تاهيل الجنس وتكاليفه التكاملية



ابراهيم الثلجي
2014 / 1 / 21

النظام الكوني قائم على التكامل وليس على افكار وحدة الاضداد الوهمية والتي ادهشت وطغت على تفكير المحرومين والمستضعفين في الارض وابرزهم المراة ولا اقول الانثى ،لان الاناث خارج المجموعة البشرية بالغالب هم القيادة ومركز القوة والقرار
وما يميز الجنس البشري عن الدواب وباقي الكائنات الحية الوعي، وهو ما ميز الانسان عن عالم الحيوان
فهل يمكن للوعي والارادة ان يكونا اداة تخلف ...بالتاكيد لا...اذن هم اداة قمع وظلم عندما ينطلقا بدون ضوابط الزامية
فالظلم الواقع على المراة ليس لانها نقيضا للرجل بل نتيجة لعدم اتقان مهمة التكاملية والتي نجح بها عالم الحيوان وفشل بها كثيرا عالم الانسان ذات النفس الواحدة
واهم اسباب الفشل عكس ظروف التكامل او اعتبار الرجل والمراة من صور التناقض الوهمي والمزعوم ولا بد من تصالح تاريخي بينهما وابتداع غاية اسمها المساواة لتحقيق الوفاق الابدي
فلنعد للمادية التاريخية التي تعني بالوجوديات ذات السلوك الخلقي الفطري الخاص بها، فالنهار اية تكملها اية الليل وهما ليسا نقيضين بل متكاملان ليشكلا يوما، فلو اقترح احدهم عكس النظام بان نعمل بالليل وننام بالنهار فماذا سيكون الحال وقد فعلها احد الطغاة من الفاطميين باهل مصر ردحا من الزمن وكان فعلا مجنونا ، ولو اقترح احدهم تقاسم عمل النهار والليل بشكل مناصفة لخرجنا بحالة اكثر جنونا
فللنهار وظيفته يكون بها القيام والسعي ولليل مهمته سكن وهدوء وراحة
وكذلك الرجل والمراة لكل دوره المكلف به ضمن مؤهلاته ومكتسباته الخلقية
فالرجل قائما يسعى نهارا يتصارع مع طبيعة وقساوة تعانده في تحصيل قوته واهله ليعود حاملا رزقا عند القلب الحنون الذي يسكن عنده سكونا ليليا يمثل تكاملا ضروريا بعده لاستمرار القيام والحركة بنهار اخر
والتغييرات السلوكية التي ابدعها البعض خلاف الفطرة هي التي كانت سببا في الاشتباك بين افراد الجنس الواحد والاتجاه نحو الجنون تماما مثل فعل الحاكم الفاطمي الذي جرب بجعل الليل كالنهار فعكس الفطرة وكاد النظام البشري كله ان ينهار
فالبحث الحقيقي للسعادة ورفع الظلم عن المراة والرجل على حد سواء التكاملية بمؤهلات الجنس والنوعين كل ثوابه بكفائته على ادارة مؤهلاته
ونعم الخالق الذي خلق الذكر والانثى والقائل جل وعلى(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهُمْ أَنّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ)