها بشكلها الحقيقي وضمن محيطه الاجتماعي او التقليدي وبحدود معينه وفقأ للرقعه الجغرافيه ، وبعضهم لم يفهم تلك المفاهيم بل فرضت عليه قسرأ او تمنيأ للنفس او بالمخادعه والمغالطه، فكانت لزامأ اتباعها لتحسين صورتهم (الشعوب ) لكونها من الثقافات الراقيه وتخدم مصالح الجميع .
فالنبدأ .. بالاسلام وبشكل مختصر ،خص الاسلام المرأه بامتيازات كثيره ، في الكتب السماويه عن الرجل تقديرأ واكرامأ لها مقابل تحملها مهمة اعادة نفسها لتكون سكنأ معنويأ وروحيأ وحسيأ لزوجها يأ وي اليها ويظل بظلال انوثتها ورحابة نفسها وغزارة عواطفها المميزه بالرحمه والموده من متاعب وهموم كدحه وكفاحه في ميادين ما كلف به من واجبات لم تكلف بها المرأه. قوله تعالى(ومن اياته ان خلق من انفسكم ازواجأ لتسكنو اليها وجعل بينكم موده ورحمه ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ومنح لها حق الميراث والتملك وحق اختيار الزوج ودخول ميادين العلم بكل انواعه وحضانة الاطفال وكلف الرجل بالقيام على معيشتها وكل ما تتطلبها الحياة اليوميه منها وضمن الاسلام لها حق السكن الآمن والحياة الكريمه ،والكثير التي لايمكن عدها الان ،
وبما ان المرأه مركز مضيء للاعلام ومؤثر في واقع كثير من البشر(الشعوب) واغلب المفاهيم (اللبراليه والعلمانيه) هي ليست اديولوجيأ او عقيده بقدر ما هي طريقه للحكم وترفع وضع الدين او ما سواه كمرجع رئيسي للحياة السياسيه والقانونيه والاهتمام بالامور الحياتيه للبشر ، بدلا من الامور الغيبيه اي الامور الماديه الملموسه، توجهت اليها الانظار للاستفاده منها كمصدر دعائي لحصول اهداف معنويه توصلهم الى مطلبهم الشخصي، مستفادين من اختلاف الرأي حول المرأه ، بعضها سلوك فردي او تقاليد قديمه لاتمت بصله للاسلام السماوي الحقيقي ، وكما هو معلوم من بحث ودراسات من جميع الشعوب الاسلاميه او غيرها لم تتطابق آرائهم حول المرأه وما ليق بها او دورها الحقيقي في المجتمع اي كان هذا المجتمع مما جعل اعداء الاسلام يتخذون من تناقض الآراء ذريعه ينتقدون الاسلام والمسلمين والتفريق بين الرجل والمرأه على اساس الجنس وهذا يناقض الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، ولكن الاسلام كفل التساوي بين الجنسين وضمن حقوقهم كما ذكرت ،
هناك اقوال من بعض مفكرين تلك المفاهيم ، مثلا في التجربه الماركسيه الشيوعيه.. يقول طيلة سنوات تاريخنا البطولي المتألق عجزنا ان نولي اهتمام لحقوق المرأه الخاصه واحتياجاتها الناشئه عن دورها كأم وربت منزل ووضيفتها التعليميه، ويقول اصعب طريقه للتفكير الجديد لتحمل الاعتراف باولوية القيم ونكون اكثر دقه فان الاهتمام بالقيم هو من اجل بناء البشريه وهنا يقصد بناء الاسره والمجتمع وفق الانظمه الاسلاميه ،
يقول جمس بيكر وزير الخارجيه الامريكيه السابق في اللبراليه .... ان ازمة القيم الراهنه تعود للثقافه الاباحيه والااخلاقيه في المجتمع بما يتعلق بسلوك الافراد والمجتمع حين بدأت امريكا بتجربتها المشؤومه في الاباحيه الاجتماعيه ، ولعدم الاستفاده منها اصبح يتطلب جهد تغيرها ثلاث عقود اخرى ، ويقول ان الاباحيه افرزت لنا اجيال غير مسؤله وتحولت للجريمه ويقول ان المسؤليه الشخصيه تجعلنا شعب قوي ، ولاستمرار في ازمة القيم سيحولنا الى شعب ضعيف ، وهنا اشاره الى المبادىء الاسلاميه مظمونأ وتطبيقأ ،
واخيرألابد من ملاحظه .. عن العلمانيه . فهي تعني فصل الدين عن الدوله واللبراليه تعني التأكيد على الحريه وتكافؤ الفرص ودولة القانون ، الا ان مفاهيم الاثنين تداخل بعضأ مع بعض وتشكلت مدارس بعضها تعمل تحت مظلة العلمانيه والاخرى تحت مظلة العادات والاديان تسمى اللبراليه الاجتماعيه او المحافظه ،وهنا عمت الفوضى وساء فهم المفاهيم بكل شيء ومن ضمنها المرأه ..