نوال السعداوي والمؤسسة السلطويّة



بابلو سعيدة
2013 / 12 / 1

ترى السعداوي الرجل الشـرقي في تربيته ، وتكوينه العقلي والحياتي يعشق الاستبداد ، وهو يمارس كل أنواع الاستبداد في مهنته وعلاقاته الأسرية والاجتماعية والحزبية والسياسية .
وتدعو إلى تحرير المرأة في المجالات السياسية /الجنسية/الاقتصادية. وترى في البرلمانات العربية ، يافطات ، وشكليات للديمقراطية ، حيث لا توجد امرأة فاعلة في المؤسسات المدنية والسلطوية المستقلة منها والمدجّنة .
السعداوي ليست رومانسية أو ماركسية أو وجودية أو ناصرية ، بل هي واقعية دينامية ، وجريئة في آرائها ومواقفها ، ومتفائلة في أدبياتها ويومياتها .
تهاجم الرجل الشرقي الذي يجمع زوجتين في وقت واحد ، لأنها مع الزواج الأحادي ، ولا تميل إلى الألقاب والتطبيل والتزمير.
لها مؤلفات عديدة وكثيرة . وهي فخورة بترجمة منتوجها الأدبي والفكري إلى أكثر من /30/ لغة .
لا تحب السعداوي أن تكون مسؤولة في مؤسسات الدولة ، بل تطمح إلى تأسـيس منظمة أنثـوية غير حكومية /NGO/ لتحرير المرأة من سيطرة الذكور ، وتحرير الجنسين من الظلم الواقع عليهما أكان سـياسياً أم اقتصادياً أم لونياً .
وهي فخورة بأنها امرأة عربية علمانية ، وغير نادمة على أفعالها
الماضوية . وهي من أصول ريفية وإسلامية متنورة .
وتعمل السعداوي الناشطة في حقوق الإنسان على إلغاء قانون الحسبة والمحتسب في مصر، والذي يمثّل في نظرها السيف المسلّط على رقاب المبدعين من أدباء وفنانين ومفكرين .