ملكة البوب مادونا تخترق جدار حقوق الانسان في ملاوي



قصي طارق
2014 / 2 / 17

ان قديسات ما بعد الحداثة في كل اشكالهن لسن المتدينات المتبتلات في الاديره و الخاقناة الصوفية مثل القديسة ريتا او رابعة العدوية , هن اليوم من كل طبقات المجتمع الثري والفقير الهوليودي او ومن يقبع في صحراء السماوة وقديستنا من ميشغان الجميلة مادونا وهي فنانة استعراضية ومغنية وممثلة أمريكية من أصول إيطالية، .كما اشتهرت باستخدامها للتعبير عن مواقفها الجريئة في السياسة والدين والجنس, ملكة البوب "مادونا" ملتزمة بوعدها ببناء 10 مدارس إبتدائية للأيتام والفقراء فى دولة "ملاوى" بأفريقيا، لتقديم خدمات تعليمية لأكثر من 5 آلاف طفل فى القرى والأماكن الفقيرة..وأعربت "مادونا" عن سعادتها البالغة لاشتراكها فى مشروع خيرى لمساعدة الأطفال، مؤكدة أنه تم افتتاح المدارس، وفى انتظار افتتاح مدارس اخرى .وقد تبنت طفلين ابنتها بالتبني، ميرسي 4 أعوام، وابنها بالتبني ديفيد 4 أعوام. باعت نجمة البوب الأمريكية مادونا لوحة تجريدية للرسام الفرنسي فرناند ليجيه مقابل 7.16 مليون دولار يوم الثلاثاء 7 مايو لجمع الأموال لمشاريع تعليم الفتيات في أفغانستان وباكستان وبلدان اخرى. وقالت دار مزادات سوثبي في موقعها على الإنترنت إن اللوحة - ثلاث نساء على طاولة حمراء- التي تعود لعام 1921 اشتراها شخص لم يكشف عن هويته في مزاد سوثبي للفن الانطباعي والحديث في نيويورك. وكانت التقديرات لسعر اللوحة قبل المزاد قد وصلت إلى 7 ملايين دولار. في حين قالت نجمة البوب في ابريل الماضي إنها اشترت اللوحة في 1990 وإن بيعها يجمع بين شغفها بالفن والتعليم من خلال جمع اموال لمؤسسة Ray of Light وهي منظمة غير هادفة للربح تقدم تدريباً حرفياً لأطفال الشوارع والمزارعين الفقراء. وقالت مادونا في بيان الشهر الماضي "لا يمكنني أن أقبل عالمًا تصاب فيه النساء أو الفتيات أو يطلق عليهن الرصاص أو يقتلن إما لذهابهن إلى المدرسة أو التدريس في مدارس الفتيات." وتجدر الاشارة الى أن مادونا تتبنى طفلين من مالاوي الواقعة في جنوب القارة الافريقية وتعتزم بناء عشر مدارس هناك. وتقول الحكومة إن المغنية الأمريكية تبالغ في حجم المساعدات التي قدمتها للبلاد، وإنها تطالب في المقابل بأن تعامل معاملة الشخصيات المهمة. ويتهم مدير أعمال مادونا الحكومة في ملاوي "بالحقد" على جمعيتها الخيرية هناك. واتهم تريفور نيلسون، في تصريح لبي بي سي الحكومة بإساءة استخدام الأموال المخصصة لمشاريع إنجاز المدارس، وبالتضييق على المنظمات التي تتلقى مساعدات من الجمعية الخيرية التي ترعاها مادونا. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن مادونا غضبت من سحب صفة الشخصيات المهمة منها ومن مرافقيها لدى خروجهم من البلاد. فكان عليهم الوقوف في الطابور مع المسافرين في المطار، كما خضعوا للتفتيش من قبل ضابط الأمن. ويعتقد أن التغيير في المعاملة حدث بسبب شجار علني بخصوص أعمالها الخيرية في مالاوي. وأصدر مكتب الرئيسة جويس باندا، يوم الأربعاء، بيانا شديد اللهجة يتهم مادونا بأنها "تريد من مالاوي أن تبقى ممتنة لها إلى الأبد". وأضاف البيان: "إذا سلمنا بأن مادونا فنانة عالمية، فهذا لا يعطيها الحق في أن تفرض على أي حكومة تزور أرضها، بما فيها مالاوي، أن تعاملها معاملة خاصة، فهذه المعاملة، حتى وإن كانت تستحقها، ليست إجبارية وإنما اختيارية". وتابع البيان يقول عن مادونا إنها: "فنانة تعتقد بأنها تحصل على المجد بابتزاز المسؤولين الحكوميين بدل أداء فنها على خشبة المسرح، مشيرا إلى أنه "من بين الأمور على مادونا ان تتعلمها عاجلا هي التحلي باللباقة وقول الحقيقة". واختتم البيان الرئاسي قائلا إن "تصريحها في كل العالم أنها تبني مدارس في مالاوي في حين انها تساهم في بناء أقسام دراسية لا يتطابق مع سلوك شخص يعتقد أنه يستحق معاملة الشخصيات المهمة". أما نيلسون فقال" إن مادونا هي أكبر شخص محسن في ملاوي، وستواصل تمويلها للمشاريع التي تخدم الأطفال في مالاوي".
المصدر . كتاب قديسات ما بعد الحداثة , العنف ضد المراة , طبعه اولى تأليف قصي طارق مراجعة وتدقيق واشراف داني براون فايد .
راجع :http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=6023