اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2



سامح سليمان
2013 / 11 / 23

جمانه حداد:أنا أعرف تماما كم الفظائع التي ترتكب يوميا بحق المرأة في بعض الأجزاء من العالم العربي ، أحد هذه الممارسات المرعبة حسب رأي، هي ما يجرأون على تسميته ب "جرائم الشرف"، إذ يعتبرون أن المرأة تلطخ شرف عائلتها بعار لا يُمحى إذا أقامت علاقة جنسية قبل الزواج،أو حتى إذا اغتصبت،أو إذا رغبت في الطلاق،أو إذا هربت وتزوجت بشخص ضد رغبة عائلتها، فيما يصبح الرجال "المسؤولون عنها" بشكل دائم ضحايا، لأن شرفهم قد انتهك، لذا يعد قتلها دفاعا عن النفس. وتعد كفاية حسين الفتاة الأردنية البالغة من العمر 16 عاما واحدة من بين كثيرات تعرضن للمصير نفسه، ففي الحادي والثلاثين من مايو 1994 قام أخوها الأكبر البالغ من العمر 32 عاما بتقييدها إلى كرسي، قبل أن يذبحها. وماذا كانت جريمتها؟ لقد اغتصبها شقيقها الآخر.
ناهيك عن بتر وتشويه الأعضاء الجنسية الأنثوية وما وراء ذلك من هدف خبيث هو حرمان المرأة من حقها في المتعة، أو عن الزواج المدبر مسبقا للفتيات الصغار اللائي لا يزلن في مهد الطفولة. قائمة الفظائع والمظالم طويلة جدا. ( هكذا قتلت شهرزاد )
منتهى عابد : سوريا و الخليج, المغرب و السودان كلها دول عربية تستلقي تحت نفس المفاهيم المتشققة, كلها تعَهِر المرأة, تمتلك المرأة و تحورها لأداةِ جنسٍ ليلاً, طباخة و خادمة نهاراً ثم "مفرخة" لتسع أشهرٍ متواصلة, لتنتهي مرضعةً لذكرٍ سيقمعها و ابنتها و زوجته بعد حين, أو ابنةٌ ستربيها لتصبحَ عاهرةً بعقد زواجٍ و شهادةٍ من ذكور العائلة بأن عذريتها مصانةُ و محفوظة كمومياءَ فرعونية. في المشرق و المغرب العربي كلنا نساء, عاهراتٌ في الفراش أو على الورق, كلنا بعذريتين, تلك التي بين أفخاذنا و التي تحدد شرفنا, صلاحيتنا للزواج و مقام عائلاتنا, و الأخرى عذريتنا التي يغتصبها المجتمع يومياً, عذريتنا التي تخترقها أمهاتنا بالملابس المحتشمة التي تُفرض علينا عندما يبرز لنا ثديين, و تلك التي يخدشها اولئك الذين تجرهم اعضائهم الجنسية في شوارع المدينة لتلتهم أعينهم كل ما يدب على الأرض, فتاةٌ, طفلةٌ أو أم. لهؤلاء الذين استبدلوا أدمغتهم بقضيبهم أقول: اتمنى ان تغتصب أختك حرفياً كلما اغتصبتني و اغتصبت أخرياتٍ قبلي و بعدي في مخيلتك. ( الحوار المتمدن )
الدكتوره نوال السعداوى فى كتابها الهام المميز ( عن المرأه ) :
تزداد حيرة الرجل العربى الحديث إزاء تزايد خروج المرأه العربيه للعمل والمشاركه فى المجتمع ...، و برغم تأييد الرجل ( أحياناً ) لخروج المرأه للعمل إلا أن الهدف الوحيد من عملها هو مساعدة الرجل فى نفقات الأسره ، ويظل عملها خارج البيت فى نظره شيئاً ثانوياً، ومهمتها الأساسيه والأولى فى الحياه هى أعمال البيت وخدمة الزوج ورعاية الأطفال،وعلى هذا فقد ظلت المرأه المثاليه فى الواقع و فى الروايات هى تلك المرأه الجميله الوديعه المطيعه غير الجريئه و غير الطموحه، أما المرأه الجريئه أو الطموحه أو المتفتحة العينين ذات الجساره و القوه فهى غالباً ما ترمز إلى الدمامه والفجر وعدم الأحتشام، أو بعباره أخرى هى العاهره .
جمانه حداد : إن بعض النساء العربيات وغير العربيات يعتقدن أن هذه المعركة من أجل المساواة تتطلب التخلي عن أنوثتهن. لكنني لا أحتاج إلى أن أشبه الرجل في مظهري لأكون امرأة قوية ، ولا أحتاج لمعاداة الرجل كي أكون مؤيدة للمرأة .
وعلاوة على ذلك ألا يعد تجريد المرأة من أنوثتها هو بعينه محض استسلام لابتزاز الرجال ولرؤيتهم الضحلة للكيان الأنثوي بوصفه مجموعة من الأفخاذ والأثداء والأرداف والشفاه، إلخ إلخ...؟
مرة أخرى ما معنى أن تكون المرأة امرأة؟ بالطبع لا يعني ذلك تفاهة ارتداء التنورات القصيرة ووضع الماكياج وإطالة الشعر. ولا يعني تحويل جسدها إلى قطعة لحم. في الحقيقة ورغم اعتقادي الصارم بأن كل شخص حر في فعل كل ما يعتقده مناسبا لجسده ذكرا كان أو أنثى، فإنني أجد أن نموذج "قطعة اللحم" الأنثوية يتساوى في المهانة والذل مع نموذج الجسد الأنثوي المحجب. كلاهما يقضي على كيان المرأة الحقيقي الذي يتجاوز معاملة جسدها كسلعة أو كرغبة في إزالتها بممحاة سوداء.
هكذا فإن كون المرأة مرأة يعني لي أن تكون وأن ترغب في أن تكون هي ذاتها وليست ذات شخص آخر. وعلى وجه الخصوص ألا تكون ذات الرجل: ذات الرجل الأب، ذات الرجل الزوج، ذات الرجل العاشق، ذات الرجل الأخ أو ذات الرجل الابن.
هذا يعني أن على المرأة أن تصون هذه الذات ، ذاتها الخاصة بكل قواها ولا وعيها، بجسدها وعقلها، بلا خوف ولا هلع أو حذر
أو محرمات أو خجل أو أي معوقات نفسية أو اجتماعية سواء أكانت مرئية أو غير مرئية ، عليها أن تصون كل ذلك دون أن تكترث بموافقة الرجل أو بمباركته لنجاحها أو إدانته لفشلها ،هذا يعني أنها ستأخذ بدلا من انتظار أن تُعطى. لأن المرأة هي الخبيرة الوحيدة بنفسها وهي مرشدة ذاتها. إنها المرجع الوحيد لجسدها وروحها وجوهرها. وليس للمتطرفين الدينيين الذين يريدون تغييبها ولا لهؤلاء المغالين في السطحية والذين يريدون تحويلها سلعة في نافذة عرض، أي حق في التدخل في شؤونها أنا كامرأة أحتاج للرجل، لا جدال في ذلك. وأنا أحب هذا الاحتياج وأقبله وأغذيه وأفخر بذلك أيضا. لكن ثمة فارقا ضخما بين الاحتياج للآخر والتبعية له. أن تصبح بالأحرى ملحقا له، شيئا كماليا زائدا له أو لها. يرتكز السلوك الأول على إيمان المرء بذاته وبالعلاقة، في حين أن الثاني مبني على تقدير منخفض للذات. حسب رؤيتي المتواضعة للعالم، فإن كلا الجنسين البشريين يسيران معا جنبا إلى جنب، كشريكين متساويين، يتحديان بعضهما البعض، ويحفزان ويدعمان بعضهما البعض، ومع ذلك يبقيان مختلفين. وإذا كان على المرأة أن تصبح متساوية مع شيء ما أو شخص ما فإن عليها أن تكون كذلك فقط من أجل كيانها الخاص ومن أجل شخصيتها. عندئذ ستكون متساوية مع جوهر وجودها الأنثوي، وهو وجود في تحول مستمر . ( هكذا قتلت شهرزاد )