غطاء الرأس ام غطاء العقل



زينب حميد
2014 / 2 / 13

لست في هذا المقال بصدد ان اكون مع او ضد حجاب المرأة .انما ما يأتي مع الحجاب من تبعات تغليف فكري، وسلب الكثير من حقوق وحريات المرأة .
فلطالما تعودنا ان الدين كان لعبة رجال الكهنوت قد مارسوا من خلاله مختلف الاساليب لقمع حرية المرأة.

سياسة العزل...
خلال مختلف العصور التي تلت حكم الدول الاسلامية، حاول رجال الكهنوت عزل المرأة عن الرجل والمجتمع وذلك بتحريم اختلاطها مع الرجل او التحدث معه خوفا من الانجرار الى مهاوي الرذيلة. وحصروا مفهوم الشرف بهذه الزاوية الضيقة.
حيث اصبحت بمرور الزمن فكرة اعطاء المرأة الحرية الكامله هي فكرة مرعبة بالنسبة للمجتمع لانهم يعرفون حق المعرفة ان اعطاء الحرية الكاملة للمرأة ستتحول بمرور الزمن الى حرية تامة حتى في العلاقات.

تغليف المرأة...
لطلما لعبت الغريزة دور مهم في المجتمعات العربية وكانت هي المحور الاساس الاساس الذي يسيطر على الفكر العربي .بسبب تغليف المرأة وعزلها عن الرجل انتج لدينا اجيال قلقة فكريا همها الوحيد هو اشباع الغريزة ومقياس الشرف الوحيد الذي تقيم من خلاله المرأة هو مابين فخذيها ، فكانت المرأة بالنسبة للمجتمع الشرقي مصدر قلق واغراء فحاولوا تغليفها وفرض الحجاب حتى على الاطفال الصغار .
ونسو بذلك ان الجمال هو سمة مطبوعة بفطرة المرأة وغريزتها ،وعندما نمنعها من الظهور بأجمل المظاهر هو تماما كمن يطفئ بريق المرأة واشراقتها فيموت بداخلها جزء كبير من حبها للحياة.

القوامة ...
ان اكبر قيد فرض على المرأة عبر مرور الزمن هو قوامة الرجل على المرأة فهي لا تخرج الا بأذن الرجل ولا تتصرف اي تصرف الا بعد موافقته .
ان مشكله المجتمع والرجل بالخصوص انه لايحاول ان يتفهم ان التشريع القرأني الذي اقر بقوامة الرجل على المرأة كان في زمن
يعتمد على القوة البدنية وكسب القوت بالسيف ،اما العصر الحالي هو عصر الحداثة والثورة الفكرية مما جعل المرأة تتسوى وقد تتفوق عليه في بعض الاحيان فأن اكبر انتهاك لحقوق المرأة حجرها وتقييد تصرفاتها بحجه اذن ولي شرعي فهي مهما بلغت من العمر ومن درجات المعرفة يفرض عليها الكهنوت الديني الطاعة والعودة لولي الامر!!!

نصف شهادة ونصف ارث....
اكدت الدراسات الحديثة انه لا وجود لاي فرق بين حجم دماغ المرأة ودماغ الرجل مما ادى الى دحظ مقوله ناقصات عقل ودين ، والمرأة نصف الرجل.
لكن في المجتمع العربي مهما تصل المرأة الى مناصب فهي امام القاضي نصف شهاده لايهم ماهو مستوى تعليمها او ثقافتها فالمرأة الباحثة او العالمة امام القاضي تقدر بنصف شهادة الرجل حتى ولو كان حمالا .
وهي ترث نصف ارث حتى وان كانت مسؤولة عن نفسها او اعالة عائلتها .بل ان بعض النساء يقمن بأعاله الرجال كل هذا والمرأة لاتزال ترث نصف الرجل !!!

كل هذه الاشياء تقلل من دور المرأة في المجتمع المرأة في المجتمع وتصورها على انها كائن ضعيف لايملك القدرة على القيام بأي شيء نافع وذا قيمة للمجتمع ،مما يودي الى تكوين نساء مغلفات فكريا لايملك من الفكر والارادة اي شيء .مما يؤدي الى الجهل المطلق بالحقوق والمسؤوليات تجاه المجتمع .
اما الحل يكمن في اعطاء الحرية الكاملة والثقة المطلقة للمرأة ،واعطائها دور ومسؤولية اكبر في مراكز المجتمع.