مالم تقله النساء



محمد القصبي
2014 / 2 / 21

وكم ألحت الرغبة المحمومة في أن أصرخ:نعم .. بداخلي عاهرة .. تبلغ نشوتي مداها حين أشعر أنني مطلوبة .. نجمة هوليوود تشارلز هورثن سمعتها تقول في مقابلة تليفزيونية :لاشيء يسعد المرأة أكثر من احساسها أنها مقبولة جنسيا ..!وهل يدفع رجل لإمرأة إلا إذا كانت مطلوبة .. ؟! ألهذا تمارس صديقتي المدرسة اللعبة مع زوجها بسعادة ..؟! لكن تلك السعادة لاتعني أبدا أن تكون عاهرة خارج فراش زوجها .. إنها صديقتي ولاتخفي عني شيئا ..مثلي..تأسست على الفضيلة .. لكن هذا ليس وحده الذي يعصمها من الخطيئة بل أيضا لأنها تحب زوجها..ان أحبت المرأة صانت .. لكن ماذا عنك ..؟ دعني أتولى الاجابة ..حتى لو أحببت فمن الوارد جدا أن تخون ..وربما مع إمرأة تكن لها الكراهية ..أنت على السرير غريزة ذكر تشبع مع أي أنثى .. وأنا انسانة "نعم إنسانة وليس إنسانا ..هل نبهتك الى هذا من قبل ؟إن كنت قد فعلتها .. فها أنا أكررها مرة أخرى ..إياك أن تظن أنني أخطأت حين أكتبها إنسانة ..فإمرأة بهامتي من الحماقة أن يبخل عليها اللغويون بتاء مربوطة " .. على الفراش لا أريد ذكرا.. بل رجلا.. إنسانا ..أنزع في حضرته روب الأستاذة الجامعية..ولا أبالغ ـ إن كان الحب يوحدناـ وأنا أموء تحته في عهر أشعر باكتمال إنسانيتي..!
ومنذ خطوي الأول في عش الزوجية ولدي شعور غامض بأن أزمتي هي تجسيد لمأزق العلاقة بين هو وهي منذ بدء الخليقة.. الآن ..مع تراكم الخبرة والقراءات بدأ يتضح لي أسباب المأزق ..أنها أكثر تحضرا .. بل تتجاوزه بألف سنة من الرقي الانساني ..والمأساة أن هشام لايدري ..وأنت أيضا .. تظنان أن العيب في لأنني ناقصة عقل ودين ..والعار عاري لأنني مفعول بي ..
ومن أين يبدأ هذا الشرخ الذي يروق لي أن أسميه بالحضاري بيني وبين هشام؟ هو طبقاً للمنظومة الاجتماعية طبيعي.. حتى لوضاجع حمارة أبي ..لو عرف أهل القرية لضحكوا سخرية ..تماما مثلما يسخرون من دخول المراحيض والتبرز.. لكنهم قد لا يستهجنون .. لأن هذا حال البشر .. نداء الطبيعة .. الجنس أيضا نداء الطبيعة .. ومن الطبيعي أن يشبع ..من أي ثقب .. حتى لوكان ثقب طفل أو حمارة .. وما أكثر الحكايا التي ثرثرت بها عمتي عن أبناء الأكابر الذين ضبطوا يضاجعون أبقارا وحميرا وماعز ..وحكت مرة قصة شقيقين لديهما ناقة -أظنها نكتة - لكنها تؤكد أنها وقعت بالفعل ..الشاب الأكبر كان سهرانا في المقهى وحين عاد ليلا عرج على الدوار ليقدم العلف للناقة ففوجيء بأخيه قد أتى بمقعد خشبي ووضعه خلف الناقة وصعد فوق المقعد وأخذ يضاجعها.. زعق في أخيه :
ـ إيه القرف اللي بتعمله ده !!
هبط الأخ الأصغر من فوق المقعد وهو يردد في خجل:
ـ معلهش ياخويا ..دي وزة شيطان
فاذا بالشيطان يصيح مستنكرا :
ـ والله مهما وصل بي تفكيري .. لايمكن يوصل للي إنت بتعمله ده ..!!
أما أنا فإنسانة سوية.. ويقيناً لن تقودني سطوة رغبتي إلى فعل مثل هذا .. تفعلها إمرأة شديدة الاختلال ربما .. وما ورد في ألف ليلة وليلة ..وفي غيرها من حكاياتنا التراثية عن إمرأة كانت تحتفظ مثلا بقرد ليضاجعها أو أخرى لفظت أنفاسها تحت حمار لم تطق قضيبه الضخم .. كتلك الحكاية التي أوردتها سهير المصادفة في روايتها لهو الأبالسة .. كلها قصص طفح عقل ذكري مهووس جنسيا ..!
ألا ترى كم نحن مختلفان ..؟ لاأدري إن كنت تعلم بهذا أم لا ..؟ العلماء يقولون إن موار جسدي أشد من موار جسدك ..ومع ذلك تعلمت أن أروضه .. أطيقه ..كي أكون انسانة..وكما تراني أرفض أن يستجيب جسدي لأية نداءات غواية تصدر منك ..لأنه لم يسبقها نداءات صادقة للرأس .. للقلب .. للوجدان .. وكل كتاباتك التقريظية عن كتاباتي وغزلياتك العفيفة ـ بداية ـ لم تكن سوى شباك للإيقاع بي ..كنت أعي هذا جيدا .. وحتى إن استجبت أختزل استجابتي في جغرافيا الخيال ..!!أما أنت .. والشيخ هشام ..رغم أن رغباتكما ليست ربما سوى خيط دخان للمبة جاز نمرة خمسة مقارنة بأتون جهنم الذي يستعر تحت جلدي .. فتكابدان لتجعلا من أسرة الواقع إمتدادا لأسرة الخيال تستلذان فيها بالتهام لحم فرائسكما..ولا شيء يشعل في العينين نشوة القناص سوى اللحم الطري ..حتى لوكان لحم حمارة أبي!!ــ
أعود مجددا إلى هذا السؤال الذي يؤرقني منذ الصفعة :من أين يبدأ هذا الشرخ الحضاري ..؟ ..وما كففت عن اللهث بين صفحات الكتب بحثا عن إجابة.. عالم الحيوان الداروني هنري مودسلي يرى أن هناك بالفعل مخا بدائيا داخل مخ الانسان..يجعل بالامكان تتبع البدائية الوحشية في الحضارة ..فهل سامي الجبالي..الأستاذ الدكتور والناقد الأدبي .. رمز هذه الحضارة .. الذي يدفعه نحوي.. ليس المثقف العلماني المناضل من أجل حق المرأة في المساواة ..بل القناص الذي يسوقه لملاحقتي مخه البدائي..! فلاتراني سوى الأنثى الفريسة ؟ .. وهل هذا الذي تحدث عنه هنري مودسلي سبب الفجوة ؟..وهل ثمة فجوة ..؟ ألست أسعد أيضا بك قناصا ـ مهما أنكرت ـ وبي فريسة ..؟.. وإلا بماذا أفسر موجات الإثارة الغامضة التي سرت في روحي حين صدمتني عبارة جارنا وهو يوبخ شقيقه : بقى يا تيس..تسيب البكر وتتجوز واحدة نط عليها راجل تاني ..؟! وأيضا ..فيوضات نشوتي وأنت تستدرجني إلى أسرة في ضواحي اللاشرعية فأثمل حين ترتخي أسلحة مقاومتي وأرقب في شوق أصابعك الخشنة وليست أصابعي وهي تنزع عن جسدي حتى ورقة التوت .. !
وهل ثمة علاقة بين تلك القوة الغامضة بداخلي والتي تجعلني لاأنصت كثيرا لصوت المخ البدائي وبين نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفرونيا الأمريكية إنتهت الى أن ثمة فروقا فسيولوجية وراء الأخدود الذي يشطرني عنك ؟ .. الدراسة تقول إن نظرة الرجل للمرأة تنبثق من خلايا في الفص الأيسر من المخ تتعلق بالغريزة. ..أما نظرة المرأة فتفيض من خلايا في الفص الأيمن تتصل بالقيم الانسانية والجمال والعاطفة والإبداع والخيال .. ويبدو أن الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلوفجع بهذه الفجوة الحضارية..لكنه تجاوز إنزعاجه سريعا .. وحاول كرجل أن يقلل من تلك الفجوة .. حين يعبيء المخبوء في داخله من الأنوثية إزاء كل موقف ليحدث توازنا مع الذكوري فيكون الإنسان ..أظن أن هذا ما كان يعنيه حين قال في حوار مع شبكة سي إن إن :
: "أنا إمرأة ... يبدو مظهري كمظهر الرجال.. لكنني إمرأة."...
ثم إبتسم وقال موضحا: بمعنى أنني أعمل دائماً على توطيد الإتصال بطاقتي الأنثوية ... علينا أن نوازن بين الناحيتين .. فنحن بحاجة للنظام بقدر حاجتنا للعطف والحدس.. وفي رواياتي أحاول دائماً التركيز على الجانب الأنثوي .. كي يمكن تقبله.".
ليس وحده باولو كويلو الذي يحتفي بشطره الأنثوي.. فبينما كنت غارقة في " أنا " أورهان باموق المقموعة وهي تطفو على سطح ذاكرته في كتابه المهم " أسطنبول " سمعته يقول :" مازلت أتساءل بسذاجة ما إن كان من الممكن أن أكون أفضل لو ولدت إمرأة ..
ماذا لو قال رجل عربي مثل هذا ..؟ يقيناً .. سيكون مستهدفا من كل ملكات السخرية من المحيط إلى الخليج .. ومع ذلك فعلها أديبنا يوسف ادريس و باح بشيئ من هذا القبيل .. فإن لم تخني الذاكرة أظن أنه قال إن إبداعه يتدفق من الجانب الأنثوي داخله ..!
وشعرت بأن أقوال كل هؤلاء دعم لي وإن جاء متأخرا لتلك المعركة الصغيرة التي ورطت نفسي فيها بحماقة منذ عدة سنوات حين إنفلت من شرنقتي لأتصل بشيخ في إحدى الفضائيات التي توصل الناس للجنة .. هكذا يقول شعارها! كان يتحدث حول قوامة الرجل ..كان ينظر لماذا أن المرأة لاتصلح أن تكون ولية .. محافظة ..أو وزيرة .. وأصدر فتوى بأنها يقيناً لاينبغي أن تكون قاضية .. لماذا ؟ لأنها ناقصة عقل ودين ..أغاظني قوله.. "ربما سبب غيظي أيضا أن ذلك الشيخ سبق له منذ سنوات أن أفتى بحرمة مشاهدة التليفزيون ..لكنه كما يبدو غير رأيه حين أصبحت تلك الفضائية التي توصل الناس إلى الجنة سبوبة له ولغيره تدر عليهم ملايين الجنيهات سنويا ".. رفعت السماعة وضغطت على رقم القناة .. وقلت له بدون مقدمات ..وربما ما يبدو أنه بعيد عن موضوع حديثه ..قلت : ياشيخي العزيز ليست المرأة ناقصة عقل ودين ..الرجل هو ناقص إنسانية ..دون المرأة بألف سنة .. ولكي يكون إنسانا وليس ذكرا هو في حاجة إلى أن تزيد لديه ولو قليلا إفرازات هرمون الإستروجين ..المرأة إنسانة بسبب هذا الهرمون ..!!
أظنه لم يفهم كلامي واكتفى بأن دعا لي من عليائه بالهداية .. لكن مشاهدين آخرين من الرجال ممن يتوقون أن يدخلوا الجنة عبر تلك القناة فهموا ما أعنيه فردوا في غضب :تلك المرأة المنحرفة تريد تخنيث الرجال .. ".. فكرت للحظة أن أعيد الاتصال لأزيد بما يمكن أن يصدمهم في حقيقتهم .. أن أبلغ صور الفجوة الانسانية بين الرجل والمرأة موطنها السرير ..الفروق هناك تبدو جلية ..إنه يعتليني وشعاره المثل الانجليزي
It,s pole and hole
حتى القبلات تبدو عبئا ثقيلا ..كنت أود أن أتحدث عن طقوس هشام في السرير
ـ إستديري!
في البدايات كنت أسأله لماذا ..؟ لأنني كنت هبلة ..وبمرور الوقت عرفت لماذا ..
ـ إخلعي هدومك ..
وأستجيب في غيظ لأنه لايدرك أن عالمي لايمور بالإثارة إلا حين تمتد أنامله الخشنة لتنزع عني سروالي ..لتتدفق شراييني بمشاعر الفخر أنني مطلوبة .. أو... فريسة!
.. وبعد دقائق يفرغ داخلي قطرات من ماء النار .. ليهبط في إعياء ويمنحني ظهره وسرعان ما يعلو شخيره ! ..بداخلي زفرة مقموعة كنت أود أن أبثها على الهواء مباشرة..
ـ ما أتعس النساء ..جدران تبدو مزروعة بالمسامير أو كما قال هشام مرة معللا إخفاقاتنا في غرفة النوم :فرجك زي حيطة مغفقة بالأسمنت ..!!
صفعة أخرى وجهها لي .. لكنه على أية حال لم يتجاوز الحقيقة ..وسأظل هكذا ..لن تتندى دواخلي بسوائل الشوق واللهفة طالما أن هشام يعتليني كيفما إعتلى حمارة أبي .. ومرة باحت لي أختي فاطمة بما ينقصني حنية رجل محب ..خبيربلغتي..عندئذ تهدرأعماقي السحيقة بأمواج النشوة ..ليرتخي الجسد تحت تأثير خدر الروح .. ليتكور في داخلي جنين ..ينبثق من بين فخذي.. لأتلقفه بشوق.. أنشئ.. وأشكل وأربي ..
كنت أود أن أعري على الهواء مباشرة حقيقة هشام وكل هشام ..كنت أود أن أقول : أيها السادة ..الجنس كما ترون.. أعيشه بكل كياني عمرا كاملا .. وهشام ..الذكر..ليس لديه سوى عشر دقائق إن لم يكن دون ذلك بكثير ليعطيني ظهره ويشخر ..!! كنت أود أن أحدثهم عن عثورعلماء جامعة كارديف في مقاطعة ويلز البريطانية بعد ثلاث سنوات من البحث على ما ظنوه إجابة لهذا السؤال : كيف يكون الرجل أكثر جاذبيةلأنثاه ..؟ وبدلا من أن يغوصوا في أعماقي بحثا عن الإجابة .. استخدموا سمكة "أبوشوكة ..حيث توصلوا إلى أن بعض ذكور تلك السمكة تفرز كميات صغيرة من بروتينات يطلق عليها إسم "بيبتايدات" وتستخدمها في إطلاق رائحة تجذب بشدة الإناث..حين توصل باحثو الجامعة البريطانية إلى هذا الاكتشاف فركوا أيديهم في إرتياح وهم يرددون : أخيرا وجدنا الحل !! من الممكن جدا إنتاج روائح عطرية قادرة على تفجير رغبات المرأة الجنسية ..قليل من تلك الروائح "يتبرفن" به الذكر قبل أن يدخل غرفة النوم ليجد إمرأته نزعت كل ثيابها وانحنت أمامه في انتظار اقتحاماته .. !!ألا ترى ..الرجل هو الرجل ..سواء كان هشام إبن نجوع الدلتا أو عالما في جامعة كارديف .. الأمور كلها تنحصر في النصف الأسفل من الجسد وإفرازاته ..لو أنصتوا باهتمام الى تلك الشاعرة العباسية التي قالت منذ ثمانية قرون ..: إن النساء ينا.... من أذانهن!! لعرفوا شيفرة جسدي..
الكلمة الصادقة.. مفتاح كل فردوس أنثوي ’ ..ليس جسدي بداية ..بل قلبي ..روحي ..فإن نبض قلبي إرتخي جسدي إستعدادا ..لينتفض تفاعلا.. ليستكين خدرا ..
هل تباغتك كلماتي ..؟ وكل الرجال .. الأغبياء فيهم والذين رغم معاشرتهم لنا منذ ألاف السنين مازالت مفاتيحنا مستغلقة عليهم وإن كانوا يدعون غير هذا .. والذين يستغبون .. هؤلاء الذين عرفوا المفتاح .. لكنهم يأبون إستعماله فخسروا وخسرنا معهم ..وسبب المباغتة ربما أنني أنزع عن كياني الرداء الذي لاتروننا جميلات مثيرات إلا به .. الخجل ..!لكن ثمة أمورإ يجري تشكيلها الآن أهم وأخطر من حروب غرف النوم .. هذا ما اكتشفته بعض الأوساط النسائية في ثمانينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية .. حين ظهرت موجة ما يسمى "نسوية ما بعد الحداثة" ..هل قرأت شيئاً عنها ..؟ دعني أشرح لك إتجاهات هذه الحركة .. فلسفتها ترتكز على أن المرأة تختلف عن الرجل في بعض الخصائص البيولوجية والنفسية وأن في ذلك تميزاً حقيقياً وليس انتقاصاً من شأنها..وواكب ظهور هذه الحركة موجة قوية من الإنتقادات ل "المنجزات" التي حققتها الهيمنة الذكورية على العالم.. كما ظهرت دعوات لرفض إنفراد الرجال بحكم الكوكب بسبب المآسي التي جرها ذلك الأمر على الإنسانية بشكل عام .." ومرة أخرى.. إياك أن تزنزن أوراقي تحت مجهرك النقدي لتنتهي الى أن ما بين يديك رواية معيوبة بالتقريرية الفجة ..فما لذت بقلمي وأوراقي لأكتب رواية .. بل لأبثك صراخ أوجاعي التي لاعلاقة لها بأي جنس أدبي .."
وقد يثير دهشتك أن أنصار نسوية ما بعد الحداثة ..وما أكثرهم يرون أن المرأة الأجدر بأن تكون المهيمنة على غرف صناعة القرار ..من منطلق أن السيطرة الذكورية على القرار السياسي كانت وراء الظاهرة الإستعمارية واضطهاد الشعوب الضعيفة .. ويدعم هذا الإتجاه دراسات علمية وأكاديمية تحاول الربط بين الهيمنة الذكورية على غرف صناعة القرار في الغرب بشكل خاص واضطهاد الشعوب الضعيفة عبر تشريح فترات الاستعمار التي تعرضت لها تلك الدول. كما ظهرت دراسات نقدية لما سمي بالعقلية الذكورية التي خلصت إلى أن تلك العقلية تسببت في قهر شعوب العالم الثالث والطبيعة والمرأة!. وبدأ في تلك المرحلة تغير واضح في نوعية الأهداف التي تناضل من أجلها المنظمات النسائية داخل الولايات المتحدة حيث ظهرت دعوات لتحسين ظروف معيشة الشعوب المقهورة ومنح جميع سكان العالم فرصة تحصيل العلم والتمتع بالديمقراطية ..!
هل سبق وأن قلت إن أبلغ صور الفجوة الإنسانية بين الرجل والمرأة تداهمنا في غرف النوم ؟! عفوا.. بل وكما أكدت الدراسات..تبدو الفجوة جلية أيضا في غرف صناعة القرارالتي يدار منها العالم .. قرارات الرجل تصدر من تلك الخلايا الغريزية في الفص الأيسر من دماغه ..لذا تستهدف إشباع غريزة القنص والقتل والتملك ..فإن ملكت المرأة مفاتيح غرف صناعة القرار ..فمن نهر إنسانيتها الذي يترقرق بهرمون الإستروجين تتدفق قراراتها بردا وسلاما على البشر ..!