نوال السعداوي تناضل من اجل حقوق الانسان



قصي طارق
2014 / 2 / 17

نوال السعداوي طبيبة، ناقدة وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. يجب أن يتغير مفهوم الإسلام وتتغير معه عادات المسلمين .. حجاب المرأة نشأ في العصر العبودي .. وتحجب المرأة موروث تقليدي قديم مأخوذ من اليهودية... ولا علاقة بين الحجاب والإسلام ... وقالت بلغتها العامية: "علماء اليومين دول مجانين وجهلة همه لسه بيلصقوا الحجاب بالإسلام، دول بيشوهوا الإسلام…" وتقول باللهجة المصرية : ليه الرجال قوامون على النساء؟ معقوله واحد جاهل يبقى قوام على وحدة دكتورة مثلا؟ وإذا كانت المرأة هي إللي بتنفق على الراجل يبقى إزاي الرجال قوامون؟ أي: (لماذا يكون الرجال قوامون على النساء؟! هل يعقل أن يكون رجل جاهل مثلا قواما على زوجة تحمل شهادة الدكتوراة؟ وفي حالة أن المرأة هي التي تنفق على الزوج ما معنى القوامة؟ وتقول أيضا عن قضية الختان للرجل: (نفسي أعرف بتختنوا الرجاله ليه؟ وإيه الهدف؟ أنا دكتورة وأقولها بالفم المليان الختان سواء كان للراجل أو للبنت خطر جدا وظاهرة صحية خطيرة تهدد سلامة الفرد في المجتمع والختان مالوش أي هدف إيجابي بالعكس ده كله سلبيات .. وزي ما قدرت أمنع ختان المرأة في مصر مش حسكت على ختان الرجل ويجي يوم إللي بيمنعوا فيه ختان الرجال .. وبعدين أصلا الختان للراجل أو للمرأة عادة قديمة. … أنا
وقالت أيضا معلقة على نظام الميراث في الإسلام : نظام الميراث الإسلامي ظلم المرأة كثير ومن حقنا كنساء أن نطالب بتغييره تونس غيرت نظام الميراث ومصر لازم تغير نظامها لأنه ظلم المرأة كتير في مصر.. وتقول عن تعدد الزوجات في الإسلام: يعني إيه تعدد الزوجات... دي دعوة صريحة للانحلال وممارسة الرجل للزنا علنا!!!!!!! لازم نحارب تعدد الزوجات بكل الوسائل اللازمة لأن التعدد فيها ضياع وتشرد للأسر والأبناء.تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981م، في فترة الرئيس السادات، كما تعرضت للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا ضدها من قبل إسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة "ازدراء الأديان" لها، كما وضع اسمها على ما وصفت ب"قائمة الموت للجماعات الإسلامية" حيث هددت بالموت. كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق المرأة.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي.
صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.:مذكرات طبيبة 1960/المرأة والجنس 1969/أوراق حياتي.2000/مذكراتي في سجن النساء./الزرقاء (مسرحية).قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية./معركة جديدة في قضية المرأة./الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.رواية موت الرجل الوحيد على الأرض./تعلمت الحب. توأم السلطة والجنس.رحلاتي في العالم.رواية كانت هي الأضعف.لحظة صدق(قصة قصيرة).رواية جنات وإبليس.رواية الصورة الممزقة.رواية امرأة عند نقطة الصفر.رواية الغائب.المرأة والدين والأخلاق تأليف نوال السعداوي اشتركت في تأليفه د.هبة رؤوف (مناظرة حول قضايا المرأة)..رواية الأغنية الدائرية.دراسات عن الرجل والمرأة.كسر الحدود.الحاكم بأمر الله(مسرحية من فصلين/رواية سقوط الإمام 1987 ترجمت إلى 14لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية/رواية الروايةرواية امرأتان في امرأة-الخيط و عين الحياة 1988الأنثى هي الأصل 1971،الرجل والجنس 1973،الوجه العاري للمرأة العربية 1974،المرأة والصراع النفسى 1975امرأة عند نقطة الصفر 1973راوية الحب في زمن النفط. الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006 /الكتاب تم منعه من النشر في مصر/ رواية زينة 2009
طبيبة، كاتبة وناقدة مصرية مدافعة عن حقوق المرأة...3 نساء في انسانة واحدة، 3 انتفاضات وثورات داخلية في كيان واحد، هي من القلائل التي تجرأت على رفع الصوت عاليا بوجه الظلم واللامساواة وكم دفعت ثمنا غاليا لهذه المواقف...نوال السعداوي إمرأة استثنائية جمعت ما بين الطب والكتابة فكتبت وانفعلت وإنحكمت، لأنها ببساطة تجرأت على خط آرائها بكسرها لقيود المحظور. هي لم تستسلم، أتقنت فعلا دور المناضلة والمحاربة فدفعت ثمن هذه الحرية سنوات بسجنها وراء القضبان عساهم يُسكتون نبضا ثائرا عصيٌ على الانحناء.
" انا مريضة بالكتابة والكتابة كالحب تقتل" عبارتها تفضح ظنونها والحرب التي شنُت عليها بسبب آرائها ومؤلفاتها التي تتكلم بلسانها، نيابة عنها والتي ما زالت حتى اليوم تتناقل في ايدي الكثيرين إعجابا بقوتها وجرأتها التي تخطت حدود المعقول. مقاتلة شرسة إستطاعت أن تثبت وعن جدارة قضية النساء بكامل المسؤولية، نجحت في ان تلّخص نساء كثيرات في قلب واحد وان تعيش حياتها وما تبقى منها في مصارعة أهواء القرارات الظالمة الصادرة بحقها. عملت بكدٍ في سلكها الطبي ودفعت فاتورة هذه الطبابة بفصلّها عن مهنتها بسبب أرائها ومؤلفاتها، وحكم عليها بالسجن في زمن "الرئيس السادات" حتى وصلت الأمور الى تعرضها للنفي نتيجة كلمتها الحرّة. كتاباتها تُصادر وحياتها مهددة وسمعتها تشوّه...هذا هو مختصر حياتها فهي تواجه رمال إلغائها يوميا، فما كتبته وصرحت به أقوى من كل هذه المضايقات التي تتعرض لها، لتجد نفسها اكثر عزما وإصراراً من ذي قبل.
الانتفاضة الثائرة
برأيها النخبة المصرية بجب أن تتحلى بالشجاعة وترفض أن يكون للدولة دين وفصلهما عن بعضهما والا سنغرق في بحور من الدماء...دماء الطائفية. وكأنها كانت ترى آفاق المستقبل في عيون الحاضر ودفعت ثمن هذه الحرية بكل ما للكلمة من معنى، فكُتب عليها أن تصارع الموت آلاف المرات وأن تبقى المسافرة ابدا في أحضان الزمن، بعد أن رشقتها ايادي بيتها "المصري" بالحجارة لإسكات هذه الإنتفاضة الثائرة. من أين لها هذه الجرأة كلها؟ ومن اين تستمد كل هذه القوة؟ هي تؤمن برسالتها التي أقسمت يمين على صوّنها ومتابعتها حتى الرمق الأخير. وبعد خوضها معارك داخل جسد الانسان وكسبها الحرب على كل الامراض الوبائية والمستعصية، إنتقلت الى الضفة الأخرى لإستكمال ما بدأت به.
مناضلة عن حقوق المرأة لأقصى الدرجات، لا تعترف بالهزيمة والإستسلام فهي ترى في الحرية منبرا سرّيا او جلسة مبطنة تُعقد بين المرأتين التي تسكن أحشائها وكأنها تُحاكي نفسها وتعترف بكل الأخطاء المقترفة بحق الأنثى في بلد تسوده الذكورية. الجنون، الكفر والتطرف بهذه الكلمات كانت تصف السعداوي الحكومات المصرية ، هو خيال إبداعي يثور ضد الظلم والإهانة.. الخيال والأحلام كانت تعاقب، فعرفت السجن والمنفى وتشويه السمعة بسبب خيالها وحلم الطفولة. كتبت بغضب وعزمٍ مؤلفاتها التي تعددت مواضيعها لكنها إنصبت ضمن خانة "المرأة"، فهي تكتب دفاعا عن كل انثى مظلومة قبل ان تكتب إرضاء لهذه الرغبة التي تعتريها عندما تضخّ في الكلمات نبضا ثائراً لا يموت.
مصادرة الفكر
تعتبر أنه "من المفروض أن يناقشوا أفكارها لا ان يصادروها"، لكن التطرف والتشدد من شأنهما ان يخنقا الحرية مهما كانت بسيطة وصادقة. شكلّت نقطة مفصلية في عالم الكتابة وناشطة شرسة تدافع عن حقوق الانسان والمرأة بشكل خاص. فإذا كانت مصر لا تتحمل كتب نوال السعداوي، هذه الكتابات التي تدعو الى الحرية والمساواة، سيبقى العالم الأنثوي ينتظر وبصوت جارح، تغيير ما يزيل الظلم ويفتح الطريق الى حرية التعبير واعتناق الأفكار حتى لو كانت متناقضة ومتضاربة مع غيرها من الأفكار السائدة. وطالما ان الكلمة تشنق لكونها دافعاً للإنتفاضة والثورة الديموقراطية طالما اننا سنبقى في عالم يكبت الكلام إذا لم ينادي بالمطلوب خلافًا لمن يريدون الكلام.
ورغم انه صدر لها أربعين كتابا أعيد نشرها وترجمتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة بقيت تواجه رمال الالغاء والمقاضاة، بقيت تصارع ظنون النقاد واحكام الدولة الظالمة وفي قلبها وعلى لسانها كلمة" الحرية والمرأة" التي تأبى العزوف عنها، ففيها أسرار يفضل ان تبقى طيّ الكتمان. لقد حاولت ان تربط في كتاباتها بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى من منظار ثقافي، إجتماعي وسياسي، وهي اليوم تثبت إنها نجحت في خرق المحظور، فيكفيها ان تبقى محاصرة لتؤكد انها فازت المعركة ضد الظلم والموت.
حين صدر كتابى الأول فى مصر عن قضايا النساء، منذ نصف قرن تقريبا، قلت: القهر الاقتصادى والقهر الجنسى متلازمان فى حياة النساء من مختلف الطبقات، واشتمل الكتاب على نقد النظام الطبقى الأبوى الرأسمالى والإقطاعى، وربط مشاكل المرأة الجنسية (الختان، العذرية، المفهموم الخاطئ للشرف، البغاء المقنع فى الزواج.. إلخ) بمشاكلها الاقتصادية والاجتماعية (الفقر، الأمية، حرمانها من العمل بأجر، تمييز الولد عن البنت.. إلخ(.
بالطبع تمت مصادرة الكتاب بقرار حكومى، وتم جمعه من المكتبات العامة بتهمة: الشيوعية وإحداث بلبلة وتحريض على الفتنة وتهديد الاستقرار والسعى لقلب النظام. فى المجتمع والإعلام المصرى تنوع الهجوم ضدى، حسب التيارات السياسية والدينية المتصارعة فى منتصف القرن الماضى العشرين، اتهمنى اليمين الإسلامى والقبطى معا بـ«الخروج عن دائرة الدين والتقاليد والأخلاق»، اتهمنى اليسار الشيوعى والاشتراكى بتقليد الغرب والاهتمام بالجنس وليس بهموم الطبقات الكادحة من الفلاحات والفقيرات المعدومات،
كنت شابة فى ربيع العمر لا أعرف بحور السياسة الغويطة، أتعرض كل يوم للخداع السياسى وغير السياسى، شابة ساذجة تؤمن بأن الإنسان برىء وصادق حتى يثبت العكس، لهذا كانت هذه الاتهامات تؤرقنى، لم أكن أريد الانتماء إلى أى شلة من هذه الشلل السياسية أو الأدبية، يمين أو يسار أو إخوان أو معارضة أو حكومة، كلهم كانوا يتشابهون فى النزعة للسيطرة والخداع، يتشدقون بالحرية والعدالة والصدق والإخلاص، حتى أشهدهم فى الحياة الواقعية فإذا بالقول يناقض الفعل، خاصة فيما يتعلق بعلاقة المرأة والرجل أو علاقة الزوج بزوجته، يتشدقون بالدفاع عن الطبقات الفقيرة أو النساء المقهورات، مجرد كلام لا يكلفهم شيئا، يكتبون عن حق المرأة فى الحرية والاستقلال، يتنافسون على إقامة علاقات مع المرأة المستقلة الحرة بشرط ألا تصبح زوجة لأحدهم.
بالطبع تعلمت من تجاربى فى الحياة أكثر مما تعلمت من الكتب، لم أقتنع أبدا بالازدواجية السائدة، أن يكون للإنسان وجهان متناقضان، أن تكون له حياة علنية وأخرى خفية نقيضة لها، ربما كان ذلك بسبب تربية أمى وأبى، نشأت على الثقة بنفسى وعقلى، والصدق فى القول والإخلاص فى العمل، كلمتى شرف لا أخونها وإن كانت شفهية لم تدون فى عقد مكتوب وشهود، هذه القيم التى تُغرس فى الطفولة وتنمو وتنمو لتصبح شجرة عملاقة من الصعب اقتلاعها، منذ طفولتى رأيت القهر المزدوج الواقع على النساء الفقيرات الريفيات من أسرتى، قهر الفقر وقهر الجنس، الزوج أو أحد رجال الأسرة، أنا، نفسى، تعرضت لهذا القهر المزدوج فى البيت والشارع والمدرسة،
ورغم ارتفاع وعى أبى وأمى عن الآخرين فإننى تمردت عليهما حين حاولا تقييد حريتى و انطلاقي إلى آفاق أوسع، كان عقلي يكسر الحدود المفروضة والمقدسات الموروثة، بالطبع دفعت ثمنا باهظا، من حياتي العامة والخاصة مقابل حرية عقلي، لكنى لم أندم أبدا على الطريق الذى اخترته في حياتي، ليس مفروشا بالورود، فيه الكثير من الأشواك، الألم والمعاناة والحرمان من أساسيات الراحة والأمان،
لكن سعادتى الفكرية والأدبية الإبداعية تغلبت على مكاسب أخرى أقل قيمة فى نظرى، مثل الحصول على المال أو السلطة أو المناصب أو الجوائز، وغيرها مما يغرى الكثيرين، عشت العصر الملكى والاستعمار البريطانى فى الطفولة والمراهقة، ثم عشت فى شبابى عصر عبدالناصر، ثم عصر السادات، ثم عصر مبارك حتى اليوم من عام 2010، أربعة عهود مختلفة عشتها، وتمردت عليها، دون أن أدرك ما يسمونها الكهولة أو الشيخوخة، وما هى الشيخوخة إلا فقدان الأمل فى التغيير والتوقف عن التمرد أو الثورة فى وجه الظلم والكذب والقيود.
لم تقنعنى حكومة مصرية واحدة بإخلاصها لما يسمونه الشعب، لكل عهد فضائحه ومفاسده التى تكتشف بعد زواله، قد نكتشف بعضها قبل هذا الزوال، ليس إلا قمة جبل الثلج تحت الماء، لهذا عشت دائما فى مشاكل عامة خاصة، تعرضت لما يتعرض له الثائرون والثائرات فى كل مكان وزمان. رغم اختلاف الحكومات شرقا وغربا. هناك لحظات ضعف تمر بنا، حين تشتد الأزمة والقهر من حولنا، حين يتخلى عنا الجميع خوفا من بطش السلطة.
منذ أيام قليلة جاءتنى كاتبة شابة فى التاسعة والعشرين من عمرها، تخرجت فى كلية الطب، ترتدى الحجاب، تعرضت للهجوم العنيف بعد أن كتبت مقالا عن التحرير الجنسى للمرأة، قالت فى مقالها إن تحرير الجسد يتبع تحرير العقل، لأن الفصل بين الجسد والعقل مستحيل، وشرحت مخاطر القيود الجسدية على صحة النساء الجنسية والنفسية، ربطت بين الختان الجسدى والختان العقلى.
أصبحت الفتاة مؤرقة من شدة الهجوم عليها، اتهموها بأنها من عملاء الصهيونية، أو جاسوسة أمريكية، قالوا عنها فاجرة داعرة تشجع النساء على الفساد الأخلاقي، لا تؤمن بالعذرية والفضيلة، خارجة عن دائرة الأخلاق والدين والوطنية، بعضهم كان أكثر تأدبا قال لها: كيف تكتبين عن الحرية الجنسية للمرأة ونصف الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر، وملايين النساء تسعى وراء لقمة العيش بالعرق والدم؟
بعد الأرق والمعاناة الطويلة ارتدت الفتاة الحجاب ثم نشرت مقالا جديدا عن مشكلة الفقر بين النساء المصريات، نالت المدح ممن هاجموها من قبل، خاصة بعد ظهور صورتها بالحجاب مع المقال، تبعته بمقال آخر عن مشكلة «تأنيث الفقر» فى مصر والعالم، بمعنى أن الفقر أصبح يصيب النساء أكثر من الرجال، أصبح أغلب الفقراء نساء، وأصبحت أغلبية النساء فقيرات، نالها مديح كثير ممن كانوا يهاجمون، واستمرت تكتب عن مشاكل الفقر ونسيت مقالها الأول عن مشاكل الجنس.
سألتها: هل أنت مستريحة الآن وراضية عن نفسك؟
قالت الفتاة: أنا غير راضية عن نفسى، أشعر أننى تخليت عن نفسى الحقيقية، ارتديت الحجاب لأكون مثل أغلبية النساء، وأصبحت أكتب المقالات عن الفقر وليس الختان أو الجنس لأنال المدح وليس الذم، أصبحت مؤرقة وأشعر بالحيرة.
قلت لها: الحيرة ضرورية لنعيد التفكير فى أنفسنا، تكلمي مع نفسك فى هدوء واسأليها ماذا تريد؟ استمعى إلى الصوت البعيد فى أعماقك، القادم من طفولتك ونفسك الحقيقية؟ استمعى جيدا ثم اكتبى ما يقوله لك هذا الصوت.
المصدر . كتاب قديسات ما بعد الحداثة , العنف ضد المراة , طبعه اولى تأليف قصي طارق مراجعة وتدقيق واشراف داني براون فايد .
راجع :http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=6023