مقياس عفة المرأة في المجتمع الشرقي



زينب حميد
2013 / 12 / 10

العفة في اللغة هي ترك الشهوات من كل شيء وحفظ النفس مما لايحل..

تأرجح مفهوم العفة عبر مرور الزمن في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق.
فعندما استرجع صور الماضي مع والدتي في زمن السبعينيات،كان اول سؤال يتبادر الى ذهني "الم يكن في زمنكم نبي اسمه محمد"!!!!!!
وكان الجواب يأتي مسترسلا لقد كنا على الفطرة ...
فقد كانت المرأة في ذلك الزمن تشارك الرجل في معترك الحياة دون ان يتطاول احد على حقوقها.
اما في الزمن الحالي وبعد انتشار وعاظ السلاطين نتيجة صعود المد الاسلامي او التأسلمي الى المجتمع ،والذي حمل بين طيات موجه الكثير من الاعراف المتخلفة والبدوية فأصبح الوعاظ لايعرفون من الاسلام شيء سوى اعلان الويل والثبور على المرأة.
والطامة الكبرى!!!هي انتشار النقاب في الشرق الاوسط بعد الربيع العربي ،فأصبحت العفة عبارة عن سلاسل تقيد المرأة وتمنعها عن ممارسة حقوقها.

*المقياس الاجتماعي للعفة:
كما قلنا فيما سبق ان نظرة المجتمع تتأرجح لمفهوم العفة .
فالمجتمع لم ينصف المرأة يوما.
وخصوصا تلك المجتمعات المتخلفة، فهو ينظر الى المرأة التي تحتك بالمجتمع الذكوري بأنها مرأة منحله الاخلاق!!!
المرأة المطلقة منحلة الاخلاق!!
المرأة الارمله منحله الاخلاق!!
**بالله عليكم ارحمونا..

*نظرة المرأة للمرأه:
ان اكبر عدو للمرأة هي المرأة المتخلفة التي تتنازل عن حقوقها لا لقناعة نفسها بل لكي تصبح الانسة المثالية في نظر المجتمع والرجل وام الرجل !!!
**افيقي ياسيدتي !!!!
فأنه لن ينظر سوى الى لقمة سهله المضغ

*نظرة الرجل للمرأة:
بسبب الهيمنه الذكوريه على المجتمع والطبيعة البدوية التي تربى عليها الرجل فأنه يرفض ان تشاركه المرأة في حقوقه بكل شكل من الاشكال ،فهو يرفض حق المساواة ويعتبره اهانة لرجولته.
فالرجل البدوي يبيح لنفسه كل الحقوق الحلال منها والحرام ،ولايرضى لأمه او اخته فعل اي شيء الا بأذن منه
**استفق ياعزيزي الرجل !!!فأن زمن الجواري انتهى..
ففي الزمن الغابر كان الرجل بطل يحمل السيف والمرأة ضعيفة،اما زمننا هذا فهو زمن الذكاء والعقل ،فالمرأة اصبحت تنافس الرجل في العمل والدراسة وفي بعض الاحيان قد تتفوق عليه.

**المقياس الديني للعفة:
الدين كان دائما لعبة بيد الكهنة يصاغ حسب فهمهم واهوائهم لذلك نتج عنهم دين ذكوري ،فان وعاظ السلاطين لطالما اعلنوا الويل والثبور والعذاب الآخروي للمرأة فأن الوعاظ يحملون المرأة كل نتائج افعال الرجل المشينة.
فالمرأة هي التي تغري ،الرجل وهي التي تتحمل الوزر ،وتتحمل لعنات الملائكة!!!!!
مسكينه ايتها المرأه لقد صبوا اهوال الجحيم على رأسك!!!!

الخلاصة:
لم ينصف المرأه احد ،فالمجتمع والرجل والدين يقدمون لها اغلال العبودية على انها اساور تتحلى بها، فمتى ستطلق المرأة تلك الصرخة المدوية .
ايتها المرأة
لاتكوني فريسة
ولاتعيشي كالفطيسة
لاتطلبي رحمة مجتمع
وانتي تضعين نفسك
بين المدقة والسندان
فالحريه لاتطلب
بل تنتزع انتزاعا