ماتيلدا فرج الله وحقوق الانسان (حقوق المراة العربية)



قصي طارق
2014 / 2 / 14

عندما اختارت ماتيلدا فرج الله الإعلام المكتوب و المرئي والمسموع، قررت أن تحمل برامجها الإذاعية والتلفزيونية, سمات من شخصيتها.فهي الجريئة المتطرفة في ما جعل الكثيرين يعدون للمليون قبل مواجهتها، وهي الصريحة جدا ، ثم ألغت الخطوط الحمر بلباقة ومهارة وكلمات ذواقة وراقية، وهي المسؤولة عن اختياراتها ومواقفها. تقول :بصراحة المواضيع الاجتماعية تشغلني أكثر لأنها على ارتباط بحياة المواطن اليومية المباشرة. هناك من يقول أن المواضيع تتكرر على الشاشات، هذا صحيح ، لكنني من النوع الذي يلتقط مواضيعه من أمور قد لا تكون على بال احد، رب جملة اسمعها تصبح حدثا بعد التحليل والمتابعة. هناك كثافة موضوعات في ذهني تشغلني لشهور طويلة.لقد تناولت المرأة بلا حياء بكل حقوقها الجسدية , والنفسية وقدمت لنا المرأة الانسان بدون تطرف جنسي اتجاهها وهي فاعله حقيقية في مجال حقوق الانسان بدون ان تنتمي الى منظمه , فراءيها دائما على المنصة ينادي بحقوق المخلوقات البشرية من الجنسين والطفل .
قد لا تفاجئنا إن اختارت تقديم برنامج عائلي يتناول الزوجين والأولاد، وهي الزوجة والأم بكل شروط الأنوثة، أو برنامج تربوي، كونها خريجة آداب، اللغة الفرنسية وآدابها، او برنامج يتناول الاثنيات ولقاء الحضارات وليس صراعها، وهي التي تعود في أصولها إلى العراق ولها فيه أقارب.لكن هذه الليونة والطواعية الأنثوية تتناقضان إلى حد كبير مع صورتها على الشاشة؟
وتقول هناك ثلاثة برامج اعرضها وأقدمها أسبوعيا بين سياسية واجتماعية. اثنان للشاشة الصغيرة وثالث للإذاعة، وكلها من النوع الثقيل جدا، ما يحتم علي أن أكون على هذه الصورة القاسية، خصوصا حين تسخن النقاشات وتشتد الحجج والحجج المقابلة. في هذه الحالة لا بد من بعض الشدة لضبط إيقاع الحلقة حتى لا تفقد موضوعها والهدف منها.
أن ما من احد من مقدمي ومقدمات البرامج التوك شو السياسية والاجتماعية تجرأ على طرح الموضوعات والقضايا بلا عقد أو حواجز كما تفعل .
تدافع عن حقوق الناس وقضاياهم. ليست على خصومة مع احد، هذا في المبدأ على الصعيدين الشخصي والإعلامي، وإذا كانت الحقيقة تجرح كما يقال بالدارج اللبناني فهي من أنصار الحقيقة الكاملة، ؟ تطرح الموضوع وعلى الضيوف الذين ارتضوا المشاركة في الحلقة ان يطرحوا أجوبتهم بالجرأة نفسها التي تطرح أسئلتها.
كانت في أثناء الجامعة إعلامية وكتبت في العديد من الصحف والمجلات. يعني ذلك أن حبها للإعلام رافق دراستها الجامعية، وزادها حبا له أنها وجدت فيه شخصيتها الشجاعة والجريئة والصريحة.
وحول برامج جديدة، فانا أتطلع إليها دائما. من الطبيعي ألا أغفو وأصحو على جريء جدا وتعتقد لا بد آجلا أو عاجلا من التغيير، إنما نحو الأفضل ( )